''الخضر'' يستقبلون بالمطار وسط الأهازيج والزغاريد

حلّ المنتخب الوطني، صباح أمس، بمطار هواري بومدين في العاصمة، عائدا من أنغولا، وسط أهازيج الأنصار الذين تدفقوا بالآلاف على المطار لاستقبال الأبطال. وهي الأهازيج التي عكست فخر هؤلاء بـ ''الخضر''، رغم اكتفائهم باحتلال المرتبة الرابعة في الدورة القارية.
لم يكن الوصول إلى مطار هواري للأنصار سهلا سواء أكانوا راجلين أم على متن سياراتهم، بسبب الحضور المكثف لقوات الأمن، التي طوقت المكان تحسبا لأي انزلاقات. وقد رسم الأنصار لوحات فنية ذكرت الجميع بأجواء الاحتفالات التي شهدتها الجزائر عند عودة ''الخضر'' إلى الجزائر ببطاقة التأهل إلى المونديال، سواء عن طريق الرايات الوطنية التي حملوها أو الألعاب النارية التي غطى دخانها سماء المطار. ووسط أجواء باردة، اصطفت سيارات الأنصار، منذ الصباح الباكر، بالقرب من المطار، حيث أحدثت السيارات ازدحاما غير معهود في حركة المرور بكل الطرق المؤدية إلى المطار، فيما سارع الأنصار الراجلون إلى التنقل بين السيارات لحجز أفضل الأماكن لهم لتمكنهم من مشاهدة ''نجوم الخضر'' عن قرب وأخذ صور تذكارية لهم عن طريق الهاتف النقال.
وامتزجت مشاهد الفرحة بعودة الأبطال، بالدموع التي ذرفها البعض من الأنصار خاصة من النساء عندما تذكروا التحكيم المتحيز للحكم البنيني كوفي كوجيا الذي قطع الطريق أمام ''الخضر'' لبلوغ الدور النهائي، مرددين الأغاني الحماسية المعروفة التي تطبع أجواء الشارع الجزائري، منذ عودة ''الخضر'' من أم درمان بالسودان.
وقد حاصر الأنصار اللاعبين من كل جهة عند خروج هؤلاء من القاعة الشرفية وهم على متن المركبات والعربات، حيث ألح هؤلاء على الأبطال أخذ صور تذكارية تاريخية معهم، ولم يكن أمام اللاعبين إلا النزول عند رغبة الأنصار لتمكينهم من أخذ الصور وأيضا الحديث مع من كانوا محظوظين للحظات فقط قبل أن يفترق هؤلاء.
وفضل الأنصار ممن كانوا على متن سياراتهم مطاردة العربات والمركبات التي أقلّت اللاعبين، وسط ابتهاج اللاعبين وتأثرهم أيضا بالتضامن الذي وجدوه لدى الأنصار، على الرغم من أنهم لم يستطيعوا أن يضمنوا للفريق بطاقة التأهل في نهائي الكأس، وكذا الحكومة التي أرادت نقل الرسالة نفسها إلى اللاعبين، عندما تقدم الوزير الأول، أحمد أويحيى، الوفد الحكومي الذي جاء ليستقبل ''الخضر'' بالقاعة الشرفية لمطار الخطوط الداخلية، حيث حيا الوزراء اللاعبين على الإرادة التي لعبوا بها وأيضا التضامن والروح الجماعية التي ميزت الفريق طيلة الدورة.