قال تعالى:{الم يكن نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر و الأنثى،أليس دلك بقادر على أن يحيي الموتى}
توصل العلم الحديث في أواخر عام1866 إلى اكتشاف النطاف وبذلك تمكن من حل لغز كبير في عالم الإنجاب.
و تعرف النطاف باسم الأمشاج أو الأعراس وتنتج من طرف المبيض عند الأنثى والخصية عند الذكر من خلية واحدة أصلية تسمى الخلية الأم أو الأصلية وتحمل هذه الأخيرة عاملين وراثيين إما متشابهين«xx » عند الأنثى أو مختلفين«yx»عند الذكر ، تتعرض هذه الخلية الأم إلى سلسلة من الانقسامات المتتالية تنتج عنها الأعراس وخلال هذه الانقسامات تنقسم العوامل الوراثية في الخلية الأم ليحمل العروسين-x -على حد سواء عند الأنثى بينما يحمل إحداهما
-x- و الأخر- y -عند الذكر.
وبالتالي تكون كل الأعراس عند الأنثى من نفس النوعx-في حين يكون50 بالمائة منهاx تتميز ببطء الحركة نتيجة ثقلها والباقيyتتميز بسرعة الحركة نتيجة وزنها المهمل مقارنة بسابقتها عند الذكر.
عند حدوث التخصيب الذي يكون في الثلث الأخير من قمع فالوب الذي تصله الأعراس الذكرية بعد تخطيها السائل المخاطي عند عنق الرحم«يلعب دور الحاجز» والذي تختلف درجة لزوجته خلال أيام الدورة الشهرية حيث يكون أكثر لزوجة خلال الأسبوع الثاني –من اليوم الثالث عشر حتى الثامن عشر-
و تنخفض درجة اللزوجة بعدها.
تصل إذا عدة أعراس إلى البويضة –التي تحمل دائما العنصرx- ولكن عروسا واحدا فقط ينجح في الدخول داخل البويضة ليكونا معا البويضة المخصبة التي تعد بداية تطور الجنين وعليه فان هذا العروس يكون قد أضاف عامله الوراثي إلى العامل الموجود بالبويضة مكونا بذلك إما xxوإما yxويكون عندها هو الذي حدد جنس الجنين.
كل هذا جاء قبل أربعة عشر قرنا في سورة القيامة حين قال تعالى:فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى.
فالهاء ضمير جاء على صيغة المذكر و هو يعود على أول اسم مذكر يسبقه وهو المني ولو كان جل في علاه يقصد النطفة لقال منها.
حيلة علمية:يحاول الإنسان أن يتدخل في تحديد جنس المولود من خلال خاصية خفة و ثقل الأعراس علاقتها بالسائل المخاطي، فإذا حدث التلقيح ما بين 13-18 يوم الأولى فان السائل يكون اشد لزوجة وبالتالي فهو عائق أمام الأعراس خفيفة الوزن ولا تخترقه إلا الثقيلة أي xو بالتالي فان المولود يكون بنتا بأذنه تعالى،إما بعد اليوم الثامن عشر يكون السائل اقل لزوجة وتخترقه كل الأعراس ولكن الأعراس y أكثر سرعة فتصل أولا ،غير أن هذه الطريقة العلمية غير مضمونة النتائج إلا ب:30 بالمائة