ضابط المخابرات الفلسطيني مفجر قضية ''فتح-غايت'' في حوار مع''الخبر''

ضابط المخابرات الفلسطيني مفجر قضية ''فتح-غايت'' في حوار مع''الخبر''
''إذا لم يتصل زعيم عربي قبل الاثنين سأزلزل الأرض بالسلطة الفلسطينية''
نطلب من الجزائر دعمنا في اتجاه المصالحة

هدد فهمي شبانة ضابط المخابرات الفلسطيني مفجر ما اصطلح عليه ''فتح-غايت'' بالتصعيد ضد شخص الرئيس عباس أبومازن من خلال المطالبة باستقالته في حال لم يوجه تعليمات لرجاله بـ''وقف حملة تخوين فهمي شبانة''، وكشف شبانة في حوار حصري مع أول جريدة جزائرية أنه ''قرر إمهال عباس أبومازن 4 أيام فقط ليبحث عن زعيم عربي يستلم منه ملفات فساد السلطة الفلسطينية وإلا سيفجر قنبلة يوم الاثنين المقبل تزلزل الجميع''.
سيد شبانة لماذا قررت تقديم مؤتمرك الصحفي من الفاتح مارس إلى 22 فيفري الجاري؟
أردت أن أعطي فرصة لـ:أبو مازن حتى يتحرك لتصليح الأمور ويرمم العلاقة قبل أن تخرب بينه وبين القادة العرب إذا كشفت ما لدي، ويوم الاثنين سأحكي جزءا من قصة الذين أساؤوا للشعب الفلسطيني، وأتصور أن هذا سيهز عددا من الزعماء العرب والمسلمين باتجاه التحرك لمعالجة الموضوع، وأنا قربت الموعد حتى لا أفسد القمة العربية ولا يفشل أبومازن.
ماذا تريد من ''أبومازن''؟
أولا، إذا استمر رجالات ''أبو مازن'' الفاسدون في تشويه سمعتي الوطنية سأعقد المؤتمر الصحفي بمقر المسجد الأقصى وليس في بيتي، وأطالب باستقالة عباس، وما عليه إذن إلا إعطاء تعليمات لرجاله بأن يسكتوا ولا يكثـروا الكلام لأنه سيعود عليهم.
وفي حال لم يتحرك؟
إذا لم أتلق اتصالا من أي زعيم عربي لاستلام الملفات قبل يوم 22 فيفري ويتفاهم مع ''أبو مازن'' سأعقد المؤتمر الصحفي وأكشف ما لدي من معلومات.
هل لنا أن نعرف ما لديك من معلومات؟
القضية عامة وتهم كل شريف ووطني وليست قضية شخصية أو مسيسة مثلما يريدون القول بأن وراءها إسرائيليين أو حماس، أنا مستقل وغير مسيس وغير منتم لأي تنظيم، صحيح أنا أقرب إلى حركة فتح ولكن فتح المستقلة، وأنا ملتزم ومتدين وأسكن بقرب المسجد الأقصى.. أقول لك لم يكن هدفي التشهير بقدر ما كان إثارة العالم الإسلامي ليتحرك.
هل تعلم أن الرأي العام العربي يشكك أيضا في وطنيتك بعدما اخترت القناة الإسرائيلية للحديث؟
يا سيدي وبكل وضوح بداية الموضوع كانت لما خرجت من السجن الإسرائيلي حيث توجهت لقناة الجزيرة 5 مرات لكن بدون جدوى، بعدها نشرت قصتي على موقع إلكتروني ولكن السلطة في رام الله سجنت الشباب الذين كانوا يشتغلون فيه، علما بأن هؤلاء لا علاقة بمضمون الموقع.
بعدها راسلت كلا من: أبومازن وسلام فياض وأبوقريع وكل الوزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وقلت لهم إن الإسرائيليين هدموا بيتي ولكنهم لم يتحركوا، ولم ويتحدثوا مع الإسرائيليين رغم أن السلطة كانت قادرة على حل مشكلتي في خمس دقائق وأنا كنت مسجونا لمدة سنة ونصف.
آخر مرة راسلت رئيس الوزراء وقلت له: إذا لم تتحركوا لإنصافي وتتحركوا كجهة وطنية سوف أقوم بإحراج السلطة بلجنتها المركزية ومستشاري الرئيس وعدد لا حصر له من المسؤولين الفلسطينيين.
وفعلا أجريت لقاء مع صحيفة ''جيروزاليم بوست'' مع صديق عربي مسلم التقيت به في المسجد الأقصى، ولكن لم تتصل بي أية قناة عربية، بعدها جاءتني القناة العاشرة الإسرائيلية وهي قناة خاصة، ولكنني اشترطت على من جاءني جلب قناة عربية حتى أحكي مع الناس، فأتوا بقناة ''الحرة'' لكن للأسف القناة الإسرائيلية كانت أسرع وأكثـر تفاعلا من ''الحرة''.
ولكنك قدمت معلومات وصور مهمة لهذه القناة؟
أولا، يا سيدي هناك كتاب إسرائيليون قالوا من استغل الآخر: هل القناة العاشرة هي التي استغلت فهمي شبانة أم أن شبانة هو من استغلها واستطاع توصيل القضية الفلسطينية للعالم بطريقته الخاصة.
ثانيا، أنا لم أقدم للقناة الإسرائيلية أية معلومة مهمة، بل قدمت لهم فقط 15 دقيقة من أصل ست ساعات تصوير معي، والوثائق التي ظهرت في القناة العاشرة ليست سوى كشوفات بنكية وليست الوثائق المهمة التي بحوزتي.
ثالثا، تعمدت إظهار الجانب الأخلاقي لأن الرأي العام العربي يتأثـر بمثل هذه الأمور، وقد أردت شد انتباه الناس ونجحت في ذلك.
وما قصة التعاون مع الإسرائيليين؟
من يقول إني اشتغلت مع الإسرائيليين، أرد عليه بالقول إنني مسؤول مكافحة الفساد ولكنني أيضا مدير أمن جهاز المخابرات في الضفة الغربية، وإن كنت حقا مثلما يشيعون عني فعلى كل الإخوة المناضلين والخونة أن يهربوا لأن ملفاتهم كلها عندي وسأكشفهم إذن.. أنا فلسطيني نزيه وهؤلاء إخواني وهم يدعمونني في قضيتي حتى تكون القيادة الفلسطينية في مستوى القضية.
هل تعيش بحراسة خاصة مثلما يقول الإعلام؟
يا رجل، منزلي يوجد في ''بيت حانينا'' بالقدس وهو يبعد بـ200 متر عن بيت سلام فياض و100 متر عن بيت جبريل الرجوب.. أنا أتجول في الشارع المقدسي بكل حرية وبصورة عادية، وأتلقى يوميا اتصالات كثيرة وأنا موجود جنب المسجد الأقصى ولا توجد حماية خاصة.
ما حقيقة التهديدات التي تلقيتها إذن؟
فعلا تلقيت شيئا من التهديدات ولكنها مبطنة وسأكشف بعضها يوم الاثنين المقبل.
لماذا ترفض الكشف عما لديك ما دمت تجرأت وفضحت رفيق الحسيني بهذه الطريقة؟
الأمر كبير، وأنا مستعد للقاء ملك الأردن أو رئيس مصر أو أمير قطر لإعطائهم ما لدي من ملفات، ولعلمك أنا أرفض لقاء الرئيس ''أبو مازن'' لأن محيطه غير نزيه، أنا لا أطلب شهرة ولا منصبا أريد فقط معالجة هذا الموضوع وأعود لعملي كمحام في القدس.
يوجد بالجزائر هذه الأيام وفد عن حماس ووفد آخر عن فتح؟
أنا أشد على طرفي الخلاف ليجتمعوا ويكفينا ما نعيشه من انقسام، لقد حللنا أكبر مشكلة أمنية لإسرائيل فيما يخص التنقل بين الضفة الغربية وغزة، لأن الخلاف بين فتح وحماس حل المشكلة وأصبح تنقل الفلسطينيين صعبا جدا.
ما هي رسالتك للشعب الجزائري؟
أوجه رسالتي للشعب الجزائري الشقيق، وأقول له نحن شعب حي وحر، صحيح لدينا بعض المشاكل ولكنها ستتغير الأحوال، ونطلب منهم دعمنا في اتجاه المصالحة.