الملخص
الغذاء هو ما يكون به نماء الجسم من الطعام والشراب ، وهذا المصطلح لم يرد
في القرآن الكريم ، ولكن وردت ألفاظ دالة عليه مثل الطعام والشراب والأكل
، بالإضافة إلى وجود ألفاظ ذات صلة مثل الرزق والنعمة وغيرها .
والغذاء من رزق الله ، فهو بيد الله تعالى يهبه لمن يشاء من عباده ، فلكل
مجتهد نصيب على قدر ما بذل من أسباب ، وعلى قدر ما أحسن التوكل ، فالمؤمن
آمن على رزقه مطمئنٌ إلى أن الله لن يهلكه جوعاً .
وينظر القرآن الكريم إلى مشكلة الغذاء على أنها مشكلة خطيرة ذات أثر سيئ
على عقيدة وأخلاق الأفراد وسلوكهم وصحتهم وفكرهم ، بالإضافة إلى اضطراب
المجتمع وانعدام الأمن والاستقرار ، وهذه المشكلة كما تدلّ آيات الذكر
الحكيم من صنع الإنسان ، تكمن أسبابها في :
-
اقتراف الذنوب والمعاصي وجحود النعمة وكفرانها ، والعلاج القرآني لذلك هو
تقوى الله عز وجل ، وشكر هذه النعمة ، واستعمالها فيما يحبه الله ويرضاه .
-
أسباب سلوكية واقتصادية ، عالجها القرآن الكريم من خلال : الدعوة إلى
الاستغلال المناسب للموارد الطبيعية ، والتوزيع العادل للثروات ، والحث
على الاستهلاك المناسب للغذاء .
فالخروج من هذه المشكلة لن يكون إلا بالخضوع لشريعة الله تعالى ،
والانضباط بهديها وقد عرض لنا القرآن الكريم
مجموعة من النماذج ذات الصلة
بمشكلة الغذاء ، فيها العبرة والعظة .
النص الكامل
http://www.najah.edu/modules/graduates/graduates.php?hint=2&id=628&l=ar