دوخ العدو منذ (10) سنوات..الاحتلال يعتقل المطلوب رقم (1)

أعلنت الإذاعة العبرية أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية مطاردا فلسطينيا من قرية بير نبالا جنوب محافظة رام الله والبيرة خلال عملية خاصة، وزعمت أن المعتقل قيادي كبير في الجهاز العسكري لحركة حماس.

وقالت الإذاعة :" إن المطارد ماهر عودة والذي تعاونت عدة أجهزة عسكرية لاعتقاله، يشتبه في وقوفه وراء سلسلة من عمليات المقاومة التي أوقعت إصابات عديدة في صفوف الصهاينة ".

وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن ماهر عودة مطلوب للأجهزة العسكرية الصهيونية منذ نهاية التسعينات لضلوعه في تخطيط للعديد من عمليات المقاومة وذلك منذ انتفاضة الأقصى و التي أدت إلى مقتل 70 صهيونياومن بينها العملية التفجيرية في مقهى هيلل بمفرق صرفند غرب القدس المحتلة عام 2003.

واعترف الناطق باسم جيش الاحتلال أن قواته حاولت اعتقال عودة عدة مرات في السابق إلا أنها فشلت في ذلك بسبب تمكنه من الفرار دائما.

وعودة (47 عاما) من سكان قرية عين يبرود قضاء رام الله المحتلة، متزوج وأب لأربعة أبناء، وهو أحد مؤسسي حركة حماس في منطقة رام الله وأحد قادة الجناح العسكري للحركة في تلك المنطقة.

وكان عودة قد تعرض للاعتقال عام 1998 من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية وظل قيد الاعتقال الفلسطيني لبضعة أشهر.

وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كان عودة أحد شركاء المقاومين عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد اللذين تطالب حركة حماس بالإفراج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة.
ضحية التنسيق الامني الخياني
ومن جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " ان عملية اختطاف القيادي البارز في الحركة الشيخ ماهر عودة تمّت بعد مطاردة ساخنة ومعقدة وطويلة جدا "امتدت منذ أواخر التسعينات.
وقالت حماس في بيان صحفي وصل "موقع القسام " إن نجاح ضباط الشباك في اختطاف الشيخ ماهر بعد فشلها عشرات المرات طيلة الفترة الماضية ما كان ليتم لولا الجهود الأمنية الكبيرة التي مارستها أجهزة فتح في الضفة الغربية وتحديداً في محافظة رام الله لملاحقة الشيخ ماهر عودة والمقاومة بكل أطيافها".

وأضافت الحركة في تصريحها: "إنّ نجاح الاحتلال في اختطاف القيادي عودة خلسة ليس إلا علامة جبنٍ وغدرٍ وخوفٍ من المواجهة".
واختتمت الحركة بيانها بالقول: "المقاومة خيارنا الاستراتيجي وستنهض في الضفة قويةً رغم كلّ جراحها، وإنّ اعتقال القادة أو اغتيالهم ضريبةُ شرفٍ وثبات ندفعها بكلّ فخرٍ واعتزاز".

يذكر ان هناك العديد من قيادات المقاومة في سجون العدو الصهيوني التي وعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام بتحريرهم خلال صفقة التبادل المرتقبة.
وإن اعتقال المطارد ماهر عودة يؤكد فشل العدو الصهيوني منذ عشر سنوات في اغتياله او اعتقاله ويذكر ان المنطقة التي تم اعتقال عودة فيها تخضع للسلطة الفلسطينية والتي تنسق أمنياً مع العدو الصهيوني .