وهران : الملتقى النسوي الأول

في إطار البرنامج السنوي للمكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بوهران وتحت شعار "المرأة بين الترقية السياسية والتنمية الاجتماعية" نظمت أمانة المرأة وشؤون الأسرة الملتقى النسوي الأول يومي الجمعة والسبت 15-16 جمادى الأولى 1431هـ الموافق لـ 30 أبريل والفاتح ماي 2010م بتعاضدية عمال البناء بالمدينة الشاطئية الجميلة عين الترك. الملتقى الذي أشرف على افتتاحه بمتحف المجاهد فضيلة رئيس الحركة الشيخ أبوجرة سلطاني، حضره جمع غفير من مناضلات الحركة إضافة إلى ضيفات وضيوف الأمانة من الأمينات الولائيات للجهة الغربية (الشلف، غليزان، تيارت، سعيدة، عين تموشنت، تلمسان) وكذا ممثلات الهيئات النسوية والأحزاب والأسرة الإعلامية.
بعد تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، فسحت مديرة الملتقى الأستاذة سعاد قنفوذ المجال للأمينة الولائية السيدة نعيمة دردار في كلمة ترحيبية تضمنت رسائل مركزة لاحتياجات المرأة حتى يتسنى لها القيام بالدور المنوط بها. تلتها سيدة الحركة الأولى الأستاذة فاطمة سعيدي الأمينة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة في كلمة توجيهية للملتقى حول الدور المطلوب من المرأة في الظرف الراهن. لتختم الجلسة بتدخل رئيس الحركة الذي أكد فيه أن التنمية الاجتماعية الفعلية للمرأة لابد أن تلازم ترقيتها السياسية كما عرج على الأزمة المفتعلة لبطاقة الهوية وجواز السفر نافيا أن يتعارض الخمار أواللحية مع الصيغة البيومترية للوثائق الإدارية. أعلن بعدها عن الافتتاح الرسمي للملتقى قبل أن يعقد ندوة صحفية مع ممثلي الإعلام الوطني والمحلي.
بعد أداء صلاة الجمعة بإمامة الشيخ سيدأحمد بريكسي، استؤنفت الأشغال بمحاضرة تأطيرية لفضيلة رئيس الحركة بعنوان "متطلبات عمل المرأة في المرحلة القادمة" التي رسمت معالم العمل النسوي في الحركة والمجتمع على المديين القريب والمتوسط. تلتها محاضرة قيمة للأستاذ المتميز فاروق سراج الذهب شرحت "دور المرأة المسلمة في تحويل العولمة إلى أسلمة". أما مشروع الحركة الرئيسي لسنة 2010 "الانفتاح والانتشار" فكان موضوع المحاضرة الثالثة للأستاذة فاطمة سعيدي. وقد كانت للمداخلة الموالية للأستاذ المدرب عبدالكريم حول "إدارة الوقت ودوره في تحسين مردود الأخت" عميق الأشر في نفوس الحاضرات. واختتم برنامج اليوم الأول الثري بحفل إنشادي أشرفت عليه الأخت مختارية بن قاق ونشطته فرقتي الرحاب وبراعم طيور الفردوس لبلدية أرزيو.
استؤنفت أشغال اليوم الثاني بمداخلة الأستاذ طاهري بلخير بعنوان "المرأة وعملية الإصلاح، نظرة شرعية وواقعية" والتي تفاعلت معها الحاضرات في نقاش مثمر وجاد. توزعت بعدها المشاركات على الورشات الخمسة حسب المواضيع التالية :
1- ورشة "الانفتاح والانتشار" تحت إشراف الأستاذ صالح فارس
2- ورشة "المرأة في المنظومة القانونية الجزائرية" تحت إشراف الأستاذة سكينة طيباوي
3- ورشة " العلاقات الزوجية وأثرها في تفعيل أداء الأخت" تحت إشراف الأستاذة زينب مسافر
4- ورشة "الأسرة التربوية، واقع موجود وأفق منشود" تحت إشراف الأستاذة حكيمة همساس
5- ورشة "الثقة بالنفس لدى المراهقة" تحت إشراف الأستاذ ميلود بورداش
وفي الجلسة المسائية، أبدع الأستاذ ميلود بورداش في مداخلته حول "تفعيل الأخت داخل الصف" قبل أن تبدأ مراسيم الاختتام بكلمتي رئيس المكتب الولائي والأمينة الولائية الذين ثمنا الجهود المبذولة لإنجاح الملتقى. كما لم يفت طاقم الأمانة تكريم رئيس الحركة والأمينة الوطنية بدرعي الوفاء من أخوات وهران عرفانا وتقديرا لما يبذلانه من تضحيات في سبيل الدعوة. ومن باب "من لم يشكر الناس لم يشكر الله" سجل الملتقى لفتة تكريمية لجميع الإخوة والأخوات الدين ساهموا في إنجاح الحدث وعلى رأسهم جندية الخفاء ملوكة بن قاق والمكتب البلدي لعين الترك.
جدير بالذكر أن الأمانة سطرت بالموازاة مع فعاليات الملتقى برنامجا تربويا ترفيهيا ثريا لفئتي الأطفال والمراهقات أشرفت عليه الأستاذتين فاطمة شداد وربيعة بارودي.
وفي جو مفعم بالأخوة والإيمان، افترقت المشاركات وكلهن عزم وإصرار على مواصلة مسيرة العمل والبذل بعد يومين كاملين من التعلم والتكوين والنصح والتقويم.