حمس لرجام عاملي
عدد الرسائل : 1902 العمر : 62 العمل/الترفيه : الأنترنت تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: إنها أمية لكنها أمي : بقلم الأستاذ رابح بوزيان الشريف الإثنين نوفمبر 01, 2010 2:35 pm | |
| كانت الثورة قديما تحكى للأطفال بكل تفاصيلها وغرست فيهم غرسا ، غير أننا نرى اليوم جيل يستهين بثورته وتاريخه ، ولونظرت إلى المقالات التي تنشر في الجرائد أو تلك الشهادات التي تخرج هنا وهناك من حين لآخر متناقضة فيما بينها ويلمز فيهم المجاهد آخاه ، في صالح من هذه الأشياء ؟ فإن أغلبها للتشكيك في التاريخ والثورة - حتى يخرج جيل لايعرف عن تاريخه إلا الصراعات وان الجهة الفلانية وصراعها مع بعضها وكم قتل .... إلخ فتصبح لديه شيئ مباح ان يطعن في الثورة وفي الجزائر إنها والله عوامل متكاملة - لأنهم لم يرو ذلك الإخلاص الذي سمعوا عنه ، إذ يجدون المجاهد الذي يدعي ذلك او كان كذلك ينعم في عيش رغيد وله كل الإمتيازات وفي كل سنة له حقوق جديدة بينما لايستطيع الجيل الجديد أن يستفيد رغم أن عمر الإنسان منذ 1962 إلى الآن قارب الخمسين سنة وهو عمر جيلين لكن يبقى دائما المجاهد وإبن المجاهد اوصياء عليه ، وقد نسمع يوما عن أحفاد المجاهدين ولن نكون منهم طبعا لأن أباءنا لم يكونوا ينوون تسجيل أنفسهم يوم كانت الشهادات تشترى بالكباش والزردات ثم نظرت إلى نفسي لماذا أحببت هذه الثورة والتاريخ - المجهول لدي والله - أعلم كعامة الجزائريين رؤوس أقلام فقط ، ولكني أشعر وأنا اتحدث عن التاريخ والثورة بإنشراح صدر كاني رضيت ، وكان شيئا قد أرضاني في الثورة رغم علمي القليل بها أيها الأحباب أتعلمون مالسبب في ذلك ؟ قد تتعجبون !!! إنها أمي أي والله تحكيلي عن بطولات حدثت أمام عينيها وعيونها تشرق بالدموع والفخر بأجدادي واعمامي نعم أيها الأحباب إنها أمية لكنها استطاعت أن تغرس حب الوطن وحب الثورة ، الأم مدرسة ومن إستهان بها فقد ضيع الجيل وضيع القيم ، إنها أمية لكنها أمي . | |
|