حمس لرجام عاملي
عدد الرسائل : 1902 العمر : 62 العمل/الترفيه : الأنترنت تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: استقبال الأبطال للجزائريين المحرّرين من سجن بئر السبع الجمعة يونيو 04, 2010 11:07 am | |
| حشود كبيرة في مطار هواري بومدين و''الله أكبر'' تدوي في السماء ''الله أكبر''... ''ألف.. ألف تحية لأسطول الحرية''، بهذه العبارات استقبل وفد المتضامنين الجزائريين العائدين إلى الحياة بعد قرصنة الصهاينة، فجرا، لأسطول الحرية، بمطار هواري بومدين الدولي، الذي امتزجت فيه دموع الفرح بالزغاريد التي تعالت حتى أولى ساعات الفجر. كانت الساعة تشير إلى ما قبل الثامنة مساء، عندما بدأت ''قوافل'' الطلبة والمواطنين تتوافد أمام البوابة الرئيسية لبهو مطار هواري بومدين الدولي. كانت الرايات الوطنية والفلسطينية والشعارات تكسر هدوء الليل. وفي حدود التاسعة، تتابعت الشاحنات التي تقل قوات مكافحة الشغب، التي طوّقت المتضامنين منعا لدخولهم، حتى إن بعض الصحفيين تعرضوا لمضايقات من أجل الدخول بسبب تشديد الإجراءات الأمنية. وفي بهو المطار لم يكن المشهد مختلفا، حيث كان أصدقاء وأقارب العائدين ينتظرون، في غياب تام لأي معلومة عن توقيت وصول الطائرة الخاصة من مطار عمان الدولي بالمملكة الأردنية الهاشمية. وبعد حوالي ساعتين، بدأت عائلات وأقارب العائدين تتوافد على المطار، وسمح لهم بالدخول إلى البهو الذي سيتوافد منه ''أبطال أسطول الحرية''. وهو ما أثار استياء مختلف ممثلي وسائل الإعلام والفضائيات العربية، خصوصا وأنهم حرموا من الدخول لالتقاط أولى صور العائدين ونقل انطباعاتهم. وإلى غاية العاشرة والنصف ليلا، كانت الوفود تصل تباعا، خصوصا من أحزاب التيار الإسلامي، حيث حضر وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون، كما حضر رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني، والأمين العام السابق لحركة الإصلاح جهيد يونسي وكذا رئيس حركة النهضة فاتح ربيعي، كما حضرت رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي وعدد من المناضلات. تأكد في حدود الحادية عشرة والنصف خبر اقتراب موعد وصول الطائرة، وهو ما زاد من إصرار المصورين الصحفيين وأقارب العائدين على الدخول، لكن من دون جدوى، خصوصا أن مصالح الأمن طوقت كل المكان. ومع وصول الطائرة، كان أول من خرج لبهو المطار عبد الرزاق مقري، الذي تتابع وراءه العائدون الذين كانوا مندهشين من هول الاستقبال الذي حظيوا به، حيث كانت باقات الورود في كل مكان. وقال مقري الذي كان مصحوبا برئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، ''لقد تمكنّا من قهر الصهاينة، ولو أن الأسطول لم يصل، إلا أننا حققنا الهدف''. أما منسق اللجنة أحمد إبراهيمي، فأشار إلى أن ''الرسالة وصلت لكل العالم والجميع تفاعل مع حصار غزة''. أما غيغسي صباح عضو مكتب وطني، فأوضحت بأن ''الكومندوس لم يروا فينا نساء، وعوملنا بكل وحشية، وكل ما سمعناه عن غطرسة الصهاينة، لم يكن كما عايشناه''. أما مصار نجمة، حرم سلطاني، فقالت: ''نحن شهداء...لقد قابلناهم وهم مدججون بالأسلحة، فما حققناه لم يحقق بالحروب وتمكن الأسطول من تحقيق التضامن العالمي''. ولم يتمالك المتعاطفون مع الوفد أنفسهم، وهم ينادون بحياتهم ويطرحون الأسئلة عليهم وحول بطولاتهم في قهر اليهود، الذين منعوهم من الصعود للباخرة ''مرمرة''. واللافت في استقبال ''الأبطال'' هو أن البراعم والأطفال كانوا في المقدمة لاستقبال آبائهم وأمهاتهم، والكوفية الفلسطينية والعلم الجزائري لا يفارقان أكتافهم | |
|