الحركة تنعي شيخ الأزهر

الحركة ترسل ببرقية تعزية لعائلة شيخ الأزهر
ارسل رئيس الحركة الشيخ أبوجرة سلطاني برقية تعزية إلى عائلة الفقيد شيخ الأزهر المرحوم محمد سيد طنطاوي، وقد أثنى رئيس الحركة على خصال الفقيد وعلمه مضيفا : "فإنّنا نعزّي أنفسنا بأن فقدنا عالما من علماء الأمة كان يشغل منصبا من أدق المناصب وأكثرها حساسية في مرجعيات الفقه السني"
تعزيـــة

كلّ نفس ذائقة الموت، وإذا كان الموت حقا، فإنّ الأمة ترزأ باختفاء علمائها ودعاتها ومشايخهــا، وينحسر ظلّ العلم بقبض العلماء، خاصّة إذا كانوا من أعمدة الأمّة ومناراتها.
ونحن في حركة مجتمع السّلم بالجزائر قد فجعنا بفقدان شيخ الأزهر الشيخ المرحوم محمد سيد طنطاوي، و إذ نعزّيكم بفقدانه، فإنّنا نعزّي أنفسنا بأن فقدنا عالما من علماء الأمة كان يشغل منصبا من أدق المناصب وأكثرها حساسية في مرجعيات الفقه السني.

إنّني، باسم حركة مجتمع السّلم، وباسم جميع إخواني وأخواتي، أرفع إلى معاليكم أخلص مشاعر التضامن في مصابنا برحيل شيخ الأزهر سائلا المولى العليّ القدير له فسيح الجنان مع الّذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصدّيقين والشّهداء والصّالحين، و لكم جميل الصّبر و السّلوان.

بلّغوا تعازينا لعائلته الصّغرى و العائلة الكبرى في الأزهر الشريف، وفي رابطة العالم الإسلامي، والله نسأل ألاّ يحرمنا أجـره و أن لا يفتنّا بعده، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

إنّا لله و إنّا إليه راجعون
لا تنسونا من خالص دعواتكم

أخوكم أبو جرّة سلطاني
رئيس حركة مجتمع السّلم

هذا وقد وداهمت أزمة قلبية حادة شيخ الأزهر أثناء وجوده بمطار الملك خالد الدولي بالرياض للسفر عائداً إلى القاهرة، نقل على إثرها إلى مستشفى، حيث فاضت روحه، وفق موقع التلفزيون المصري.

وكان طنطاوى قد وصل إلى الرياض الثلاثاء للمشاركة فى حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية.

وأعلن وكيل الأزهر، محمد عبد العزيز واصل، دفن الجثمان في البقيع بالمدينة المنورة بناء على رغبة اسرته.

وقال واصل، فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الأوسط نقله موقع التلفزيون، إن أبناء طنطاوي سيتوجهون الى السعودية فى وقت لاحق الاربعاء لحضور مراسم الدفن بعد انتهاء الاجراءات الرسمية المتعلقة بسفرهم.

كما أشار إلى أنه سيقوم مؤقتا بتسيير مهام العمل بالأزهر باعتباره القائم باعمال شيخ الأزهر والمتحدث الرسمى باسمه.

ونقل التقرير أن شيخ الأزهر كان قد عانى من مرض في القلب حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعاني من مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 بعد إصابته فى إحدى ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق ، لازم على إثرها المستشفى لمدة 10 ايام.

ولد شيخ الازهر في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج، تعلم وحفظ القرآن في الأسكندرية.

وحصل على الدكتوراة في الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل كمدرس في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، عمل في المدينة المنورة كعميد لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.

وعين مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، ثم عين شيخا للأزهر في عام 1996

ويُعد طنطاوي، واحداً من أجل علماء الأزهر وتولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن.

نعي عالم فاضل

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}

تتقدم حركة مجتمع السلم بخالص التعازي إلى جمهورية مصر العربية قيادة وشعباً، وإلى أمتنا العربية والإسلامية، بوفاة العالم الفاضل، شيخ الأزهر..
محمد سيِّد طنطاوي
الذي وافته المنيَّة صباح اليوم الأربعاء 10 آذار/مارس 2010م، بالمملكة العربية السعودية، عن عمر يناهز اثنين وثمانين عاماً، قضاها في خدمة الإسلام والشرع الحنيف.
كما تتقدَّم الحركة بالتعزية الخالصة إلى عائلة الفقيد، سائلة المولى العليَّ القدير أن يتغمَّد الشيخ بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنَّاته، وأن يلهم ذويه الصَّبر والسّلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون