مقري ليومية الشروق من اليونان:لن نستسلم حتى ندخل غزة..لا تخيفنا تهديدات إسرائيل

قال عضو اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة الدكتور عبد الرزاق مقري أن اللجنة ستعقد اجتماعا تشاوريا في أثينا مساء اليوم للبحث في موقف الحكومة اليونانية من منع السفن المشاركة في أسطول الحرية 2 من الانطلاق من موانئها، والاتفاق حول كيفية التصرف إزاء التهديدات التي تتعرض لها من إسرائيل.
وأوضح رئيس الوفد الجزائري والمغاربي في تصريح لـ"الشروق" أن اللجنة التي تضم 26 دولة ستناقش مستجدات الموقف اليوناني والسبل الكفيلة بعدم تعطيل مهمة أسطول الحرية الذي كان من المقرر أن ينطلق من اليونان باتجاه قطاع غزة مطلع الشهر الجاري بمشاركة 11 سفينة تحمل مساعدات إنسانية ومواد بناء لازال الاحتلال يمنع إدخالها إلى قطاع غزة بفعل الحصار غير الشرعي الذي يفرضه للسنة الخامسة على التوالي.
وأضاف مقري أن اللجنة ستبحث البدائل التي من الممكن اتخاذها حيال إصرار الحكومة اليونانية على موقفها لاسيما وأن سفن الأسطول وعددها 11 من بينها سفينتي شحن ترسو في موانئ اليونان في انتظار الانطلاق، مؤكدا نجاح الأسطول في لفت أنظار العالم للشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع وعدالة قضيته رغم عدم وصوله إلى غزة.
بالنسبة لمقري فإن المشاركين في الأسطول لن يستسلموا حتى يدخلوا غزة وان التهديدات اليومية الاسرائيلية لا تخيف المشاركين الذين تعودوا على هكذا حماقات.
واعتبر عبد الرزاق مقري الذي يشارك اليوم في اجتماع اللجنة الدولية لفك الحصار وقرار الحكومة اليونانية استجابة للضغوط وحملة التحريض للاحتلال الإسرائيلي بحق أسطول "الحرية 2" الذي يحمل مئات المتضامنين الذي يقومون بمهمة إنسانية في إطار القانون الدولي هدفها الأساسي هو المساهمة في جهود فك الحصار عن قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية.
وأكد مقري أن أسطول "الحرية 2" وعلى الرغم مما تعرض له من حملات تحريض وتهديد واعتداء، نجح في تسليط الضوء على قطاع غزة المحاصر ومعاناة الشعب الفلسطيني، وقال مقري أن "أسطول الحرية مصر على كسر الحصار على قطاع غزة، واكد أن جميع هذه المحاولات لن تثني بقية السفن التي من المتوقع أن تغادر في الأيام القادمة عن المضي قدما نحو القطاع".
وأشار المتحدث إلى تعرض سفينتين من سفن أسطول الحرية بميناء اليونان لعملية تخريب متعمدة من قبل مجهولين، كما طالت عملية التخريب حتى بعض أجهزة البث المتواجدة بقاعة الإرسال المخصصة للصحافيين.
كانت سلطات خفر السواحل في اليونان قد منعت اول امس الجمعة سفينتين تحملان متضامنين أجانب ومعونات إنسانية من الإبحار من موانئها نحو قطاع غزة دون أن تقدم لهؤلاء أي تبرير لخطوتها هذه، وكان من بين هذه السفن التي منعت من الإبحار سفينة أمريكية يطلق عليها اسم (قوة الأمل) تقل على متنها أكثر من40 متضامنا دوليا وأوقفها خفر السواحل اليوناني بعد أن اعترض طريقها قبل أن يطلب منها العودة إلى الميناء الذي انطلقت منه.
أحرنوت: أسطول الحرية 2 كشف "غباء" إسرائيل
ومن جهتها اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن أفضل الطرق التي كان يتعين على الحكومة الإسرائيلية إتباعها في تعاطيها مع قدوم "أسطول الحرية 2" إلى قطاع غزة هي أن يتم تجاهله، وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي سعت فيه مبادرة "أسطول الحرية 1" إلى إظهار الوحشية التي تتعامل بها إسرائيل أمام أنظار العالم، فإن "أسطول الحرية 2" قصد به على ما يبدو إظهار "غباء" إسرائيل، وأشارت إلى أن هذا الهدف قد تم تحقيقه على أكمل وجه، لحقيقة أنه لايزال من غير الواضح إذا كان الأسطول سيبحر أم لا وما هو الوقت الذي سيصل فيه إلى قطاع غزة في حال إبحاره.