غول ليومية البلاد : الشركات الوطنية غير مقصاة من ملف تجهيز الطريق السيار

أكد معالي وزير الأشغال العمومية عمر غول، في حديث خص به ''البلاد''، أن ''المناقصات الخاصة بتسيير واستغلال وتجهيز الطريق السيار ـ والتي سيعلن عنها قبل انقضاء العام الجاري ـ ستكون وطنية ودولية''، في إشارة صريحة إلى أن دائرته الوزارية لم تقص الشركات الوطنية من استكمال المرافق الحيوية لتجهيز ''مشروع القرن''. ويأتي هذا التصريح ليقطع سلسلة الشكوك التي بدأت تروج حول مخالفة وزارة الأشغال العمومية لفحوى قانون الصفقات الجديد، الذي يمنح الأولوية في إنجاز المشاريع للشركات الوطنية.
وهو الإجراء الذي تبنته مصالح غول في إستراتيجيتها المعتمدة وأخذته بنظر الاعتبار بهدف تشجيع الاستثمار الوطني واليد العاملة المحلية، إذ شدد الوزير في أكثر من مرة، خلال خرجاته الميدانية المتعددة، على ضرورة إشراك المؤسسات الوطنية في المشاريع الخاصة بالقطاع، بدليل أن 99 بالمائة من مجمل المشاريع أوكلت إلى مؤسسات إنجاز وطنية من أجل إعطاء دفع قوي لهذه الأخيرة وتأهيلها على الصعيد الدولي، مع إنعاش الخريطة الصناعية والاستفادة من إمكانيات وتجارب الإطارات الوطنية التي نالت فرصة العمل مع شركات ومكاتب دراسات أجنبية، وهو الرهان الذي يندرج في إطار توصيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الخاصة بترقية المؤسسات الوطنية وإشراك المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في المشاريع المنجزة بنفقات عمومية.
ويتعين على المؤسسة التي سترسو عليها المناقصة، سواء كانت شركة وطنية أو أجنبية، أن تراعي كافة الشروط التنظيمية والالتزام بالتدابير الإجرائية المنصوص عليها في دفتر الشروط، خصوصا ما يرتبط بعاملي الجودة واحترام الآجال المحددة لتسليم المشاريع.
وفي إطار مشاريع فك الخناق عن شبكة الطرقات الموزعة عبر ولاية الجزائر، والقضاء على البؤر السوداء، تعززت الحركة المرورية أمس بتسليم المقطع الرابط بين الدويرة وتسالة المرجة الذي كان مبرمجا نهاية سنة ,2010 لتحرز بذلك مديرية الأشغال العمومية للعاصمة، بالتنسيق مع السلطات المحلية، قفزة نوعية في مدة الإنجاز التي استبقت موعد التسليم بثلاثة أشهر كاملة، بالإضافة إلى مراعاة الجودة من قبل شركات الإنجاز ومكاتب الدراسات والمراقبة الوطنية. ومن أبرز المشاريع المدرجة في المخطط الخماسي 2010ـ 2014 الخاص بالعاصمة، والذي استفاد من ضعف القيمة المالية المخصصة للبرنامج المنصرم، ربط منطقة هراوة بأولاد موسى، عين طاية بخميس الخشنة، برج البحري بحمادي، إلى جانب الطريق الاجتنابي للسحاولة وربط أولاد فايت ببوشاوي ونادي الصنوبر.