رئيس الحركة في ملتقى جنوب فرنسا

أمام حضور تجاوز ألفي مشارك بقصر المعارض بمرسيليا (فرنسا)، وبدعوة من اتحاد مسلمي فرنسا يوم الأحد 2010.05.23 قدم رئيس الحركة محاضرة تحت عنوان : القيم المشتركة للإنسانية، تناول فيها المحاور التالية :
- إجماع البشرية على أن القرآن الكريم هو أصح وأقدم كتاب فوق الأرض وأكثر الكتب ترجمة وانتشارا في العام.
- القرآن كتاب فيه من كل العلوم ولكنه ليس كتاب علوم دقيقة ولا كيمياء ولا علوم الطبيعية والحياة..وإنما هو كتاب هداية.
- القرآن الكريم يشبه قانون المرور، ودليل التشغيل المرافق للسلع والبضائع والمخترعات، لكنه يزيد عنها بأنه دليل هداية الإنسان إلى الخير والعدل والصلاح.
- قانون المرور الذي يحترمه العالم كله لأنه يساهم في تنظيم حركة السير ويقلل من حوادث المرور ويسهل على الناس تنقلهم..إذا احترموا الإشارات.. فكذلك الإسلام (الأحمر : حرام – والأخضر: مباح – والبرتقالي : متشابه..) وإذا كان قانون المرور ذا صبغة عالمية فإن هداية القرآن رحمة للناس كافة لضمان أمرين :
- سلامة الحياة وسلاستها،
- والمحافظة على المقاصد الكبرى (الدين، العرض، والمال والنسل، والعقل).
ثم تناول بالحديث المطول عرض (05) قيم عالمية كبرى هي :
1- الأخوة الإنسانية بين كل بني آدم
2- الحوار المفتوح بين الناس للتعارف والتعاون
3- الرحمة العامة التي تشمل كل ما خلق الله تعالى
4- الرصيد الأخلاقي والتعامل اللائق بين بني البشر
5- المقاصد الكبرى لرصيد الفكر وتوجيهات الوحي وتجارب الإنسانية.. والتي لن تخرج في جملتها عن دائرتي السلم الاجتماعي والرفاه الاقتصادي..
ولخص المحاضرة في فكرة واحدة مفادها أن المشكلة ليست في الإسلام ولا في مقاصده ولا في القيم المشتركة بين الناس..وإنما في معاملاتنا نحن اليوم والتي لم تعد عاكسة لحقيقة عظمة هذا الدين الذي جاء رحمة للعالمين.