قوات الامن تجهض مسيرة الأرسيدي بالجزائر العاصمة

أُجهضت المسيرة التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السبت بالجزائر العاصمة ، حيث منعت مصالح الأمن مناضلي الحزب من التحرك انطلاقا من مقر الأرسيدي بشارع ديدوش مراد ، لتتحول المسيرة الى تجمع بالمقر الوطني ، فيما طوقت قوات مكافحة الشغب ساحة أول ماي كنقطة للانطلاق نحو مبنى البرلمان .
و تجمع قرابة 300 شخص منذ الصباح أمام مقر الحزب بشارع ديدوش مراد بقلب العاصمة ، غير أن مصالح الأمن طوقت المكان و منعت مناضلي الأرسيدي من التحرك ، فيما سجلت مشادات بين عناصر الأمن و أتباع سعيد سعدي بعين المكان بعد رفضهم الدخول إلى المقر مرددين شعارات تندد بسياسات الحكومة .
و تناوبت قيادات من التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية على الكلمة أمام مناضلي الحزب بالمقر الوطني ، مهددة بعدم " الاستسلام " لقرار منع المسيرات ، و تكرار المحاولة من جديد خلال الأيام القادمة .
و بساحة أول ماي التي أعلن الأرسيدي اطلاق المسيرة منها نحو مقر البرلمان ، شوهد حضور مكثف لمصالح الأمن التي طوقت مداخل المكان منذ ساعات الصباح ، فيما منعت مناضلي الحزب من التجمع و منهم نواب و قيادت حقوقية .
و أعلن رئيس التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية في تصريحات صحفية ، توقيف عدد من مناضلي حزبه وتسجيل جرحى في المشادات مع قوات مكافحة الشغب ، منهم رئيس كتلة الحزب بالبرلمان عثمان امازوز .
وافاد مصدر امني لوكالة الأنباء الجزائرية أنه خلال تدخل قوات الامن أصيب 7 من عناصر الشرطة بجروح اثنان منهم في حالة خطيرة.
كما أصيب نائب من التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية بجروح بينما كان متواجدا داخل مقر الحزب.
وقد طلب رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية حسب نفس المصدر من قائد القوات العمومية اجلاء الجريح من طرف الحماية المدنية.
واضاف نفس المصدر أن قوات الامن قامت بتوقيف 5 اشخاص.
على صعيد اخر لم تلق مسيرة الأرسيدي أي صدى وسط الشارع العاصمي و اقتصر الحضور على مناضلي الحزب .