رئيس الحركة من تيارت: على الأئمة أن يهتموا بمشكلات الشباب

وجّه رئيس حركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني دعوة إلى الأئمة بأن يهتموا بمشكلات الشباب وأن يعيشوا واقعهم وأنْ يحمّلوهم مسؤوليات وأن يدركوا بأن المسجد بيت الجميع فيكون خطابهم شاملا، جاء ذلك في لقاء جمعه مع بعض أعيان وأئمة تيارت يوم الأحد 28 مارس 2010.
الشيخ أبو جرة سلطاني أراد أن يُذكّر الحاضرين بأربعة أمور أولها أنّ العالم يهاجم الإسلام وأنّ هناك مؤامرة لضرب الإسلام تفصيلا وبالتقسيط بعدما استعصى ضربه واجتثاثه جملة ؛ ثانيها أنّ الأمة شبَّهَها الرسولُ صلى الله عليه وسلم بالجسد، ونحن أجزاء كبيرة منا مصابة ومنها القلب وهو فلسطين، والجسم الذي يُوخز بدبوس ولا يتجاوب فهو إما ميت وإكرامه التعجيل بدفنه أو مخدَّر يُرجى إلى أن ينتبه من تخديره ؛ أما ثالثها فهو أنّ هناك صحوة "ذاتية" يجب أن نُحضّر لها فضاءات، وعلى الأئمة الاهتمام بالشباب وتحميلهم بمسؤوليات والأمر الرابع هو أنّه لن يصلح حالُنا بالسياسة ولا بالاقتصاد ولا بغيرهما ما لم نُصلح حالنا وندرك بأننا كنا قبل الإسلام لا شيء فأصبحنا حضارة وأسيادا.

وأبدى الشيخ تفاؤله بأن الجيل القادم سيكن أفضل لأن المادة الإسلامية لم تكن موجودة سابقا وساق مثالا عن إمام كان لا يعرف ترقيع الصلاة في السبعينيات. وقال في الأخير أنه عندما نلجم نزوات العواطف بنظرات العقول ونربطها بشَرع ربّنا يكون الخير على أيدينا.

بعد ذلك كانت الكلمة لأحد الأعيان الذي ذكر الحضور بأنّ التمدن العربي كان تمدنا إسلاميا صِرفا، واللغة العربية بقيت لغة حية بينما أصبحت لغات أخرى تعد ميتة، والذي حفظها وسيظل يحفظها هو القرآن الكريم.

في الفترة المسائية وبعد مأدبة الغداء وصلاة الظهر تم تنظيم لقاء جمع فضيلة الشيخ والوفد المرافق له وأبناء وبنات الحركة بتيارت حيث كانت الكلمة في البداية للحاج حمو مغارية الذي صرّح بأنّ الانتخابات القادمة تحدّ كبير ولا بد أن نجتهد من الآن لنوطّن لحركتنا بالعمل السياسي الشريف والنظيف لكن بشرط أن نتعبّد بالعمل السياسي لخدمة الناس.

ثم تناول الكلمة الأستاذ براهيم بدر الأمين الوطني للتخطيط والذي تطرّق للتغيرات التي يشهدها العالم وتشهدها الحركة، قائلا أنه بعد استقرارها بدأتْ الحركة تخطو خطوات أساسية من أجل البناء والانطلاقة الجادة.

وأكّد بأنّ الحركة تعطي الأولوية في خطتها للانتشار والانفتاح وقد بدأتْ في تجسيد شعار "من الديوان إلى الميدان" حتى تصبح الحركةُ حركةَ مجتمعٍ تضم مختلف الفئات منبّها إلى أنّ الانتشار ليس ضرورة سياسية فحسب وإنما واجب دعوي.

رئيس الحركة في سياق إجابته على أسئلة وانشغالات الحاضرين ذكّر بأنّ الانتخابات وسيلة وليست غاية وأنّه لا يجب أن نهون وألاّ نحزن.
يُذكر أن المكتب التنفيذي الولائي نظّم مهرجانا خطابيا إنشاديا حضره الشيخ سيد احمد بريكسي، ممثل مؤسسة القدس وفرقة بلابل الونشريس وكان ذلك في قاعة مصطفى مكي بتيارت حيث تمّ أيضا تنظيم معرض صور عن القضية الفلسطينية خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى وجناح آخر ضمّ صورا عن مجازر فرنسا في الجزائر. هذا النشاط كان بمناسبة إستشهاد الشيخ أحمد ياسين رحمه الله.