خنسوات الجزائر رهائن عند العدو الصهيوني

انهن فخر الجزائر وفخر الحرائر في بلد الشهداء ، لم تأبه نجوى ولا صباح ولا صبرينة لما ينتظرهن من عنجهية صهيونية، ولم تبالي عائشة ولا صليحة بالغدر الجبان الذي قد يتعرضان له ، إنهن خمس حرائر ركبن البحر ووجهتن أرض الإسراء والمعراج، وجهتن أرض الرباط أرض فلسطين

نجوى سلطاني ، حرم الشيخ أبو جرة سلطاني مثال في الوفاء والفداء ، منذ سمعت خبر تجهيز السفينة توقّدت حماسا واشتعلت أملا لتكون ضمن الأسطول .. لم يمنعها مكانها الاجتماعي ولا ضعفها الأنثوي أن تخوض غمار حرب غير معلومة النتائج ..عندما أخبرت الشيخ أبوجرة بأنها ستركب البحر مع الراكبين لم يفاجأ بذلك فقد قرأ رغبتها في عينيها ذات يوم ولم يزد على قوله : "توكلي على الله"

صبريبة رواينية ، أخت من سوق أهراس منسقة أكاديمية جيل الترجيح بالولايةـ علمت بالرحلة المباركة من قائدها في الأكاديمة الدكتور علد الرزاق مقري الذي ساعده على التواجد ضمن الأسطول، أخت حيوية محبة لأرض فلسطين وعاشقة للحماسين حماس فلسطين وحمس الجزائر

صباح غيغيسي، عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم ، قوة في العزيمة ، وسرعة في البديهة وخماس فياض لأرض الجهاد .. استطاعت أن تكون ضمن الأسطول برغبتها الجامحة التي لم تفارقها يوما وهي تنتظر الساعة الصفر يوما بعد يوم
عائشة داهش، من منظمة شمس "شباب مجتمع السلم" كانت تتحرّق لزيارة فلسطين ذات يوم .. كانت تقول أنه ترغب في الصلاة في المسجد الأقصى أو في تراب الأرض المرابطة .. لم تنتظر يوما ولم تتردد في ركوب البحر هي الأخرى وكلها أمل في ملاقاة المجاهدين والمساهمة في كسر الحصار الظالم
صليحة نواصرية، من قيادات العمل النسوي بحركة مجتمع السلم في ولاية باتنة، أبت إلا المشاركة في أسطول الشرف ولم تبالي أبدا بما قد يحدث لها ولأخواتها من طرف الصهاينة الجبناء .. ركبت البحر لتزيد إلى روعتها روعة أخرى ولعملها عملا آخرا
إنهن نسوة بقلوب الرجال، وحماسة المجاهدين وصبر المرابطين، إنهن وإن كنّ يمثلن حركة مجتمع السلم إلا أنهن صورة لكل حرائر الجزائر اللواتي حملن السلاح يوما ضد الحلف الأطلسي لتحرير الجزائر من العدو الفرنسي