منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت

بسم الله الرحمان الرحيم (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون )) التوبة / 105  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وداعا يارمضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حمس لرجام
عاملي
عاملي
حمس لرجام


ذكر
عدد الرسائل : 1902
العمر : 61
العمل/الترفيه : الأنترنت
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

وداعا يارمضان  Empty
مُساهمةموضوع: وداعا يارمضان    وداعا يارمضان  Emptyالجمعة سبتمبر 10, 2010 7:51 pm

صحيح أن شهر رمضان المبارك هذه السنة كان تحديا كبيرا للعائلات في ولايتنا بسبب الأسعار المرتفعة وضعف القدرة الشرائية مما جعل الكثير منها تلجا إلى الاقتراض نظرا للإنفاق المتزايد و اللامحدود في هذا الشهر الكريم مع توقع ارتفاع الفاتورة بحلول عيد الفطر و الدخول المدرسي ...
صحيح أن قفة رمضان لم تحقق التضامن والتكافل المطلوب بل مازالت طريقة توزيعها تحمل كثيرا من الإساءة للمواطنين...
صحيح أن حرارة الطقس كانت كبيرة و أن الحياة في العشرين يوم الأولى من الشهر المبارك كادت تكون منعدمة بعد صلاة الظهر
( شوارع خالية من المارة- محلات تكاد مغلقة – إدارات كادت أن تكون فارغة).
صحيح أنه كان هناك نقص فضيع في مياه الشرب وتزويد المواطنين بالماء الشروب عبر البلديات نظرا لانخفاض منسوب المياه الجوفية وعدم التكفل التام من طرف الإدارة المحلية بالموضوع.
صحيح أن انقطاعات الكهرباء كانت متكررة مما أثر كثير على الأجهزة في البيوت والمحلات رغم أن ولايتنا تعتبر مركز تصنيع الكهرباء...
صحيح أن مساجدنا والحمد لله كانت مكتظة بالمصلين و أن الصلاة فيها كانت صعبة جدا لقلة التهوية و ارتفاع الحرارة وقلة الحفاظ المقرئين لكتاب الله...
صحيح أن حزبين في صلاة التراويح كانت شاقة على المصلين بعد الإفطار لأن سكان الولاية تعودوا على حزب واحد فكيف بحزبين في هذه الحرارة وعدم قدرة المكيفات عن تلطيف المساجد...
صحيح أن فريقنا الوطني لكرة القدم كانت خرجاته الرمضانية مخيبة للآمال وقد أثرت كثيرا على "مورال" أهل الحضنة وخاصة الشباب...
صحيح أن هذه التحديات وغيرها قد أثرت بشكل أو آخر على الصائمين في هذا الشهر المبارك ولكن من جهة أخرى ومقابلة تماما ألم نعش أياما جميلة ؟؟ ذقنا فيها حلاوة ا لإيمان وعرفنا حقيقة الصيام , وذقنا لذة الدمعة , وحلاوة المناجاة في الأسحار...
كنا نُصلي صلاتنا بخشوع واطمئنان, وكنا نصوم صيام ذقنا حلاوته وعرفنا طعمه , وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر ,
وكنا .. وكنا .. مما كنا نفعله في هذا الشهر العظيم ...
لقد كنا في مدرسة إيمانية ومحطة روحيه للتزود منها لبقية العام ... وشحذ الهمم لبقيه العمر.. لقد كنا في دورة تربوية مفتوحة
كنا نتقلب من خلالها في أعمال الخير وأبوابه حتى قال بعضنا... ياليت رمضان يمكث أياما طويلة...
ولكن ها هو شهر الخير قد قوضت خيامه ، وتقلصت أيامه ، فحق لنا أن نحزن على فراقه ، وأن نذرف الدموع عند وداعه .
وكيف لا نحزن على فراقه ونحن لا ندري هل ندرك غيره أم لا ؟ كيف لا تجري دموعنا على رحيله ؟ ونحن لا ندري هل رفع لنا فيه عمل صالح أم لا ؟ وهل ازددنا فيه قرباً من ربنا أم لا ؟ كيف لا نحزن عليه وهو شهر الرحمات ، وتكفير السيئات ، وإقالة العثرات ؟! .
يمضى رمضان بعد أن أحسن فيه أقوام وأساء آخرون ، يمضى وهو شاهد لنا أو علينا ، شاهد للمشمر بصيامه وقيامه وبره وإحسانه ، وشاهد على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه .
رمضان سوق قام ثم انفض ، ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ، فلله كم سجد فيه من ساجد ؟ وكم ذكر فيه من ذاكر ؟ وكم شكر فيه من شاكر ؟ وكم خشع فيه من خاشع ؟ وكم فرّط فيه من مفرِّط ؟ وكم عصى فيه من عاص ؟ .
تذكر أيها الصائم وأنت تودع شهرك سرعة مرور الأيام ، وانقضاء الأعوام ، فإن في مرورها وسرعتها عبرة للمعتبرين ، وعظة للمتعظين قال عز وجل: { يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار } ، بالأمس القريب كنا نتلقى التهاني بقدومه ونسأل الله بلوغه ، واليوم نودعه بكل أسىً ، ونتلقى التعازي برحيله ، فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام .
والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ، فهيهات أن تعود مرة أخرى ،قال عمر بن عبد العزيز : " إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما " ، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي " .
كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في إتمام العمل وإتقانه ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده ، كما وصف الله عباده المؤمنين بأنهم : {يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } ... فهل شغلك أخي الصائم هذا الهاجس وأنت تودع شهرك ، قال علي رضي الله عنه : " كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل : {إنما يتقبل الله من المتقين } ، وكان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان :
" ياليت شعري من هذا المقبول منَّا فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه ، أيها المقبول هنيئاً لك ، أيها المردود جبر الله مصيبتك " .

أيها الصائم القائم: من كان منع نفسه في شهر رمضان من الحرام، فليمنعها فيما بعده من الشهور والأعوام

ما الذي استفدناه من رمضان إن كان المرء سيعود إلى فعل ما كان من الذنوب والعصيان؟؟؟.
فالعبد يجب أن يكون مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر وهو يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام ....
قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. }
والآن بعد انتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل :
كالست من شوال, و الاثنين و الخميس, ( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها
وبعد انتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله
وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل " ، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً ولا حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " متفق عليه.
قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال : لا تعصه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
(أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب)
و الآن بعد أن انتهت زكاة الفطر
فهناك الزكاة المفروضة , وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة بل هي في كل وقت...
وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان
وهكذا فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان...
فالله الله في الاستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدري متى يلقاك ملك الموت فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وداعا يارمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت  :: منتدى الإبداع :: قسم الكتب و المقالات-
انتقل الى: