الوفد الجزائري المشارك في قافلة الحرية يرفع دعوى قضائية ضد إسرائيل.

كشف عبد الرزاق مقري، رئيس الوفد الجزائري الذي شارك مؤخرا في أسطول الحرية، في تصريح للشروق أن اللجنة الدولية لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة في اجتماعها الطارئ هذا الأسبوع ببيروت تحضّر لأسطول الحرية 2، الذي سينطلق أواخر جويلية القادم، مضيفا أنه سيكون أكبر وأضخم من الأسطول الأول وينطلق من عدة دول في آن واحد.
وأكد مقري العائد أول أمس من تركيا، حيث ذهب رفقة أعضاء آخرين لتقديم التعازي لمنظمة ايهاها، أنه تلقى وعودا من قبل هذه الأخيرة فيما يتعلق بالسفينة الجزائرية، وأنه توجد بوادر إعادتها للجزائر عن قريب، كما أوضح أنه رفع دعوة قضائية عند المدعي العام باسطنبول ضد الكيان الصهيوني في هذه الزيارة.
وأضاف مقري أن اللجنة ذاتها قررت العمل مع كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاملة لدعم الشعب الفلسطيني من أجل إنشاء تحالف دولي واسع لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة، كما باشرت اللجنة والمؤسسات المتعاونة معها في تنظيم عدد من القوافل البرية والبحرية، التي تهدف لكسر الحصار عن غزة منها تنظيم قافلة برية عن طريق معبر رفح، يتم التحضير لها في هذه اللحظات.
وأكد المتحدث أن أعضاء اللجنة اتفقوا أيضا على كسر الحصار جوا بإرسال طائرة تحمل شخصيات سياسية ثقيلة من مختلف دول العالم، تهدف لكسر الحصار سياسيا على غزة، يتم التحضير لها اليوم، مضيفا أنهم يحضرون لحملة تحت عنوان "أميال من الابتسامات" يشارك فيها بعض الذين شاركوا في أسطول الحرية 1، من بينهم عضوين من الجزائر.
وعن مضمون أسطول الحرية 2 ، فقد كشف مقري أنه سيكون أكبر من الأول من حيث الكم والنوع، فالمنظمين يسعون لأن يكون على متنه حمولة تفوق ما حمل الأول، وكذا لدعوة شخصيات سياسية كبيرة من مختلف دول العالم، حيث كوّنت لهذا الغرض لجنة خاصة تتألف من عدد من المتضامنين في أسطول الحرية الأول، يترأسها عبد الرزاق مقري تزور مختلف برلمانات الدول الغربية والإسلامية، من أجل السماح لعدد أكبر من نوابها بالمشاركة في الأسطول الثاني.
وقال مقري أيضا أن اللجنة الشعبية التي تشكلت بمقر جريدة الشروق سابقا، تحضر لتنظيم قافلة برية عن طريق معبر رفح ستنطلق في الأيام القليلة القادمة نحو قطاع غزة، مضيفا أنه سيتم تشكيل شبكة تكون نواتها اللجنة السابقة، لن تطلب الاعتماد من الحكومة الجزائرية وتبقى تعمل عن طريق الانترنت ووسائل الإعلام من أجل بلورة مشاريع لكسر الحصار، وذلك بالتنسيق مع مختلف الهيئات الرسمية والشعبية.
وقال مقري في ختام حديثه أن اللجنة تعمل على أن يكون في أسطول الحرية2 شخصيات اعتبارية عديدة بحكم أن جل الدول المشاركة ستفعل ذلك، و"الجزائر لن تتأخر عن المشاركة في ذلك" أضاف مقري.