بعد سبع سنوات .. أسير قسّامي يتنسم الحرية

أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني صباح الأحد من سجن النقب الصحراوي عن الأسير القسامي طلال عوض الله أحمد أبو عصبة من بلدة رافات غربي سلفيت، أحد أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس كتائب الشهيد عز الدين القسام.
وأوضح مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في بيان وصل "موقع القسام " أن أبا عصبة اعتقل بتاريخ 2-7-2004 ضمن خلية خططت للرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكماً لمدة ستة أعوام.
وأضاف الخفش:"أن أبا عصبة اعتقل في العام 2003 لأول مرة إدارياً لمدة عام، وبذلك يكون قد اقتطع السجن سبعة أعوام من زهرة شبابه، حيث كان اعتقاله من على مقاعد الدراسة الجامعية وهو يستكمل دراسته لدرجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية في سنته الثانية".
الحافظ لكتاب الله
وأشار الخفش:"أن أبا عصبة قد أكرمه الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم غيباً وحصل على الإجازة في الحفظ والقراءة والإقراء بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك على يد شيخه الأستاذ "محمد ماهر يوسف بدر" المحاضر في جامعة الخليل وعضو المجلس التشريعي عن المحافظة".
مضيفا أنه:"يحفظ أكثر من ألف حديث نبوي، ويتمتع بثقافة واسعة، حيث قرأ تراث علماء الأمة الكبار أمثال الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور محمد الغزالي، والأستاذ محمد أحمد الراشد، وظلال الشهيد سيد قطب، والخالدي وغيرهم، ويعتبر من خطباء الأسرى المفوهين".
وأشار الخفش أن أبا عصبة من مواليد عام 1982م، وينحدر من أسرة مجاهدة، فوالده الحاج عوض الله أبو عصبة أسير محرر اعتقل أكثر من ثلاث مرات، وشقيقه الأكبر استشهد عام 1997 وهو تلميذ الشهيد يحيى عياش، أما شقيقه زهران فقد أمضى ثلاثة أعوام في السجن في المرة الأولى وهو الآن يمضي حكماً جائراً لمدة أربعة عشر عاما.
كما أفرجت سلطات الاحتلال قبل عامين عن شقيقه بلال الذي أمضى عشرة أعوام في سجون الاحتلال، وقد تعرض الوالد وزهران وبلال وبدران قبل استشهاده إلى الاعتقال لدى سلطة فتح.
يذكر أن منزل العائلة هدم في العام 1998م، وتعرضت العائلة بكل شبابها للاستهداف من قبل سلطات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة.