جزائريون حاصلون على الماجستير في الخارج ولا يجدون عملا

وزارة التعليم العالي لا تعترف بشهادات الجامعات المتعاقدة معها

يطالب أكثـر من مئة طالب زاولوا دراساتهم بلبنان والمغرب ومصر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمنحهم معادلة شهادات التخرج، التي تقف عائقا في مسارهم المهني، حيث أحيل معظمهم على البطالة رغم حصولهم على شهادة الماجستير.
الطلبة المتضررون ومن خلال تصريحاتهم لـ''الخبر'' عبروا عن أسفهم لتجاهل وزارة التعليم العالي للمشكل الذي واجهوه منذ عودتهم إلى الجزائر بعد دراسات عليا في عدد من الدول العربية، حيث رفضت الوزارة منحهم شهادة المعادلة التي لا يمكنهم العمل بدونها، فالطلبة الذين زاولوا تعليمهم في جامعة ''الجنان'' اللبنانية أكدوا أنهم توجهوا إلى مديرية المعادلات بوزارة التعليم العالي لاستلام المعادلة منذ أكثـر من سنة إلا أن هذه الأخيرة رفضت بحجة أن الجامعة لا تربطها أية اتفاقية بوزارة التعليم العالي، وأن الجامعة المذكورة تمنح شهادات جامعية لأشخاص لا يملكون مؤهلات جامعية، في حين أكدوا أنهم متحصلين على شهادة الليسانس من الجامعة الجزائرية.
في المقابل يواجه أكثـر من 70 طالبا تخرجوا من معهد الدراسات العليا بمصر نفس المصير، فخلال شهر فيفري 2009 تقدموا بطلب الحصول على شهادة المعادلة، ونصبت حينها هذه الأخيرة لجنة لدراسة ملفاتهم، إلا أنها لحد الآن وبعد مرور سنة لم تظهر نتائجها، وهو الأمر الذي يخيف الطلبة، وعرضهم للبطالة لعدم استيفاء ملفاتهم الشروط اللازمة للتوظيف.
من جهة أخرى أكد الأمين العام للتحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني، تمامري سيد أحمد، أن المعضلة يتحملها الطرفين فالطلبة حسبه كان الأجدر بهم قبل التوجه إلى البلدان التي واصلوا بها دراساتهم العليا، أن يسألوا على الأقل حول الشهادة المحصل عليها هل تعترف بها الوزارة أم لا، أما وزارة التعليم العالي فتتحمل مسؤولية إخبار الطلبة قبل السفر وتحديد قائمة الجامعات التي لا تعترف بشهاداتها.