غيليزان : رحلة سياحية إلى ولاية تلمسان

في إطار تنفيذ مستهدفاته السنوية نظم المكتب التفيذي الولائي لولاية غيليزان رحلة سياحية إلى ولاية تلمسان يومي 26 و 27 مارس 2010 شاركت فيها 23 أختا من بنات حركة مجتمع السلم منهن أعضاء الأمانة الولائية للمرأة وشؤون الأسرة والأمينات البلديات زيادة على مجموعة من المربيات
تم التحضير لهذه الرحلة من قبل الأمانتين الولائيتين للتربية والتكوين والمرأة وشؤون الأسرة وبالتنسيق مع المكتب التنفيذي الولائي لولاية تلمسان
وأطرت الرحلة من قبل لجنة يرأسها الأستاذ علــي قدور دواجي نائب رئيس المكتب الولائي وضمت الأساتذة بوعبدالله غريبي الأمين الولائي للتربية والحبيب قمرة الأمين الولائي للدعوة وخديجة لطرش الأمينة الولائية للمرأة وشؤون الأسرة .
انطلقت الرحلة يوم 26مارس صباحا حيث عبرت في جو ربيعي ممتاز ولايات مستغانم ، وهران وعين تموشنت قبل حط الرحال في عاصمة الزيانيين وجوهرة المغرب العربي تلمسان وكانت الحافلة تجوب الربوع الغربية من الوطن العزيز ،خارجها مناظر خلابة زادها الربيع بهاء ورونقا ينعشان النفس بعظمة الخالق جلّ وعلا ، وداخلها ذكرلله وأناشيد تعبق بمعاني الأخوة الصادقة وأمجاد الأمة وخاصة ما يرتبط بقضية المسلمين المركزية في فلسطين وقبل ذلك كانت الكلمات الترحيبية لأعضاء اللجنة المشرفة
وكم كانت حارة حفاوة الاستقبال في تلمسان بالتمر والحليب من قبل وفد كريم يتقدمه الأستاذ عبد الله لطرش رئيس المكتب الولائي و الأستاذ عز الدين بريكسي رئيس المكتب البلدي لتلمسان والأستاذة ياقوتة لطرش الأمينة الولائية للمرأة وشؤون الأسرة وبعد الاستراحة وتناول وجبة الغداء وصلاة الجمعة في مسجد دار الحديث رمز النهضة الجزائرية زمن الشيخين عبد الحديد بن باديس والبشير الإبراهيمي قام المشاركون بجولة سياحية شملت بعض معالم تلمسان برفقة كوكبة من أخوات تلمسان ومعية رئيس المكتب البلدي الأستاذ عز الدين بريكسي .


كانت الوجهة الأولى قلعة المنصورة التاريخية حيت قدمت للمشاركات لمحة عن تاريخ القلعة والتقطت للوفد صور تذكارية .
وبعد ذلك توجه الوفد صوب موقع لالة ستي في أعالي تلمسان حيث كان لروعة المكان أطيب الأثر بما يتيحه من مناظر تطل على مدينة تلمسان فتجعل الرائي يزداد تعلقا بالمكان وتسبيحا بحمد الرحمن .

وبعد صلاة المغرب استمعت المشاركات إلى محاضرة قيمة لإحدى الإطارات النسوية لحركة مجتمع السلم من تلمسان تناولت فيها المربية القدوة مبرزة من خلالها كيف ان التربية بالقدوة أكثر تأثيرا في المتربين منها بالحشو والتلقين وضربت لذلك أمثلة ابتداء من الأسوة الحسنة الذي كان قرآنا يمشي صلى الله عليه وسلم ثم من الصحابة وخاصة أمهات المؤمنين وأشارت إلى حاجة المجتمع إلى قدوات في الفضيلة والعفة والصبر والتضحية وحب الخير للناس والاجتهاد في خدمة الدين والوطن وحركة مجتمع السلم تستهدف صناعة القدرات والرموز في شتى أنواع الخير والبر والإحسان .
أما اليوم الثاني فكانت بدايته جولة في شوارع تلمسان ومحلاتها ثم الانطلاق إلى لاوريط ومعناه [ لو رأيت !!!] وهو نعم الاسم لدلالته الصادقة على المسمى .
وكانت آخر محطة هي مغارات بني عاد الرائعة ببلدية عين فزة والتي استلهم منها المشاركون درسين بليغين :
- 1 عظمة الله الخالق البارئ المصور .
- 2 بشاعة الاستعمار الفرنسي الذي سد المغارة في بعض منافذها إلى المغرب الشقيق بصب 60 مترا مكعبا من الاسمنت المسلح وهو ما نراه اليوم في الجدار الفولاذي الذي يمعن في خنق الشعب الفلسطيني في عزة .