منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت

بسم الله الرحمان الرحيم (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون )) التوبة / 105  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     حجة مع الرسول - صلى الله عليه وسلم

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    حجة مع الرسول - صلى الله عليه وسلم Empty
    مُساهمةموضوع: حجة مع الرسول - صلى الله عليه وسلم   حجة مع الرسول - صلى الله عليه وسلم Emptyالجمعة أغسطس 28, 2009 2:45 pm

    شهر رمضان شهر عظيم تكَّفر فيه السيئات، وتُرفَع الدرجات، وتُغفر الزلات، وتُقال العثرات، وتُسكب العبرات، وهو ميدان ينافس فيه المتنافسون، وإلى الخيرات يتسارعون، وإلى الطاعات يتسابقون؛ لأن أبواب الجنة قد فتحت، وأبواب جهنم أغلقت، ولأن الشياطين قد سلسلت، ونادى المنادي: "يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر".
    وإن من أعظم ميادين المنافسة والمسابقة إلى الخيرات؛ قَصْدُ بيت الله الحرام لأداء العمرة لما في ذلك من الأجر العظيم، وتكفير الخطايا والسيئات قال - صلى الله عليه وسلم -: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما))1، وفي حديث آخر يقول - عليه الصلاة والسلام -: ((تابعوا بين الحج والعمرة, فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة))2.
    هذا في شأن العمرة خلال سائر أيام السنة، أما العمرة في شهر رمضان فإن لها مزية عظمى، ومنزلة كبرى؛ ومذاق خاص؛ تظهر مزيتها في كونها تعدل في الأجر والمثوبة أجر حجة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - لما ورد في الصحيحين واللفظ للبخاري: عن عطاء قال: سمعت ابن عباس - رضي الله عنهما - يخبرنا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لامرأة من الأنصار سماها ابن عباس فنسيت اسمها: ((ما منعك أن تحجين معنا؟))، قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه (لزوجها وابنها)، وترك ناضحاً ننضح عليه، قال: ((فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة أو نحواً مما قال))3، وفي رواية: ((فعمرة في رمضان تقضي حجة، أو حجة معي))4.
    وعلى هذا درج السلف الصالح فكان من هديهم الاعتمار في رمضان كما ثبت عن سعيد بن جبير، ومجاهد "أنهما كانا يعتمران في شهر رمضان من الجعرانة"، وروي عن عبد الملك بن أبي سليمان أنه قال: "خرجت أنا وعطاء في رمضان فأحرمنا من الجعرانة" وهذا ما يفسر لنا سر تنافس المسلمين في هذا الشهر الكريم على قصد بيت الله الحرام؛ لاسيما من استشعر أنه حاج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يسير معه حيث سار، ويقوم معه حيث قام، ويطوف معه حيث طاف، ويسعى معه إذ سعى، فيا لله أي فضل وأي مزية أعظم من حجك مع سيد الورى، وأكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم -.
    فبادر وبادر بدون انتظار إذا كنت أهلاً لخوض البحار
    فإن الأجور العظيمة، والجوائز الكريمة، ومرافقة الحبيب - صلى الله عليه وسلم-؛ لا تنال إلا بحظ من المشقة، ولا يعبر إليها إلا على جسر من التعب:
    بصرت بالراحة الكبرى فلم أرها تنال إلا على جسر من التعب
    فاللهم وفقنا لأداء العمرة في رمضان لنحظى بحجة مع نبيك إنك ولي ذلك والقادر عليه، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.


    1 رواه البخاري برقم (1650).
    2 رواه الترمذي برقم (738)، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (1200).
    3 رواه البخاري برقم (1657).
    4 رواه مسلم برقم (1256).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    حجة مع الرسول - صلى الله عليه وسلم
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت  :: منتدى الشريعة الإسلامية :: قسم شهر رمضان المبارك :: فرع الطريق إلى مكة-
    انتقل الى: