تيارت : إحياء ذكرى 8 مايو 1945 وتكريم الصحفيين

بمناسبة ذكرى 8 ماي 1945 واليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة ، نظمت الأمانة الولائية الإعلام ، حفل تكريم بالمقر ألولائي لحركة مجتمع السلم بمدينة تيارت ، اشرف عليه الدكتور كمال قرقوري تلامين الوطني للطلبة والجامعات،وفي كلمة ترحيبية ثمن الأستاذ جلاب العربي المجهودات التي تبذلها الصحافة المحلية والوطنية في مكافحة الآفات الاجتماعية وإنارة المجتمع وتقديم الخدمات مهنئا رجال الإعلام بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير والإعلام.
وفي تدخل مطول تطرق الأستاذ عيسى براهيمي رئيس مجلس الشورى ألولائي الى المراحل التي مر بها تطور الحق في حرية الإعلام ، بدا بما قرره الإسلام الحنيف من ضرورة تخويل الأفراد والجماعات حرية التعبير وحرية الإدلاء بالآراء والأفكار عارضا الضوابط الأخلاقية والشرعية التي وضعها الإسلام لاستعمال هذا الحق ثم تعرض إلى الإعلانات العالمية والاتفاقيات الدولية التي كفلت هذه الحرية وضمنتها ، معرجا على الوضع في النظام القانوني الجزائري من خلال استعراض نصوص الدساتير الجزائرية في هذا المجال بداية من دستور 1963 ومرورا بدستور عام 1976 والإعلام في ظل نظام الحزب الواحد الى غاية صدور دستور فبراير1989 الذي يعتبر أول دستور سمح بالتعددية الحزبية مما أدى إلى ظهور الصحافة الحرة أو المستقلة إلى جنب الإعلام العمومي هذه الصحافة التي استطاعت إثبات وجودها رغم العراقيل الكثيرة .ليتعرض بعد ذلك إلى نص دستور 1996 وقوانين الإعلام ليشير في الأخير إلى ما تدعو إليه حركة مجتمع السلم والمتمثل في إصدار قانون إعلام جديد يشارك في مناقشته ووضعه رجال المهنة ، وإلغاء مواد قانون العقوبات المتعلقة بمعاقبة الصحفي والإمام ، والمطالبة بتأسيس مجلس أعلى للإعلام بعيدا عن هيمنة السلطة التنفيذية مع إحداث مجلس تأديب يختار أعضاؤه بالانتخاب فلا يمثل الصحفي أمام القضاء إلا بعد المثول أمام هذا المجلس على غرار المهن الحرة الأخرى .كما أن الحركة مازالت تطالب بإلغاء حالة الطوارئ وفتح المجال للحريات العامة كلها في ظل دولة القانون واستقلالية القضاء.وبالمناسبة تثمين اقتراح الحركة المتعلق بإضفاء صفة شهيد على ضحايا 8 ماي 1945
أما الدكتور كمال قرقوري فقد أشار في تدخله إلى أن حرية التعبير هي جزء هام من الحق في الحريات العامة والتي هي الهدف الأساسي من عملنا ونضالنا الطويل ، وان القضية قضية الجميع ، والحركة حينما تشجع الصحفيين وتقف إلى جانبهم إنما تشجع الحق في التعبير والحق في التفكير وحق الاختلاف وغير ذلك..ثم فتح نقاش عام بين الصحفيين الحاضرين والأمين الوطني في جو اخوي مسئول ، انتهى بضرورة التواصل بين رجال الحركة ورجال الإعلام خدمة للوطن المفدى. وختم اللقاء بتكريم الصحفيين وإكرامهم.
ثم نظمت الأمانة الولائية للجامعات و العمل الطلابي لقاءاً تربوياً للطلبة كان فيه للأمين الوطني محاضرة حول دور العمل الطلابي في إنجاح مشروع الحركة حيث قدم توجيهات تربوية للطلبة و الطالبات ثم قدمت هدية رمزية للأستاذ بمناسبة زيارته لولاية تيارت.