مبادرة سعودية بحرينية لمناهضة اتفاقيات المرأة الأممية

تشهد العاصمة البحرينية المنامة،أول مؤتمر إسلامي عالمي للمرأة يقوم على نقض اتفاقيات، وتوصيات المؤتمرات الدولية التابعة لهيئة الأمم المتحدة،والمتعلقة بالمرأة،ويأتي هذا المؤتمر متزامناً مع الدعم الأخير الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر نيويورك الخامس عشر للمرأة الذي انتهت فعالياته في مارس الماضي 2010، من رصد مبالغ مالية كبيرة،لدعم مشروعات المرأة التابعة للهيئة الأممية، مما أثار جدلاً واسعاً، لدى صفوف واسعة من الهيئات النسوية العربية والإسلامية، من كونه يستهدف كيان الأسرة المسلمة.
خطورة المؤتمرات .. وعولمة الأسرة

وقد صرح المتحدث الرسمي للمؤتمر الإسلامي الأول لمناقشة اتفاقيات المرأة الدولية الدكتور فؤاد بن عبد الكريم آل كريم من :" أن خطورة توصيات مؤتمرات المرأة العالمية، و التي تظهر مخالفتها للإسلام" مؤكداً :" أن هناك سعي جاد لسن تشريعات وإلغاء أخرى؛ لتتوافق مع المشروع الأممي لعولمة الأسرة والمرأة المسلمة".
ويضيف العبد الكريم :"أن اتفاقيات المؤتمرات الدولية للمرأة أصبحت ذات أثر على الأمة الإسلامية،خاصة وأنها تقام سنويا بانتظام،وعلى رؤى إستراتيجية واضحة ومنظمة تقوم بها منظمات ولجان وهيئات الأمم المتحدة حول قضايا المرأة، وفق أجندتها الغربية، ورؤيتها الانحيازية، سواءً أكان ذلك في دول غربية، أو في دول عربية أو إسلامية"، محذراً من خطورة هذه المؤتمرات،ومنوهاً من آثارها التي بدأت تتسلل إلى مجتمعاتنا العربية و الإسلامية؛ من خلال القوانين والتشريعات المسننة والمتعلقة بأحكام الأسرة.
خطوة نحو التوعية
من جانبها أكدت الناشطة الإسلامية والأكاديمية السعودية الدكتورة آمال نصير من أن "المؤتمر يعد خطوة في سلم التوعية بمؤامرات الغرب على كيان المجتمع النسوي المسلم الذي يتمتع بخصوصية إسلامية لا تتوافق مع القرارات الأممية" مضيفة لــــ (إسلام أون لاين) بعبارة مقتضبة "فاقد الشيء لا يعطيه" في إشارة منها إلى الحقوق المفقودة لدى المجتمع النسوي الغربي، بحسب تصريحها.
كما وصفت الدكتورة آمال قوة المؤتمر من خلال "المحاور التي سيتناولها منظميه ،حيث شمل جميع الجوانب المتعلقة بالتوعية من خطورة التوصيات والقرارات الدولية المتعلقة بالمرأة".وأشارت إلى أن مؤشر نجاح المؤتمر مرهون بتطبيق مشاريع عملية تخدم هدف التوعية .
غير أن مراقبات في العمل النسائي الإسلامي أفصحن لمراسلة إسلام أون لاين من أن مثل هذه المؤتمرات "لا تعدو أن تكون زوبعة فنجان لا تتجاوز جدران المؤتمر"ـ وأشرن إلى أن العمل النسوي الإسلامي يظل "يئن من وطأة اختلاف التوجهات في صفوف الإسلاميين، والتي انعكست بدورها على توعيتها ونشاطها وقدرتها على مواجهة التحديات.ويضفن أن المؤشر الحقيقي لنجاح أي مؤتمر يكمن في وحدة جهوده المتمثلة بكيان عملي ملموس على أرض الواقع يمس حاجات النساء اليوم ضمن منظور شرعي غير مختلف عليه.
أجندة المؤتمر الداخلية
ويذكر أن مؤتمر البحرين الإسلامي الذي سيعقد خلال الثالث عشر من أبريل الحالي،ويستمر لمدة ثلاثة أيام حتى الخامس عشر،ينظمه مركز باحثات لدراسات المرأة بالرياض (وسط السعودية)،ومركز مودة للعلاقات الأسرية بالبحرين.ويستهدف – حسب أجندة المنظمين- وضع إستراتيجية إسلامية للتصدي للمخططات التي تستهدف المرأة المسلمة, وبيان خطورة توصيات ومؤتمرات المرأة الدولية الصادرة من تحت مظلة الأمم المتحدة على الأسرة المسلمة.وسيحضره عدد من المختصين والباحثين (رجال ونساء) من 12 دولة عربية لبحث عدد من المحاور تتمثل في مناقشة نشأة وبداية اتفاقيات ومؤتمرات المرأة الدولية، وإلزاماتها الداخلية والخارجية، والآثار المنعكسة لتطبيق تلك القرار على عدد من الدول العربية و الإسلامية، إلى جانب محور سبل التوظيف الإيجابي للتوصيات الدولية ووسائل مواجهتها،إضافة إلى نشاطات وورش عمل مصاحبة للمؤتمر .كم سيتم الإعلان عن وثيقة حقوق المرأة وواجباتها في الإسلام، وذلك في نهاية اليوم الأخير للمؤتمر.