الدكتور رضوان مصمودي يستعرض فرص انفتاح الحركات الإسلامية على الغرب

الدكتور رضوان مصمودي مدير مركز دراسات الإسلام والديمقراطية بواشنطن يستعرض فرص انفتاح الحركات الإسلامية على الغرب

بدأ الدكتور محاضرتـه بطـرح إشكالية مفادهـا، كيف ينظـر الغرب إلـى الحركــات الإسلامية؟ ثم ذكـر أن نظـرة أمريكـا كانت نظـرة إيجابيـة إلى الحركـات الإسلاميـة وكـان بعض قياداتهـا يترددون على الولايـات المتحـدة الأمريكيـة من أمثلـة الدكتور حسن الترابـي والشيخ الغنوشي لكــن الأوضاع انقلبت جـراء بعـض المواقـف منها اعتلاء الدكتور حسن الترابي سدة الحكم وانقلابه غلى النظام الديمقراطي وتأييد الشيخ الغنوشي لغزو العراق للكويت وأيضا ما حصل داخل الجزائر في التسعينيات وظهور التيار الجهادي في مصر ولعل السبب الأكبر الذي أدى إلى تشويه صورة الحركات الإسلامية هو أحداث 11 سبتمبر كل هذه الأسباب جعلت الغرب تحشر كل الحركات الإسلامية في خانة واحدة وهي أنها حركات ظلامية ـ إرهابية ـ متطرفة تستولي على الحكم وتفرض قوانينها ومبادئها وهذا كان فرصة للأنظمة العربية لتجسيد واستغلال هذا الفكر .و هذا ما تؤكده الإحصاءات في أمريكا حيث أن 56 بالمائة من الشعبى الأمريكي يعتقد أن الإسلام دين لا يحترم حقوق الإنسان ـ حقوق المرأة ـ حقوق الأقليات وأنه دين يشجع على العنف. وبالتالي يجب على الحركات الإسلامية المعتدلة مثلا حركة مجتمع السلم تغيير هذه الصورة وأعطى الأستاذ مجالين لذلك.
1 ـ موضوع الحريات والديمقراطية عليها أن تصبح قضية جوهرية.
2 ـ الحركات الإسلامية عليها أن توضح مواقفها من عدة قضايا (مثلا نريد دولة دينية أو مدنية).
وقد أكد المحاضر على أن الغرب يمكن أن تكون له علاقة طيبة مع الحركات الإسلامية المعتدلة (العدالة والتنمية أنموذجا ) كما يمكن لحركة حمس أن تحذو حذوه وتقدم نموذجا رائعا .
واختتم ينبغي على الحركات الإسلامية استغلال بعض الفرص المتاحة من الغرب '' استغلال ما جاء في خطاب الرئيس أوباما في القاهرة "