حمس لرجام عاملي
عدد الرسائل : 1902 العمر : 62 العمل/الترفيه : الأنترنت تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: بيان : الحركة تستغرب تصريحات كوشنير الأحد فبراير 21, 2010 7:17 pm | |
| اطلعت حركة مجتمع السلم باستغراب على تصريحات وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، التي نشرتها جريدة " لوجورنال دوديمانش" في شقها الخاص بالعلاقة مع الجزائر، والتي يرى فيها " أن العلاقات بين فرنسا والجزائر ستكون أكثر سهولة، أو أقل تعقيدا، عندما يرحل جيل الثورة ويغادر السلطة في الجزائر"
لقد سبق للسيد رئيس الحركة أن وضح موقف الحركة من هذا التصريح، المستفز لمشاعر 35 مليون جزائري، على قناة "فرانس 24" في سهرة يوم الجمعة19 /02/2010، ولأن الصحافة الوطنية قد تناولت مشكورة هذه القضية بإسهاب، فإن حركة مجتمع السلم تضع نقاط الوطنية على حروف التاريخ مسجلة المواقف التالية:
1. تحميل رئيس الدبلوماسية الفرنسية مسؤولية تداعيات وعواقب تصريحاته المعادية للجزائر، والحاقدة على جيل الثورة والمغذية للأحقاد التاريخية بين فرنسا والأجيال المتعاقبة في الجزائر.
2. التأكيد على أن جيل الاستقلال وفيّ لأمانة الشهداء ووريث شرعي لجيل الثورة في الثوابت والمبادئ والهوية والتاريخ والعلاقات، وأن الجزائر" ليست فرنسا ولايمكن أن تكون فرنسا ولا تستطيع أن تصير فرنسا ولو أرادت" كما قالها العلامة ابن باديس رحمه الله.
3. التذكير بأن العلاقات بين الدول هي علاقة متراكمة بين مؤسسات وليس بين أشخاص وأجيال، ولذلك لا تتأثر برحيل جيل ومجيء جيل جديد، والعلاقة بين الجزائر وفرنسا لن تكون أسهل أو أقل تعقيدا إلاّ إذا تخلت فرنسا عن نظرتها الاستعلائية واعترفت بجرائمها واعتذرت للشعب الجزائري عما اقترفته في حقه وعوضت الضحايا. 4. التأكيد على أن الثورة الجزائرية لم تكن ثورة نخبة أو طبقة أو جهة أو جيل، ولم تكن مجرد وقائع ومعارك خاضها مقاتلون سوف تنتهي مآثرها وتاريخها برحيلهم- كما يتوهم كوشنير- وإنما هي ثورة شعب صنع ملاحم تاريخية امتزج فيها الدم بالعقيدة وباللغة والهوية والانتماء فشكلت لحمة وطنية بسيادة كاملة ودولة قائمة لا تزول بزوال الرجال.
إن حركة مجتمع السلم تستنكر بشدة هذه التصريحات الحاقدة و اللامسؤولة، والتي يتهم فيها كوشنير جيل الثورة بالتشدد، رغم أن الكرة في الجانب الفرنسي، كما يتهم جيل الاستقلال باحتمال التساهل في الحقوق التاريخية والتهاون في ميراث الآباء والأجداد، وتؤكد الحركة لفرنسا الرسمية بأن التعقيد ليس في الطرف الجزائري وإنما في الذين يرفضون الاعتراف بجرائمهم الاستعمارية التي لاتموت بالتقادم.
الأمين الوطني للإعلام والشؤون السياسية | |
|