منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت

بسم الله الرحمان الرحيم (( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون )) التوبة / 105  
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مواضيع مماثلة

     

     ماذا يريد النبي عليه الصلاة والسلام من أمتـه في عصرنا الحالي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    حمس لرجام
    عاملي
    عاملي
    حمس لرجام


    ذكر
    عدد الرسائل : 1902
    العمر : 62
    العمل/الترفيه : الأنترنت
    تاريخ التسجيل : 04/09/2008

    ماذا يريد النبي عليه الصلاة والسلام من أمتـه في عصرنا الحالي Empty
    مُساهمةموضوع: ماذا يريد النبي عليه الصلاة والسلام من أمتـه في عصرنا الحالي   ماذا يريد النبي عليه الصلاة والسلام من أمتـه في عصرنا الحالي Emptyالأحد مارس 07, 2010 2:03 pm

    يخالجني سؤال مهم وضروري وكنت دائما أتردد في طرحه وخشيت ان ننشعب الأجوبة عندي وتتبعثر الردود وتتشتت بي الأفكارولا أقف على ما يعينني على إدراك الحقائق وفهم الجوهر من الأحوال والأوضاع في الأمــة وسؤالي هو لو قام النبي عليه الصلاة والسلام فينا وفي أيامنا هذه وحال الأمة على ما هو عليه ما الذي سيقوله فينا وبماذا ينصحنا وما يراه لازم ان نفعله ؟


    في البداية أريد أن أوضح مسألة شرعية في السؤال الذي أثارته هو ليس سؤال في الخيال والأفتراض بل هو من صميم إستنطاق الحقائق الشرعية من المرجعية التي تهتدي بها الأمة وهي الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الأحداث المستفبلية بقوله غالبا "سيأتي عليكم زمان أو سيظهر فيكم " فأريد أن أشرك القاريء فيما توقع النبي حدوثه ومعالم الخروج والنجاة منه بناء على ما ورد من الأحاديث في هديه عليه الصلاة والسلام

    لو وقف النبي عليه السلام على عتبة عصرنا ونظر في حال أمته وأتباعه وورثتي نبوته من بعده فإنه لا يفاجئ بشيء لسبب بسيط فقد أخبرنا عليه الصلاة والسلام بكل الأوضاع العامة التي تصل إليها الأمة الإسلامية من ضعف وهوان وقلة تأثير وغياب عن صناعة الحدث والحياة حيث قال في حديثه المشهور " بل أنتم كثير لكنكم عثاء كغثاء السيل " أمة لاتزن ولاتوازن مع غيرها من القوى فهي الحلقة الأضعف في البشرية

    فهي تعيش الفرقة والخصومة والتفاضل بالعصبيات والعرقيات والتهافت في اتباع الغير كما أشار إلى ذلك العلامة إبن خلدون " ان يكون المغلوب مولع بإتباع الغالب " وقد أشار النبي عليه السلام إلى هذه الحقيقة قبل حدوثها "ستتفرقي أمتي إلى ثلاثة وسبعون فرقة كلها في النار إلأ واحدة ما أنا عليه وأصحابي " وأخطر ما في الفرقة الإفتراق في فهم الإسلام وكل ينفي الحق عن غيره ويكغره من منطلق فهمه المتعصب

    إفتقاد الثقة في النفس وزوال القدرة على قيادة الأخرين وتوجيههم والسقوط في التبعية والتقليد الأعمى بلا دراية و وعي وتنهار سيادة الأمة بدينها وشريعتها وحضارتها وتاريخها وقد أخبرنا النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الحالة من الغيبوبة الحضارية والصدمة الشعورية بإنهيار الهوية الإسلامية للأمــة فقال " ستتبعون من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ولو دخلوا جحر ظبي لدخلتموه قلنا من هم يا رسول الله ؟ قال . ومن غيرهم اليهود والنصارى "

    ومن القضايا التى تحدث في الأمة اليوم إنقلاب الموازين في مسيرة الدول والشعوب وتغيير القيم وإستبدالها بغيرها لاعلاقة لها بالأمـة والتفاخر بها بدعاوى كثيرة ومتعددة منها العولمة والحداثة والرقي الحضاري والتطور الطبيعي والعادي للمجتمع وما يصحب دلك من تغيرات في كثير من المنظومات الفكرية والثقافية والإجتماعية والسياسية والتشريعية وكل هذا أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام كنتيجة للغلبة اليهود والنصارى فتنطلق في الأمة مظاهر الإستحلال الحرام وإستفحال الإباحية بدعاوى كثيرة منها الفن والثقافة والسياحة والإعلام الحرة والتعبير الحر ومنها أيضا إضفاء التسميات المهادنة على الفواجع مثل المشروب الروحي على الخمر و الأم العازبة على الزانية والجهاد على الإرهاب وحماية الوطن على الإستبداد السياسي
    الذي يفاجيء النبي عليه الصلاة والسلام ليس وضع الأمـة وما وصلت إليه من تردي في كل الجوانب بل الذي يحزن النبي عليه الصلاة والسلام هو ان تفوت العصبة الصالحة والفئة المنصورة والطائفة الظاهرة فرصة إعادة الأمــة الإسلامية إلى وعيها الحضاري ودورها الريادي في إعاداة التوازن للبشرية بإقرار العدالة والمساواة والسلام العالمي في كل ربوع هذا العالم الموبوء بالمظالم والمساوئ

    فالنبي عليه الصلاة والسلام يريد من هذه العصبة والتي غالبا تتكون من الدعاة والقادة والعلماء والحكام والفاعلين غي كل مجالات الحياة رجالا كانوا أو نساءا ان ينفروا إلى الأمة الإسلامية فينقدونها من غفوتها ولايزيدون في خلافاتها وفروقها شرخا ويعملوا على جمع طاقاتها وكل عوامل النهضة والتنمية فيها وان لايسقطوا في شراك التنافس المذموم والتباهي القاتل للروح الجماعية والوحدة الإسلامية المنشودة والقيادة الراشدة القائمة على التضحية والتجرد للغاية والإخلاص للقضية الصادقة

    إن النبي صلى الله عليه وسلم توقع بإلهام من الله تعالى حال الأمـة الإسلامية من بعده حيث كان يخبر بأن بعد الخير شر وبعد الشـر خير ولكن يحمل الدخن أي الزيف والغلط ومع هذا أنبأنا بان هناك طائفة ظاهرين على الحق لايضرهم من خالفهم أو خذلهم وحدثنا عن الغرباء وبشرهم بالخير وقيل له ما الغرباء يا رسول الله قال هم من يصلحون ما أفسده الناس أي المصلحون الثابتون على إصلاحهم لإن الفساد إدا عم وإنتشر في الناس أسقط الجماعات والدول وأضاع الشعوب والمجتمعات

    ويريد المصطفى عليه الصلاة والسلام من العصبة الظاهرة بالحق ان تستوعب الأمة بالعاطفة الصادقة والرعاية الرحيمة التي تعلوها الدعوة الحسنة والكلمة الطيبة والمفاهيم الصحيحة للإسلام كما جاءت ونزلت على عهد النبي عليه السلام فالغلو يفسد الدعوة والعنف والتشدد يرهق المدعويين وينفر التائبين ويهدد الخائفين والمستأمنين على حد سواء ويريد من العصبة أن تكون من المبشرين وليس من المنفرين وكان يقول عليه السلام بإستمرار " بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا" ويريد النبي من العصبة والطائفة ان تكون قدوة وصورة عملية لحقيقة الإسلام ومعانيه وأحكـامه ولايجب أن تقف الطائفة موقف المتأخر والمتفرج عن وضع الأمة بل يجب أن تتحرك في الصف الأول والمتقدم وتعمل على تحريك كل عناصر الخير والقوة والإيجابية في الأمــة تعمل على سد الثغور والثغرات وتصون الحمى وتذود عن الحدود وتلتحم مع المعدوم والمنبوذ وتوحد الجهود وترصي الصفوف وتتجاوز عن
    الصغائر وتتنازل من أجل صيانة بيضة الدين ووحدة الأمــة الإسلامية
    فالطائفة أو العصبة الصالحة فلا تفتح في الأمة جرحا ولاتشق صفا ولاتمنع خيرا ولاتفتن شعبا ولاتفسد سلما وصلحا ولاتكسر شوكة للحق في ميدان النصرة والنفرة ولاتخذل مظلوما ولاتفتح منفذا للعدو فيغيروا على الأمة في دينها ودنياها ولاتدعو للضلالة والبدع والخرفات ولاتسهل المسالك للمهالك والنواسف وتعصم الأمة من القواصم هكذا يريد أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم الأمة التي تصون الأمة لقوله تعالى " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    ماذا يريد النبي عليه الصلاة والسلام من أمتـه في عصرنا الحالي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات حركة مجتمع السلم لرجام - تيسمسيلت  :: منتدى روضة الدعاة :: قسم زاد الداعية-
    انتقل الى: