رئيس الحركة يفتتح أشغال الملتقى الجهوي لمجالس الشورى بوهران.

افتتح أمس الشيخ أبوجرة سلطاني حفظه الله أشغال الملتقى الجهوي لمجالس الشور بالناحية الغربية بمتحف المجاهد بولاية وهران والذي شارك فيه ولايات وهران مستغانم وتلمسان وسيدي بلعباس وعين تموشنت ومعسكر ...إلخ والذي حرص فضيلة رئيس الحركة فيه في خضمّ حديثه على توجيه مطالب الحركة الثابتة والمتمثلة في إلزام فرنسا على الاعتراف بجرائمها المقترفة في‭ ‬حقّ‭ ‬الشعب‭ ‬الجزائري‭ ‬والاعتذار‭ ‬له‭ ‬رسميّا‭ ‬وتعويض‭ ‬ضحايا‭ ‬همجيّتها،‭ ‬ذاكرا‭ ‬أنّ‭ ‬‮"‬موقف‭ ‬ الحركة ‬سيكون‭ ‬مدعّما‭ ‬لمبادرة‭ ‬سن‭ ‬قانون‭ ‬لتجريم‭ ‬الاستعمار‭ ‬الغاشم‮"‬‭.‬
أما بشأن القضايا الدولية الراهنة والتي تأتي في مقدّمتها القضية الفلسطينية، فقد دعا رئيس الحركة إلى الوقوف في صف واحد مع معاناة الفلسطينيين والسعي لنصرتهم بشتى الطرائق والسبل، معتبرا أنّ "استفزازات العدو الإسرائيلي ومساسه بحرمة المقدس تعني المساس بالأمة الإسلاميّة‭ ‬جمعاء‮" وكان فضيلته قد شارك يوم اول أمس في الإعتصام الذي أقامته جمعية العلماء المسلمين أمام مقرها بالتعاون مع مؤسسة القدس العالمية والذي يرأسه فضيلة الشيخ عبد الرحمان شيبان رئيس جمعية العلماء الجزائريين وكان قد تدخل في الإعتصام الشيخ بكلمة نارية ذكر فيها بأهمية القضية المركزية لدى الأمة الإسلامية والجزائر .

اختار فضيلة الشيخ أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم مناسبة الاحتفال بعيد النصر ومنبر متحف المجاهد بوهران، أمس، للخوض في تاريخ الجزائر، مصرحا أن ''الثورة الجزائرية ثورة إسلامية، بدليل أن الفاتح نوفمبر تزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وكلمة السر عقبة بن نافع وخالد بن الوليد، وشعار المعركة الله أكبر''. وحمل غريميه في التحالف مسؤولية المصادقة على قانون تجريم الاستعمار ''هذه الأمانة معقودة بين أيدي ممثلي الأغلبية البرلمانية''.
تطرق رئيس الحركة في خطابه للمشاركين في الملتقى الجهوي للمناضلين، إلى مسألة قانون تجريم الاستعمار، مذكرا بمطالب الحركة ''الاعتراف والاعتذار والتعويض''، مؤكدا في نفس الوقت: ''لسنا أصحاب المبادرة، لكننا سنساندها بأصواتنا في البرلمان، ولقد طالبنا بإطار قانوني للمبادرة وإخراجها من الجدل السياسي إلى الحقائق التاريخية''. وفي محاولة لإلقاء الكرة في مرمى تشكيلتي الأفالان والأرندي في تسيير الملف المثير للجدل ونفض يدي الحركة من المسؤولية السياسية في أي تراجع عن القانون أمام الرأي العام الداخلي، أضاف: ''هذه الأمانة معقودة بين أيدي ممثلي الأغلبية البرلمانية'' حسب مبدإ الحركة المكرس منذ عهد المرحوم الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله (نحن في الحكومة ولسنا في الحكم).
وتعرض الشيخ في الملتقى الذي تزامن وذكرى استشهاد الشيخ ياسين، بإسهاب لواقع القضية الفلسطينية، مطالبا ''بتعجيل المبادرة العربية بشرط أن تأتي بجديد، لأن خيار السلام المتبع منذ 20 سنة أثبت فشله''. وعبر فضيلة الشيخ أبو جرة سلطاني عن تمسك حركة مجتمع السلم بخيار المقاومة لتحرير فلسطين، معتبرا أن ''ما اُخذ بالقوة يُسترجع بالقوة''. وتساءل في معرض كلمته: ''كيف أن 5,1 مليار نسمة من المسلمين، 22 دولة في الجامعة العربية و57 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي، بقوا متفرجين على وقائع تهويد القدس من طرف أقلية صهيونية؟''. قبل أن يذكّر بموقف الجزائر الأبدي ''مع فلسطين ظالمة أو مظلومة''. وبالعودة إلى محتوى الملتقى الجهوي لمناضلي الحركة، لخصه السيد أبو جرة في ''تحديد أولويات الحركة لسنة 2010 ومناقشة مسألة تفتح الحركة على مختلف فعاليات المجتمع وتدارس الملفات المتعلقة بالجبهة الاجتماعية''. وذكر في هذا السياق أن الحركة عبّرت عن مساندتها للمضربين ومطالبهم الاجتماعية، لكن مع ضرورة التأكيد على تفادي السنة البيضاء.