حمس لرجام عاملي
عدد الرسائل : 1902 العمر : 62 العمل/الترفيه : الأنترنت تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: اختتام أشغال الملتقى الوطني الأول لأمناء القضية الفلسطينية والقدس الأربعاء مايو 26, 2010 9:30 pm | |
| اختتمت صباح 22 ماي 2010 في حدود الواحدة صباحا، أشغال الملتقى الوطني الأول لأمناء القضية الفلسطينية والقدس؛ الذي امتدَّ لأكثر من ثماني عشرة ساعة متواصلة على مدار يومي الجمعة والسبت. بالمركب السياحي: الأزرق الكبير – تيبازة. وقد افتتحت أشغال الملتقى صباح الجمعة 21 ماي عند التاسعة والنصف صباحا، بتلاوة عطرة للقرآن الكريم؛ تلاها رفع النشيد الوطني. ليرتقي بعده الأمين الوطني لفلسطين والقضايا العادلة الأستاذ رضوان بن عطاء الله المنبر؛ مرحّبا بالضيوف، ومنوّها بأهمية القضية بالنسبة لحركة مجتمع السلم، والجزائر بصفة عامة دينيا، ولغويا، واستراتيجيا. ومبيّنا أنها نقطة مركزية عبر العصور والأزمنة. ثم عرّج على الرؤية الأوضح لتحرير فلسطين مشددا على أهمية هذا الملتقى، باعتباره فرصة لتجديد العهد مع القضية، وتنظيم هياكل نصرة فلسطين. وتحت التصفيقات الحارَّة من الحضور، صعد الأستاذ أبو سعد كاظم عايش، عضو المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمون بالمملكة الأردنية لينوب عن الضيوف الكرام: الشيخ بسام حسين كايد رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان، والأستاذ أبو طارق زياد أبو زيد: عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس بدمشق، والأستاذ وسام طه، مدير تنمية الموارد بوقف رعاية الأسرة الفلسطينية واللبنانية (وفرة)، والأستاذ طلال حسين مصطفى، المدير العام لوقفية الغوث الإنساني للتنمية ببيروت، والأستاذ محمود محمد سيف الدين مسؤول العلاقات العامة بجمعية الأمل للرعاية والتنمية والاجتماعية اللبنانية. معرباً عن سعادته لعيش هذه القضية المباركة مع إخوانه في الجزائر، مثنيا على موقف الجزائر الرسمي والشعبي من القضية، مضيفا أنه ليس غريبا على الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، لأنها اكتوت بنار الاستعمار قبلنا، وعرفت كيف يكون الفداء والتضحية والنضال لكسر المستعمر. وقد نبه الأستاذ أبو سعد أن المشاركة في مناصرة فلسطين تعني استجلاب عداوة أعدى الأعداء على وجه الأرض، وبأنها تهمة خطيرة، لدى الجهات الغربية المساندة للكيان الصهيوني. خاتما مداخلته بـ"رجاء أخير: أن تجعلوا لفلسطين من أوقاتكم نصيبا وافرا".. مشددا على أن ذلك نصرة لشعبنا المظلوم في فلسطين، وأنه باب أجر عظيم. ليأتي الدور لكلمة رئيس الحركة الشيخ أبوجرة سلطاني، شكر فيها كل من ندب نفسه لهذه القضية الشريفة، من أبناء الحركة، ومن الأحرار الذين لا صلة تنظيمية لهم بفلسطين، إلا الصلة العقائدية. مذكرا أن قضية فلسطين قضية عقيدة ودين، لا قضية أرض وطين. وأشار الشيخ إلى أن فلسطين قضية إجماعية يجتمع على مناصرتها والدفاع عنها كل الجزائريين حكومة وشعبا وجماعات. مشددا على الحضور بأن هذا الملتقى ليس اجتماعا تنظيريا لقضية معروفة، بل هو اجتماع للتفكير في تفعيل الجهود المبذولة لنصرة هذه القضية. وهو فرصة لتبادل التجارب مع مختلف الأقطاب الحاضرين من إعلاميين وممثلين للمقاومة، وعن مؤسسات لنصرة فلسطين. مضيفا: "الحاضرون اليوم ليسوا أناسا ينتمون إلى تيارات فكرية مختلفة، إنما الحاضرون اليوم ينتمون إلى قضية واحدة موحَّدة، وهي نصرة القضية المقدَّسة". خاتما كلامه بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. معلنا في نهاية كلمته عن الافتتاح الرسمي للملتقى. لتبدأ مداخلات الفترة الصباحية من الملتقى بمداخلة الأستاذ أبو سعد كايد التي كان عنوانها: النصرة وآفاقها. تطرَّق فيها أولا إلى تطورات الأوضاع داخل الكيان الصهيوني قبل وبعد المقاومة؛ للدلالة على أن المقاومة آتت ثمارها، وللتنبيه على أن واجب المسلمين نحوها هو الدعم والمساندة بكل الطرق والوسائل المتاحة. تلتها مداخلة الأستاذ أبي طارق زياد أبو زيد التي كان موضوعها: مشاريع وبرامج العمل؛ التي قدَّم لها بالكلام عن متطلبات الحكومة الفلسطينية في غزة للتكفل ب5000 أسرة شهيد في الضفة والقطاع، وبعائلات 8000 أسير فلسطيني في سجون العدو الصهيوني؛ والتي قدرها ب20 مليون دولار شهريا "لتسير غزة بحد الكفاف"؛ ممهدا بذلك للحديث عن مشاريع وبرامج النصرة التي أفاض فيها، بواقعية، وأفكار إبداعية كثيرة، كسهم القدس وفلسطين، وشبكة المؤسسات العامة لنصرة فلسطين، ومعهد المعارف المقدسية؛ منوّها ببعض التجارب العملية والإبداعية "التي ابتكرها إخواننا عبر أقطار العالم الإسلامي، لمساندة ودعم القضية" كدرع الرباط، الذي تقدمه مؤسسة الرباط الوطني بموريتانيا، لتكرم به شخصية وطنية قدمت عملا متميزا لفلسطين خلال العام. ومذكرا في الأخير بأهمية التخصص في العمل وأن يكون على المستوى الإقليمي. ثم حان دور الشيخ بسام حسين كايد رئيس رابطة علماء فلسطين في لبنان؛ الذي قدم ورقة بعنوان: "دور العلماء و الخطباء في القضية الفلسطينية". ذكر فيها بالدور المهم والريادي المطلوب من العالم والإمام والواعظ لنصرة قضية الأمة المركزية، واستنهاض الهمم لمساندتها.. مذكرا ببعض النصوص الشرعية الحاثة على ذلك؛ وقد بلغ التأثر من الجمهور مداه حين روى الشيخ مقولة الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لصعصعة بن صوحان: "ليتني تبنة في لبِنة من لبنات بيت المقدس" ؛ مذكرا بأهمية التنبه أثناء استعمل بعض العبارات الشائعة من أمثال: المحاصرين (لأهل غزة)؛ منبها أن الصحيح أن نعبر عنهم بلفظ: المرابطون، معقبا: نحن المرابِطون لا المحاصَرون.. نحن الذين نحاصرة مشاريعهم! خاتما مداخلته والفترة الصباحية من الملتقى بدعاء مؤثر أمن عليه الجميع. لترفع الجلسة إلى ما بعد صلاة الجمعة، التي أمها الشيخ بسام و ربط فيها بين بعض قصص القرآن، والواقع الذي تعيشه الساحة السياسية الداخلية في فلسطين في الوقت الحالي. وبعد استراحة الغداء، انطلقت فعاليات الفترة المسائية. بمداخلة الأستاذ وسام طه مدير تنمية الموارد بوقف رعاية الأسرة الفلسطينية واللبنانية (وفرة) تطرق من خلالها الى أهمية التكافل مع عائلات الأسرى و الشهداء الفلسطينيين ، موضحاً أن 400 دولار شهرياً لكل عائلة لا تسمح لها بتخطي عتبة الفقر بسبب غلاء مستوى المعيشة في الكيان الصهيوني.وأشار الى أن دعم أسر الشهداء و الأسرى هو أول خطوة في طريق دعم المقاومة ، وشدد على ان عدم الدعم يكون سبباً في تشريد الأسر الفلسطينية ومدى انعكاسه على همة السجناء في مواصلة المقاومة، و كانت مداخلته عبارة عن حوار بينه وبين الحضور ناقش و أجاب من خلالها مختلف التساؤلات. و تلاه مباشرة الأستاذ طلال حسين مصطفى، المدير العام لوقفية الغوث الإنساني للتنمية ببيروت، حيث أعطى صورة للحالة المأساوية المعيشة في المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، و قدم شرحاً لمختلف البرامج التي تقوم بها الوقفية في تحسين هذا الوضع الخطير. و كانت للكلمة النسوية مشاركة في الملتقى، من خلال مداخلة السيدة نجوى سلطاني التي أبرزت الدور المهم الذي تلعبه المرأة الجزائرية في عملية الإسناد و عن التأثير الفعال الذي تقوم به على مستويات متفاوتة لحشد الدعم اللازم للقضية الفلسطينية. ثم كان الدور لرئيس تحرير مجلة فلسطين، الصادرة عن لجنة نصرة فلسطين -البليدة- الذي عرض تجربة هذه المجلة الفتية ، و التي قررت الأمانة الوطنية لفلسطين أن تتبناها لتصبح مجلة وطنية. ليفتح بعد ذلك باب النقاش العام حول ورقات الملتقى، وارتقى المنصة الأستاذ رضوان بن عطاء الله، والأستاذ وسام طه، والأستاذ طلال حسين مصطفى ، ورئيس تحرير مجلة فلسطين للإجابة عن تساؤلات ومداخلات الإخوة والأخوات الحضور. - ومع أذان المغرب رفعت الجلسة، للصلاة وتناول وجبة العشاء؛ لتستأنف الورشات في حدود الساعة العاشرة ليلا. والتي امتدت مناقشاتها إلى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي. وقد وزّع المشاركون على ثلاث ورشات ناقشت كل ورشة محورا معينا: 1. ورشة أمناء القــــــدس. 2. ورشة الشؤون الاجتماعية. 3. ورشة الحشد والاستنهاض. وختاما لفعاليات الملتقى، شكر الأمين الوطني لفلسطين والقضايا العادلة، الإخوة والأخوات المشاركين على جهودهم في دعم ومناصرة القضية، وشدد على تفعيل توصيات الملتقى، وضرب موعدا للإخوة والأخوات في التجمع الشعبي الحاشد الذي سينظم على هامش الملتقى الدولي السابع للشيخ محفوظ نحناح؛ والذي سيكون بملعب 20 أوت (العاصمة) يوم 29 ماي الجاري. | |
|