منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت

بسم الله الرحمان الرحيم (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون )) التوبة / 105  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالسبت نوفمبر 21, 2009 2:05 pm

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Uouso_10

    من المستفيد من التصعيد الإعلامي بين البلدين الشقيقين ( الجزائر - مصر ) بسبب مبارة كرة قدم ؟
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالسبت نوفمبر 21, 2009 2:15 pm

    التعليق مفتوح للأعضاء فقط ، نرجوا من الإخوة المعلقين إلتزام ادبيات الحوار وتشريح القضية أكثر من الجهة التي تفيد أمتنا الإسلامية والإبتعاد عن العصبية والمعلومات غير الحقيقية في الطرح .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالسبت نوفمبر 21, 2009 2:18 pm

    كثيرون هم الذين يتساءلون عن سر الهبة الشعبية مع المنتخب الوطني ،ومناصرته المنقطعة النظير له ،حتى في المريخ ،كما جاء على لسان المناصرين ،هذه المرة كل شرائح المجتمع الجزائري تفاعلت مع الحدث ،وبلغت الفرحة بتأهل الفريق الوطني الجزائري إلى المونديال حد الإحساس وكأن الجزائر في استقلال ثاني بعد الانتصار على الاستعمار الفرنسي الغاشم ،والمشاهد التي عرفتها الشوارع والزقاق تعطي الدليل على صدقية ما نقول .

    فما هو السر يا ترى وراء هذه المشاعر الجديدة؟وهل مجرد مقابلة في كرة القدم يمكنها أن تصنع ذلك الإحساس؟أم أن الشعب الجزائري أحس بمشاعر غريبة وجميلة في نفس الوقت جعلت منه ينتفض وراء الألوان الوطنية بهذه الصورة الفريدة المشرقة؟وهل هذه المشاعر المتجددة مع الراية الجزائرية وبهذا الشكل ايجابية يمكن من خلالها صياغة سياسات اجتماعية واقتصادية وثقافية ،تستثمر هذه اللحمة الجديدة بين المجتمع والسلطة؟وكيف يجب أن تتصرف السلطات والأحزاب والمجتمع المدني مع هذا الحب والوله والهيام بالراية الوطنية والتمسك برفعها عاليا في المحافل الدولية ؟ثم إلى أي مدى يمكن استثمار الطاقة البشرية الشبابية التي عبرت عن استعداد منقطع النظير في النصرة والوطنية إلى درجة التطرف ؟

    المشاعر الجزائرية التي تحركت بهذه الصورة هي مشاعر بسيطة لاتحتاج إلى عناء التفسير الإكلينيكي والنفسي والاجتماعي ،فالجزائر معروف في التاريخ برفضه للظلم والاعتداء والاهانة ،وله مفردة خاصة به ،لا توجد إلا في القاموس الجزائري ،وهي مفردة "الحقرة" التي تلخص كل أشكال الاهانة والاستخفاف والظلم والاعتداء،فلما يحس الجزائري بالحقرة ينتفض ،ويأخذ حقه بنفسه ،ولا ينتظر من أحد أن ينوب عنه ،ولعل ما فعلته الصحافة المصرية من تجييش وضغط واستخدام للتاريخ والمثل والعلاقات التاريخية ،ثم ماحدث لمناصري الفريق الوطني في القاهرة من اعتداءات وضغط واستخفاف وحقرة بالمعنى الجزائري ،هو الذي حرك في الجزائريين النيف ،ولعل كلمة الحقرة والنيف هي مفردات جزائرية بحتة،وهو السر الذي جعل الشباب يتدفق من كل حدب وصوب طلبا للنصرة ،ولو في المريخ ،هذا الإحساس ارجع الجزائريين إلى أيام سابقة كان أجدادهم يشعرون بالضيم والظلم والحقرة.

    بهذه البساطة يمكن معرفة المشاعر الجزائرية التي تقف على الطرفين ،يحبون بجد ويكرهون بجد ،لا يعرفون النفاق في الحب والعواطف،وقد يقول يقوم كيف يصل الأمر إلى هذا الحد من الوصف ،ونقول إن الشعوب لا تسال عن مشاعرها تجاه الآخر ،فإذا ماحدث الإجماع الشعبي على وصف معين أو عاطفة معينة ،فلا تسأل لماذا يفعل ذلك ،بل اسأل عن من سبب تلك الإثارة الكبيرة له ، وهو السر الكامن وراء ماحدث في الخرطوم ،من زحف جزائري كبير برا وجوا،وتحقق لهم ما أرادوا بكل روح رياضية ،وصبر عال التوتر ،وهو الأمر الذي لم تفهمه الأوساط الإعلامية المصرية للأسف فراحت تنفخ في "عش الدابابير" كما يقولون ،ولعل المشاعر الجزائرية هذه لم تستطيع كل الكتابات التاريخية أن تدركها جيدا وتتلمس حقيقتها ،فلم تقدر على معرفة كيف ينتصر الجزائريون على اعتى جيش في العالم ،وبعد خمسين سنة ،يعيد الجزائريون إلى الأذهان نفس الصورة ونفس السلوك ،فالجزائري خذ منه كل شيء ،ولكن لا تجرح كرامته ،ولا تحسسه بالحقرة.

    والآن وبعد أن اثبت الشباب الجزائري ذاته،وعبروا لكل الذين كتبوا عن موضوع الشباب والجزائري والحرقة ،وعن الشباب الجزائري والغربة ،وعن الشباب الجزائري وكرههم للبلد ،وعن الشباب الجزائري وطموحهم للخروج والهجرة من البلد .هل يستطيع هؤلاء اليوم أن يفسروا لماذا يتمسك الشاب الجزائري بوطنيته وألوانه الوطنية إلى هذه الدرجة العالية ؟

    إن الأمر يتطلب قراءة جديدة ،ذلك أن الشباب الجزائري لما وجد من السلطات في بلده المرافقة والاحتضان ،والإشراف على تحقيق طموحاته وجعلها أولوية ،بل ورفع اسم الرئيس عاليا ،مباشرة بعد الإعلان عن توفير كل شروط مناصرة الفريق الوطني في الخرطوم ،سواء تعلق الأمر بتخفيض سعر التذاكر أو بتعبئة الإدارات لتسهيل استخراج جواز السفر ،أو تعبئة الطيران المدني والعسكري لنقل المناصرين ،أو وجود المسؤولين الجزائريين من رئيس إلى حكومة إلى وزراء وسياسيين ونواب وإعلاميين مع الفريق الوطني والمناصرين في الخرطوم ،هذا الالتحام بين الجماهير والسلطة هو التحام وجب تثمينه والبناء عليه ،وهو مايجب على السلطة أن تدرسه دراسة متأنية ،وتصنع منه سياسات اجتماعية واقتصادية وثقافية ،فهي فرصة منتظرة لم تتوفر في السابق ،وعلى السلطات أن تستثمر هذا الإقبال والاعتراف لها بالحضور في الزمان والمكان ،وان لا تبقى مجرد مقابلة في كرة القدم انتصر فيها الفريق الوطني الجزائري .

    لا أريد في هذا المقال أن أتطرق إلى مضمون هذه السياسات والبرامج ،ولكنني أقول يجب أن لا نضيع هذه الفرصة السانحة لمعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وخاصة الأزمات التي يعاني منها الشباب الجزائري،فتدفعه الى الحرقة والمخدرات ،فلنجعل من الشباب الجزائري أولوية ملحة اليوم ،وليجتمع البرلمان بغرفيته والحكومة ومجلس الوزراء والإطارات والولاة لدراسة مشروع الإقلاع بتجسير الهوة الموجودة بين المسؤولين والشباب الذي ينتظر الانفراج ،وأنا على ثقة كبيرة أن الشباب الجزائري الطموح ليس حلسا للمقاهي والملاعب فقط ،ولكنه قاطرة عمل وتفاني ،وإذا كان المثل أعطاه جزائريون يعيشون في المهجر منذ ميلادهم ،وهم يمثلون اغلب عناصر الفريق الوطني الذين صنعوا الفرحة لكل الجزائريين،فمابالك بمن يعيش في الجزائر العميقة ،وكما نطمح ونتمنى أن يبقى العلم الجزائري مرفوعا في كل بيت ،فإننا أيضا ندعو إلى أن ترتفع السياسات والبرامج والمخططات إلى تحقيق طموحات الشباب الجزائري المتطلع إلى غد أفضل ،ولعل اولوية الاولويات العاجلة هي ترميم العلاقات الجزائرية المصرية التي يدفع البعض بها إلى التوتر ،وتعميق الجروح بين الشعبين الشقيقين .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالسبت نوفمبر 21, 2009 2:22 pm

    [center]الشيخ القرضاوي للجزائرين والمصريين: أطفئوا النار التي أوقدها الشيطان[/center]

    موقع القرضاوي/18-11-2009

    إخوتي الأحبة في مصر والجزائر

    أكتب إليكم هذه الكلمات، وقلبي يتفطّر أسى، وكبدي يتمزّق حسرة.

    لقد كنت في الأيام الماضية في رحلة إلى الصين، وكنت منقطعاً عن أحداث العالم العربي، فلا أشاهد قناة عربية، ولا أقرأ صحيفة عربية، ولمّا عدت اليوم وجدت آثار الحريق الذي حدث من أجل نتيجة المباراة بين الإخوة في البلدين الشقيقين مصر والجزائر، ومن تصعيد الإعلام للقضية تصعيداً غير منطقي ولا موضوعي، دخل فيه التهويل واستباحة الكذب، وهو لا يصبّ في مصلحة قومية ولا إسلامية، وإنما مهمّته أن يُشعل النار، وأن يضرم الفتنة، وأن يحيي العصبية الجاهلية، التي محتها عقيدة الإسلام وأخوة الإسلام، حتى قيل لي: إن المصريين في الجزائر غير آمنين على أنفسهم ولا أهليهم وأولادهم، وأمست الشركات تجمّد أعمالها، وتعيد موظفيها إلى مصر.

    وإني لأستبعد على أبناء الشهداء، وأحفاد الأمير عبد القادر، وتلاميذ ابن باديس والبشير الإبراهيمي، أن يعتدوا على ضيوف في بلدهم، هم في الحقيقة إخوان لهم، وبعضهم لا يعير لعبة الكرة أي اهتمام.

    ولا ندري ماذا يحدث غدا (اليوم) في الخرطوم إذا استمرت هذه الريح السموم المشبعة بالعداوة والبغضاء، والعصبية العمياء؟ هل عدنا إلى العصور الجاهلية التي كانت تقوم فيها الحروب الطويلة من أجل ناقة أو فرس، كحرب البسوس وحرب داحس والغبراء؟ والتي كان يقول فيها القائل:

    وأحيانا على بكر أخينا //////// إذا ما لم نجد إلا أخانا



    يا إخوتنا في مصر وفي الجزائر!

    أين الروح العربية، وأين الروح الإسلامية؟ وأين الروح الرياضية؟ أين الروح العربية التي تجعل العربي يحب لأخيه ما يحب لنفسه، بل يقدم أخاه على نفسه. كان الموقف الصحيح إذا انتصرت في المباراة الجزائر أو مصر: أن يقول الطرف المغلوب: الحمد لله أنها لم تخرج عن العرب.

    إن العربي قديما قال وقد قتل قومه أخاه:

    قومي همو قتلوا أميم أخي //////// فإذا رميت يصيبني سهمي

    فلئن عفوت لأعفونْ جللا //////// ولئن سطوت لأُوهننْ عظمي !

    ويقول الآخر:

    إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم //////// وإن يهدموا مجدي بنيت لهم مجدا

    ولا أحمل الحقد القديم عليهمو //////// وليس كبير القوم من يحمل الحقدا



    فهذه هي الروح العربية، وأقوى منها الروح الإسلامية، التي تربط بين الجميع بالعقيدة، وبأخوة الإسلام {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} الحجرات:10]. المصري أخو الجزائري، والجزائري أخو المصري، ربطهم الإيمان، وجمعهم القرآن، وألّف بينهم الإسلام. كما قال تعالى: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران :103].

    إن الذي يخوض المباراة معك ليس شارون ولا باراك، بل هو أخ لك يتّجه معك إلى القبلة، ويؤمن معك بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً.

    إن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء. وقد قال الرسول الكريم" ليس منّا من دعا إلى عصبية، وليس منّا من قاتل على عصبية، وليس منّا من مات على عصبية".

    ولو تركنا العروبة والإسلام، فإن الروح الرياضية التي تعلّم الرياضي الحق أن يصافح غريمه غالبا كان أو مغلوبا؛ لأن هذه طبيعة اللعبة. من غلب اليوم يمكن أن يغلب غداً. ولا بدّ من الكفاح أبداً.

    إني آسف على قومي أن يضخّموا هذا الأمر البسيط وكأنه قضية مصيرية!! وأن يصبحوا مضحكة للإسرائيليين في صحفهم وإعلامهم، فقد باتوا يسخرون منهم، ويشمتون بهم، ويقولون: هاهم العرب الموحَّدون. ويقول أحدهم: انظروا إلى غفلة العرب، بدل أن يشغّلوا العاطلين، ويطعموا الجائعين، يرسلونهم إلى الملاعب! وهذه هي الأمة العربية التي تواجه إسرائيل.

    ومما يؤسفني أشدّ الأسف: أن بعض المسؤولين تأثروا بالمشاعر الغاضبة للجماهير، فانساقوا إلى أقوال لا ينبغي أن تسمع، وإلي أعمال لا يجوز أن تصدر. وأصبحنا نعيش حالة التهييج. كل يصبّ الزيت على النار حتى لا ينطفئ. وهذه لا تأكل أحد الفريقين وحده، بل ستأكل الجميع، وتلتهم الأخضر واليابس، ولن ينتصر في الحقيقة الجزائر ولا مصر، بل المنتصر الحقيقي إنما هو إسرائيل، التي تتفرج علينا، وتقول: ما أجملها من معركة يأكل العرب فيها بعضهم بعضا.

    وإني أنادي الرجل الذي اعتز بصداقته، الرئيس الشجاع، والقائد المصلح عبد العزيز بوتفليقة أن يبادر فيتدارك الأمر بحكمته، ويعمل على إطفاء هذه الفتنة، التي أوقدها الشيطان بين الأخ وأخيه، وأن يستعين بالعقلاء من قومه لإطفائها، أيا كانت نتيجتها، فيكسب رضا الله، وثناء العقلاء من الخلق، ويجنّب قومه عواقب وخيمة لا يكسب منها غير أعداء العرب والمسلمين.
    يا إخوتي في مصر وفي الجزائر: إنها ليست معركة بدر، ولا معركة حطّين، ولا معركة عين جالوت.

    إنها مباراة توصل إلى بداية السُّلَّم في كأس العالم، وهيهات أن نصل إلى نهايته، أو إلى القرب من نهايته، كما شاهدنا خلال الدورات والسنين الطويلة.

    وهب أنّنا وصلنا إلى كأس العالم، وحصلنا عليه فعلا، هل سيُدخلنا ذلك الجنَّة؟ ويُزحزحنا عن النَّار؟

    والله لو كانت هذه نتيجة المباراة، ما جاز لنا في سبيلها أن نتخاصم وأن نتقاتل.

    بل هل الحصول على كأس العالم، يحقّق أهداف البلد الغالب، ويحل مشكلاته الاقتصادية والاجتماعية؟ لا والله.
    إنَّها تهاويل صُنعت لشغل الناس بعضهم ببعض.

    يا إخوتي في الجزائر ومصر!

    إن بينكم تاريخاً مشتركًا وقفتم فيه صفًّا واحدًا، ضد عدوّ مشترك، يوم قدَّم الجزائريُّون مليون شهيد في معركة الحرية، ووقف المصريون وراءهم بكل ما يستطيعون: عسكرياً وإعلامياً وسياسيًّا.

    ويوم أرادت الجزائر أن تكمل استقلالها بتعريب التعليم، كان المصريون هم جيش التعريب في الجزائر.

    وهل ينسى الجزائريون دور الشيوخ المصريين، الذين كان لهم دور في التحرير الفكري والتنوير الديني في الجزائر، مثل: الشيخ الشعراوي، والشيخ الغزالي؟

    يا إخوتي في مصر والجزائر: إن لعبة الكرة ليست من الضروريَّات، ولا من الحاجات التي تقوم بها الأمم، إنما هي من التحسينات والتكميلات، وحسبنا أن اسمها (لعبة)، وأنها تقام في (ملعب)، فإذا ترتّب عليها أن تضيّع الضرورات، وتُهدم الوحدة القومية، وتُحطَّم الأُخُوَّة الإسلامية، وتُستباح بسببها المحرّمات، فأغلقوا أندية الكرة، وابقوا إخوانًا متّحدين.
    ثم أين أنتم يا حكماء الأمة، ويا علماء الإسلام؟ هل توافقون على هذه المأساة أو هذه المهزلة؟ كما فعل بعضهم! يا للخزي والعار، ويا للحماقة والغباء: أن يسير العلماء وراء العوام، ويشاركوا في الفتنة، وكان علماؤنا يقولون: اللهم قنا شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

    يا إخوتي في البلدين الشقيقين: إني أناديكم باسمي واسم علماء المسلمين في العالم ألاّ تشمتوا بنا عدوّا، ولا تنسوا أنكم مسلمون، إلهكم الله وحده، الذي أمركم أن تعبدوه، فلا تجعلوا الكرة وثنا يعبد من دون الله. وابقوا على أخوتكم وعلى أنفسكم، واذكروا قول ربكم: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:18].

    ألا هل بلّغت، اللهم فاشهد

    يوسف القرضاوي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالأحد نوفمبر 22, 2009 3:41 pm

    تنبيه مهم قبل أن تقرأ الموضوع :
    الحشرات المصرية والجزائرية هم رعاة الفتنة في البلدين ولا علاقة للشعبين الكريمين بهذه الحشرات.

    عشت عمري أتلذذ وأستمتع بالنظر الي السنة النبوية الصحيحة ، وأستقي منها الدروس والعظات والعبر والحكمة والأداب على قدر علمي القليل

    ولهذا جاء وصف السنة في كتاب الله بالحكمة لأنها مليئة بالعبر والعظات التي تظل مدرسة تستلهم الأمة منها المعاني والأحكام، والتي تحيا الشعوب في ظل كلماتها الشارحة لكتاب الله

    قال تعالى
    {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }الجمعة2

    ومن أعظم الحكم والعظات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة قضية ذم التعصب والمتعصبين وأفعال الجاهلية

    والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى كما أخبر الله سبحانه وتعالى بل كل كلامه وأوامره الثابته عنه هي وحى من عند الله

    ومع الظروف المحزنة ,والمبكية التي نعيشها اليوم مع أزمة الحرب المشتعلة بين السفهاء المصريين والسفهاء الجزائريين أخذت أتأمل الأحاديث والآيات التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مما ثبت عنه في الصحيح وأعيش مع كلماتها وتعبيرها الدقيق وأزداد فخرا بهذا الدين الذي لم يجعل للأمة سبيل خير إلا وهدى الناس إليه ، ولم يترك ظلما أو ذنبا أو شيئا معيبا إلا حذر منه بل ووصفه الوصف الذي يستحقه بدون محاباة أو تجمل

    ولكن مال كل هذا وما الحشرات المصرية والجزائرية وما دخلها بالفضلات ا؟؟؟؟؟

    أولا أحب أن أقول أني أقصد بالحشرات المصرية والجزائرية هم أهل الفتنة والإرجاف الذين أنتنوا علينا القنوات الفضائية بكلامهم وأفسدوا علينا الإعلام بأنفاسهم الكريهة التي لا تراعي حقا لأخ ولا تعترف بفضل أو تاريخ لإخوانهم

    وتتخذ من فعل البغاة والمجرمين سيوفا حادة، أنصالها على رقاب شعب بأكلمه

    رأينا كيف تضطرب عقول لمجرد حفنة من الأوساخ تتهجم على علم دولة
    ورأينا كم تظلم الدنيا على المبصرين وأعينهم في وجوههم مع أول قلة من البلطجية تعتدي على الآمنين فتحمل شعب بكامله ذنب بلطجية لم يسلم منهم أهل البلد أنفسهم

    فينسوا كل قواعد عقل سليم وذوق فهيم فيصادرون كل شئ

    بل ويصادرون سنوات من الجهاد المشترك والتعاون الأخوي بين شعبين تاريخهم واحد وربهم واحد ودينهم واحد وملتهم واحدة وتحدياتهم واحدة في زمن إتحدت فيه قوى الشرق والغرب وتوحدت الأمم تستقوى بعضها ببعض

    فتتعجب وتحوقل وتردد باكيا قول الله عزوجل تحسرا على هذاالصنف الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم من هذه الحشرات المصرية والجزائرية الذين يحبون أن يصادروا كل شئ في لمحة بصر وجرة قلم بعد كل هذا المجد الذي بناه شعبين كريمين سويا
    قال تعالى
    وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً

    ولكنهم للأسف نقضوا الغزل بأيديهم
    وتحول التاريخ الأخوي الي تراشق وسباب ومعايرة بكل نقيصة في الشعبين على أيدي رعاة الفتنة وأصحاب الضمائر الميته

    قال تعالى
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11

    ولكن هيهات للحشرات أن تستمع الي كلام الله أو الي سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
    ولست أنا من وصفهم بالحشرات ولست أنا من يصفهم بأنهم يعيشون في فضلات الحيوانات بل واقع الأمر يؤكد هذه الحقيقة، وهي نفس الحقيقة التي لفت لها النبي صلى الله عليه وسلم أبصار قومه وأمته ليعلم كل إنسان حجمه وموقعه بل ونهايته التي ستكون إلى جنة أو إلى نار

    ماذا قال رسول الله في العصبية والعصبيات والمتعصبين من المسلمين ؟
    لقد ذكر الأحاديث الكثيرة في معالجة هذا الغلو والشطط والشذوذ والظلم وإغلاق العقول وإيقاظ النزعات الشيطيانة في أوصال المخابيل والسفهاء والدهماء
    ولكن أهم ما توقفت عنده من الأحاديث كثيرا لما يحتويه من جمال تصوير إبداعي لحقيقة هذال الصنف ودقة التشبيه
    هو حديثين يحملون العشرات من الأحكام

    الحديث الأول
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    (إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية و فخرها بالآباء مؤمن تقي و فاجر شقي أنتم بنو آدم و آدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن)

    لعلك قرأت الحديث ولكنك لم تفهم ما هو الجعلان ؟؟

    قال العلامة الدميري في وصف الجعل الوارد في الحديث فقال هي حشرة تجمع الجعر اليابس (الفضلات) ويدخره في بيته ، وهو حشرة معروفة تعض البهائم في فروجها وتعيش كثيرا في مراح البقر والجواميس ومواضع الروث ومن شأنه جمع النجاسة وادخارها ومن عجيب أمره أنه يموت من ريح الورد وريح الطيب فإذا أعيد إلى الروث عاش

    وكل ما يلزمنا الآن مقارنة سريعة جدا جدا بين الواقع وبين الوصف النبوي الدقيق لهذا الصنف

    1- هم حشرات فلن يكونوا أبدا مخلوقات ذات قيمة أو كائنات تحترم عقولها وعقول المسلمين

    2- يجمعون الفضلات بأنوفهم ....وهذا هو الواقع فلم نرى أنه يجتمع حولهم إلا فضلات المجتمع الذين يشكلون عبئ على مجتمعاتهم وشعوبهم قبل أن يكونوا معتدين على الشعوب الآخري

    3- هم يدخرون هذه الفضلات في بيوتهم وهي إشارة نبوية الي خطورة ما يفعله أصحاب الفتنة في الشعوب لأن فتنتهم لن تنتهي بكلمات وتذهب بل تٌدخر ويتم تخزينها وتظل رائحتها موجودة مالم تجد العلاج المناسب

    4- الجعلان يموت برائحة العطور وهذا يدفعنا الي رش أصحاب الفتنة بكل ما نملكه من ورود من آية كريمة وحديث شريف عطره يملئ الأفاق حتي نقضي عليهم ولا أبالغ إذا قلت أن هذه هي الطريقة الوحيدة للقضاء على خبثهم

    فعلا لم أجد وصفا أكثر دقة ومنطقية من الجعلان، فلو كان القصد سبهم فقط لكان هناك ما هو مماثل للجعلان كالخنزير مثلا ، ولكن الخنزير له فائدة عند البعض ممن يأكلون لحمه ، أما هم فلا فائدة منهم في أي مجتمع مسلم أو غير مسلم
    ولو كان المقصود التحقير بتمثيلهم بكائن صغير لوجدنا البعوضة أصغر من الجعلان
    ولكن البعوضة لم تصل الي نجاسة الجعلان وقذارته ولا تتغذي على الفضلات

    فيا سبحان الله
    لا يوجد أبلغ من تشبيهمهم بأنهم جعلان يجرون الفضلات بأنوفهم ويدخرونها في بيوتهم

    ورغم هذا كله فقط قطع النبي صلى الله عليه و سلم الطريق أمام خيال من يريد أن يزيد في تحقيرهم فقال كلمة مهمة في حقهم فقال

    أو ليكونن أهون على الله من الجعلان

    يعني أنهم رغم مشابتهم لهذه الحشرة إلا أنهم سيكونون أقل شأنا منها ومنزلة

    فهل تتخيلون مقدار الذم والذل لهم ومنزلتهم الوضيعة التي لا يستحقون أكثر منها
    !!!


    الحديث الثاني
    .....من ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم، فقال رجل يا رسول الله: وإن صلى وصام؟ قال: وإن صلى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين والمؤمنين عباد الله
    رواه أحمد والترمذي وقال هذا حديث حسن صحي

    هنا يجب إقرار مجموعة من الحقائق الشرعية التي يجب الإنتباه لها
    1- أن هناك في الأمة من هم مسملون وموحدون ويصلون ويصومون ولكنهم يقومون بنشر دعاوي الجاهلية فليس الموضوع محصورا على المنافقين كما يتوهم البعض

    2- أن الصيام والصلاة ليسوا كل الدين ، وأن الدين وحدة شاملة لا يمكن تجزئتها ولا يمكن أن يأخذ أي إنسان من الإسلام ما يريد ويرد ما يريد
    قال تعالى
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }البقرة208
    وقد شرح المفسرون الآية فقالوا
    ا أيها الذين آمنوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولا وبالإسلام دينًا, ادخلوا في جميع شرائع الإسلام, عاملين بجميع أحكامه, ولا تتركوا منها شيئًا, ولا تتبعوا طرق الشيطان فيما يدعوكم إليه من المعاصي. إنه لكم عدو ظاهر العداوة فاحذروه.

    3- هذا الصنف المتعصب والذي يدعو بدعوى الجاهلية جثاء جهنم يعني من أهل جهنم والمقصود أنه سيدخلها بالتأكيد وإن صام وصلى حتى يتطهر من هذا الذنب العظيم فيخرج منها بعد ما يشاء الله

    4- الحديث له روايات أخري في مواقف حصلت بين بعض الصحابة وهذا يعطينا مؤشرا على عدم الإستهانة بأصحاب الفتنة وتخيل أننا محصَّنين ضدها ، فلو نجى منها أحد لنجى منها جيل الصحابة ورسول الله بين أيديهم، ولهذا يبج الإنتباه لأهل الفتنة وقتل الفتنة في مهدها

    فمتى تنتهى الحشرات المصرية والجزائرية من أهل الفتنة في البلدين عن تضليل المجتمعات بكلامهم المسموم والمصبوغ بدعاوي الوطنية والوطن منهم براء
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: المواجهة الكروية بين مصر والجزائر مجددا : فرصة للمصالحة   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالأربعاء يناير 27, 2010 8:55 pm

    يُحكى أن قبيلتين كبيرتين تنتميان إلى بطن واحد من بطون العرب قديما كان بينهما تغاير دائم ولكن هذا التغاير الطبيعي بين الأنداد لم يقطع يوما وشائج القرابة والتواد ولم ينس تآزرا جعله الأجداد نهجا ضد نوائب الدهر ومطامع الغازي، حتى صارا - كلاهما - ضمانة لوجود وحصانة غيرهما من القبائل الأخرى من بني عمومتهما، ولكن ذات يوم مشين سيئ الطالع اندلعت بينهما حرب ضروس شارك فيها الرجال والنساء والشيوخ والشباب والأطفال حتى كاد قش خيامهم وشعرها ووبرها ينطق فيقول ها أنا للكريهة قادم.

    لم يكن السبب المباشر لهذه الحرب عديمة الشرف أمرا ذا بال إذ لم تغز قبيلة منهما أخرى ولم يقم أحد من هذه القبيلة بقتل آخر من تلك مما يستوجب الرد أو الثأر في الحالتين كما كان حال العرب قبل الإسلام. كما لم تحاول إحدى القبيلتين منازعة الأخرى في السبق لمحمدة كبيرة كتوحيد القبائل الأخرى مثلا لتكوين مجد عربي كبير بين الأمم أو تكوين تحالف الفضول ضد فساد أو خيانة استشرت بين القبائل مما أثار القبيلة التي لم تبادر فافتعلت الحرب لتوقف المجد على الجميع.

    لا لم يكن السبب نوعا من هذه الأسباب المنطقية بل كان السبب أمرا بسيطا يتعلق بحادثة هامشية في حياة الناس آنذاك لا تتطلب قرع الطبول و حشد الجيوش أو هتك القرابة وكفران الفضل، كان الأمر ببساطة يتعلق بسباق بين جوادين فحلين أصيلين ماهرين ينتمي كل واحد منهما لقبيلة من القبيلتين ووقع في أجواء المنافسة من التهارش والتلاسن والهمز واللمز بين المتفرجين ما حدث مثله قرونا خلت في المنافسة بين الخيول في تاريخ العرب، وفي الأخير فاز أحد الجوادين وتأخر الثاني فثارت ثائرة زعماء قبيلة الفرس المتأخر إذ ظنوا أن قبيلتهم الأوفر عددا لا يجب أبدا أن يهزم فرسها وطفق شعراؤهم وخطباؤهم ينظمون من شعر الهجاء اللاذع في حق قبيلة الحصان الفائز وتاريخها وعرضها وأصلها ما جعل بني عمومتهم في القبيلة الأخرى يثورون ثورة لم ير لها مثيل من قبل حتى اختلط الحابل بالنابل وصار لا يُرى بين القوم هنا وهناك فرق بين حصيف و متوتر ولا حليم وغضوب إلا ما ندر من الأصوات التي لم يلتف لها أحد ولم يكن لها أثر.

    اشتد القتل واستحر الطعن حتى كاد القوم يفني بعضهم بعضا وضاع ما كان بينهما من تجارة وتبادل وتقطعت السبل وتمزقت الأرحام حتى تنكرت الزوجة من القبيلة المغايرة لزوجها وعادت لأهلها، و أخرج الزوج زوجته من الربع الآخر وأعادها لأمها، وفي خضم هذه المعركة المجنونة التي لا تشبه شيئا يمكن للعاقل تفسيره تحركت قبائل أجنبية معادية تريد اهتبال الفرصة لتنقض على الطرفين أو لتدخل على الخط فتديم الصراع وتنهك القوى وربما تفتك بالقبائل الأضعف في ساحة العرب.

    ولما وصل الأمر إلى هذا الحد تحركت نخوة الأحرار هنا وهناك واستطاعت أصوات العقل أن ترتفع في ساحة الوغى فوق صليل السيوف وصفير النبال لتقول للناس كفى قد بلغ السيل الزبا ! سمع القوم النداء أخيرا وانتبهوا من سكرتهم وندموا على فعلتهم وراح الجميع يبحث عن سبل ترميم الوشائج الممزقة وتطبيب الجراح النازفة وتحصين القلاع المهدمة ولكن كان لا بد من مبادرة تكسر الجمود وتدخل البهجة وتنسي الماضي القريب الدامي، وهم كذلك على تلك الحال يفكرون كيف تكون الخطوة الأولى للتصالح إذ بفكرة إبداعية تبرز تدعو الجميع للعودة لساحة البدء، ميدان سباق الخيول، لتنظيم حفل كبير هناك يحضره الجميع، عنوانُه مسابقة أخرى بين الجوادين الفحلين الأصيلين الماهرين اللذين بسببها امتشق الناس السلاح ومضوا نحو الخصام، على أن يفرح الجميع بالحصان الفائز مهما كان وأن يعتبروا المهر المحظوظ مهرهم ولو كان لبني عمومتهم وأن يكرموه جميعا معا، وهكذا كان الحال وكانت المسابقة الأخيرة بهجة وسرورا وفرحة وحبورا وفاز أحد الجوادين واحتفى به الجميع احتفاء قل نظيره في مآثر العرب وعادت بذلك المياه لمجاريها وسكنت النفوس واطمأنت القلوب وتفرغ الناس بعد هذا اللهو المشروع النبيل الهادف لإنجاز ما يجب عليهم إنجازه خدمة لمصالحهم المادية والمعنوية بما يجعلهم أرقى وأقوى وأمنع بين الأمم.

    لست أدري هل هذه القصة العربية التي حبكتها بتصرف وقعت فعلا أم لا، ولكن بكل تأكيد فيها من العبر والدروس ما يذكرنا بالوضع البائس القائم بيم مصر والجزائر بسبب كرة القدم، وقد جعلني انتبه إلى هذه الأسطورة العربية المواجهة الجديدة المرتقبة بين الفريقين في مباراة نصف النهائية لكأس أمم افريقيا في انغولا. هل ستكون هذه المقابلة عرسا كرويا بين أشقاء يتأهل فيه في كل الأحوال فريق عربي للمقابلة النهائية فيبتهج الجميع بالفريق الفائز وينصبوا خيام الأفراح ويقرعوا طبول المرح كما فعل أجدادهم في القصة المروية أعلاه ثم يعود كل فرد في البلدين لإتقان عمله وتشريف مسؤولياته لتكون الجزائر ومصرـ كلاهما ـ دولتين متطورتين قويتين يُعز بهما الإسلام وأهله و يُرفع بهما الغبن عن المظلومين من بني العرب خصوصا في فلسطين، أم أن المواجهة المرتقبة ستعمق الشرخ الحاصل وتديم العداوة المستشرية وتعطل المصالح المتبادلة بما يجعل الشعبين في تيه طويل المدى وذهول عما يصنع المجد والعلا ليطول سلطان الظلم والفشل والطغيان.

    إن هذه الصورة صورة مأساوية لا يجب قبولها، لا بد أن تكون هذه المقابلة فرصة للمصالحة ولا ضير أن يتمنى كل طرف النجاح لفريق بلده فهذه غريزة بشرية لا يمكن جحودها ولا كبتها، إن مسابقة التصالح بين الجوادين الأصيلين الماهرين في القبيلتين المذكورتين افتعلتها إرادة المصالحة التي نادى لها العقلاء أما المواجهة بين الفريقين المتميزين المبهرين لمصر والجزائر ساقتها الأقدار الربانية فلنفر من قدر الشؤم فيها إلى قدر البر ولنملأ أجواء المباراة قبلها وبعدها بحديث الفأل الحسن والخير العميم وكم تكون الصورة جميلة لو تبدأ المقابلة بمصافحة حارة وطويلة بين الشيخ سعدان والمعلم شحاتة وبصورة جماعية للفريقين الشقيقين، وتنتهي بابتهاج جماعي بالفريق الفائز كائن من كان ... ليس هذا مستحيلا !
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: الشيخ يوسف القرضاوي يخاطب أنصار الخضر و الفراعنة   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالأربعاء يناير 27, 2010 9:12 pm

    دعا الشيخ يوسف القرضاوي في تصريحات حصلت عليها ''البلاد'' حصريا، أنصار المنتخبين الجزائري والمصري إلى ضرورة التحلي بالروح الرياضية ونبذ الخلاف وتجاوز ما فات كون الروابط التي تجمع البلدين أكبر من أن تنالها أحداث طارئة. أكد الداعية والدكتور يوسف القرضاوي لـ''البلاد'' عبر مستشاره الخاص وليد أبو النجا، بأن الذي يخوض مباراة اليوم ليس شارون ولا باراك ''بل هو أخ لك يتجه معك إلى القبلة ويؤمن معك بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا'' كما أن الإسلام يبرأ من هذه العصبية العمياء حيث قال الرسول الكريم ''ليس منّا من دعا إلى عصبية، وليس منّا من قاتل على عصبية.

    وليس منّا من مات على عصبية'' واعتبر الشيخ أنه ولو تركنا العروبة والإسلام، فإن الروح الرياضية التي تعلم الرياضي أن يصافح غريمه غالبا كان أو مغلوبا؛ لأن هذه طبيعة اللعبة، فمن غلب اليوم يمكن أن يغلب غدا، ولا بد من الكفاح أبدا.
    وعبر رئيس مؤسسة القدس الدولية عن أسفه لتسبب المقابلات الكروية في تأزيم العلاقات بين الجزائر ومصر حيث قال ''إني آسف على قومي أن يضخموا هذا الأمر البسيط وكأنه قضية مصيرية، وأن يصبحوا مضحكة للإسرائيليين في صحفهم وإعلامهم، فقد باتوا يسخرون منهم، ويشمتون بهم، ويقولون هاهم العرب الموحدون، ويقول أحدهم انظروا إلى غفلة العرب، بدل أن يشغلوا العاطلين، ويطعموا الجائعين، يرسلونهم إلى الملاعب.. وهذه هي الأمة العربية التي تواجه إسرائيل''.
    وألقى الداعية اللوم على من سماهم بـ''بعض المسؤولين'' كونهم تأثروا بالمشاعر الغاضبة للجماهير وانساقوا إلى أقوال لا ينبغي أن تسمع، وأعمال لا يجوز أن تصدر ''أصبحنا نعيش حالة التهييج، كل يصبّ الزيت على النار حتى لا ينطفئ وهذه لا تأكل أحد الفريقين وحده، بل ستأكل الجميع، وتلتهم الأخضر واليابس، ولن ينتصر في الحقيقة الجزائر ولا مصر، بل المنتصر الحقيقي هو إسرائيل، التي تتفرج علينا وتقول ما أجملها من معركة يأكل العرب فيها بعضهم بعضا''.
    وفي ذات السياق أكد الشيخ يوسف القرضاوي بأن الموقف الصحيح يقتضي في حال انتصرت الجزائر أو مصر، أن يقول الطرف المغلوب الحمد لله أنها لم تخرج عن العرب.. فهذه هي الروح العربية، وأقوى منها الروح الإسلامية، التي تربط بين الجميع بالعقيدة، وبأخوة الإسلام.
    واستشهد الشيخ هنا بقوله تعالى ''إنما المؤمنون إخوة''، وعليه، يضيف، فإن المصري أخو الجزائري، والجزائري أخو المصري، ربطهم الإيمان، وجمعهم القرآن، وألف بينهم الإسلام.
    من ناحية أخرى، دعا الشيخ يوسف القرضاوي الصحف والقنوات الفضائية والمسؤولين السياسيين ورجال الثقافة في البلدين إلى ''وقفة صريحة مع النفس ليرصد كل منهما التجاوزات التي صدرت من طرفه، ليحاسب عليها من فعلها'' ذلك أن الله سبحانه وتعالى أوصانا، يضيف، بالعدل في الغضب والرضا فقال ''يا أيها اللذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين''.
    وشدد الشيخ خلال حديثه عن العلاقات بين البلدين، على أن الروابط المشتركة بين مصر والجزائر أعمق من أن تنال منها أحداث طارئة صدرت في وقت غضب عارض من فئات هُيجت فهاجت في كلا البلدين، فهما بلدان كبيران يعتبر كل منهما ركنا ركينا للأمة العربية الإسلامية، وهما بلدان عربيان مسلمان وشريكا كفاح وجهاد وبينهما تاريخ مشترك، وقفا فيه صفا واحدا، ضد عدو مشترك، فيوم قدم الجزائريون مليونا ونصف من الشهداء في معركة الحرية والاستقلال، يقول الشيخ، كانت مصر وراءهم ومعهم بكل ما تستطيع عسكريا وإعلاميا وسياسيا.
    من جهة أخرى، توقع الدكتور القرضاوي أن تعود العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها مرجعا ذلك إلى أن ''بلدان كبيران مثل مصر والجزائر لا يمكن لهما الاستمرار في هذا النهج، والعودة إلى عصور الجاهلية التي كانت تقوم فيها الحروب الطويلة من أجل ناقة أو فرس، كحربي البسوس وداحس والغبراء'' على حد تعبيره. واختتم الشيخ القرضاوي تصريحاته بتوجيه نداء إلى رجال الفكر والإصلاح والعلماء والمثقفين الذين دعاهم إلى ''رتق الفتق قبل أن يتسع الخرق على الراقع، ويسعوا بجد لإصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة فهي لا تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين. كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم''
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 61
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالسبت فبراير 06, 2010 8:16 pm

    اللهم اهدينا فيما هديت وهدينا فيما هديت وحفظنا من كل شر واحشرنا مع الابراروألف بين قلوب الإخوان[b]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    قسامية
    عضو مشارك
    عضو مشارك
    قسامية


    انثى
    عدد الرسائل : 44
    العمر : 32
    العمل/الترفيه : طالبة/توزيع البطاقات الحمراء
    المزاج : هادئة لكن سريعة الغضب
    تاريخ التسجيل : 18/02/2010

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالخميس فبراير 18, 2010 3:05 pm



    [b]
    لمستفيد هو الغرب وبصورة اوضح اسراءيل وامريكا وتستطيع اضافة النظام المصري-ليس الشعب المصري-
    ولكن الحقبقة نحن حقا خسرنا اخوتنا في مصر ولكن كسبنا اخوتنا في غزة والسودان فرب ضارة نافعة...............
    ومباراة كرة القدم لم تكن الا سببا لاظهار المكبوتات وتوتر العلاقات السياسية بين البلدين
    وختاما نسال الله ما فيه الخير والصلاح لامتنا
    وشكرا
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ديدن
    عضو جديد
    عضو جديد



    ذكر
    عدد الرسائل : 1
    العمر : 41
    العمل/الترفيه : المواضبة
    تاريخ التسجيل : 31/03/2010

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Empty
    مُساهمةموضوع: رد: من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟   من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Emptyالخميس أبريل 01, 2010 12:07 am

    من يشجع على الحملة  الإعلامية بين مصر والجزائر؟ Hg
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    من يشجع على الحملة الإعلامية بين مصر والجزائر؟
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت  :: منتدى الأخبار :: خبر وتعليق-
    انتقل الى: