فعاليات لملتقى الوطني للهياكل

انطلق بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أشغال الملتقى السنوي لهياكل الحركة بمشاركة 46 ولاية يمثلها كل من رئيس المكتب التنفيذي الولائي والأمين الوطني للتنظيم والأمين الوطني للتخطيط وكذا رئيس مجلس الشورى الوطني، بالإضافة إلى طواقم الأمانات الوطنية ومكاتب مؤسسات الحركةوذكر الدكتور نعمان لعور مدير الملتقى أنه ينتظر من الولايات رفع تقارير مفصلة عن الوضعية التنظيمية المحلية وكذا نسبة إنجاز المستهدفات الولائية ويساهم في صياغة البرنامج السنوي 2010 ورسم المخطط الخماسي ,, كما يسلط الضوء على المشاريع الكبرى الجارية على غرار مشروع أكاديمية جيل الترجيح ومنظمة شباب مجتمع السلم ، هذا بالإضافة إلى اللجان القطاعية المتخصصة.

هذا وقد استحسن المشاركون كثيرا الأخبار التي أكدتها الأرقام المعروضة من طرف أمانة التنظيم زالتي تؤكد على الانتشار الهيكلي والتنظيم في العديد من بلديات الوطن

ملخص كلمة رئيس الحركة

رئيس الحركة في مداخلته أمام المشاركين بحضور الصحافة الوطنية، ركّز على الملفات السياسية والاجتماعية الأخيرة سيما ملف التجديد النصفي لمقاعد مجلس الأمة، مذكرا أن حركة مجتمع السلم نجحت في إدارتها للعملية الانتخابية مشيرا أن النجاح في هذا المجال ليس نجاحا رقميا وحسب مشيدا بالولايات التي انضبطت بشأن التحالفات التي أقرتها المركزية لحساب شريكي التحالف الرئاسي، ولم يخف رئيس الحركة امتعاضه من تفشي المال السياسي مشيرا إلى أن الوضع آخذ في التعفن وقد يعزف المواطن عن أي عملية انتخابية في المستقبل لانعدام الثقة وتعميق الهوة بين الناخب والمنتخب.

من جهة أخرى دعا رئيس الحركة إلى ترشيد النفقات العمومية، قائلا أن المال المرصود للتنمية المحلية والاجتماعية لا يعكس الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن في إشارة إلى المستوى المعيشي الذي ما زال في وضع يجب الرفع منه. محذرا من الانفجارات الاجتماعية على غرار أحداث بريان وديار الشمس، وقد نبّه رئيس الحركة إلى استشراف هذه الأحداث قبل حدوثها بفتح قنوات الحوار مع المعنين بالأمر، وأوضح فضيلته أن الزيادة الأخيرة في الأجور وإن كانت حركة مجتمع السلم تثمنها إلا أن ذلك يبقى بعيدا عما تسميه الحركة "القدرة المعيشية"

كما عرّج رئيس الحركة على وباء العصر : "إنفلونزا الخنازير" داعيا السلطات المعنية إلى محاصرة الوباء والاستفادة من كل التقارير سواء المحلية أو الأجنبية

وحذر رئيس الحركة من ظاهرة التفكك الأسري الذي أصبح مستشريا في البلد عارضا أرقام خطيرة تؤكد ذلك، داعيا المسؤولين إلى التفكير بجدّ اتجاه هذه القضية ..

الحركة ستستغل سنة 2010 للزرع، هذا ما ختم به رئيس الحركة مذكّرا جموع الحاضرين أن سنة 2010 سنة فارغة انتخابيا ستستغلها الحركة في البناء والتشييد الداخلي والخارجي والمساهمة في ترسيخ الرخاء الاجتماعي وتقويته والرفع من المستوى المعيشي للمواطن، وقال فضيلته أن هذه السنة ستكون فرصة لمراجعة قناعاتنا و علاقاتنا مع الآخرين وكذلك الانتشار الفكري والتنظيمي .

في الجانب الخارجي، ذكّر رئيس الحركة بمختلف الملفات مبديا قناعات الحركة ومواقفها.. غير انّه شدّد على السيادة الوطنية وصونها خاصة ما تعلق بالتسريبات التي تتكلم عن قاعدة عسكرية أجنبية داخل حدودنا.. مستنكرا في ذات الوقت من الغلق الذي تطبقه الحكومة المصرية على المواطن الغزاوي الأعزل داعيا الأزهر الشريف إلى عدم الذوبان في المشاريع الغربية على خلفية الفتوى التي أصدرها تجيز بناء الجدار الفولاذي.
رئيس الحركة، شكر في الختام الصحفيين على حضورهم المكثّف ودعاهم إلى ترقّب التقرير السنوي المفصّل على صفحات الموقع الرسمي للحركة.