التركيبة الاجتماعية : لسكان بلدية لرجام

يتميز سكان بلدية لرجام بالبساطة والتواضع والشجاعة والكرم كما يتمتعون بحسن الخلق و التكاتف الاجتماعي والشدة في موضع الشدة واللين في موضع اللين و تنقسم التركيبة الاجتماعية لبلدية لرجام حسب الفئات العمرية إلى عدة تركيبات فبلدية لرجام تشتهر بوجود عدد كبير من أبنائها في المهجر إذ أنه تقريبا لا يخلو لقب عائلي في بلدية لرجام من مهاجر معظمهم من المسنين كانوا قد هاجروا إلى فرنسا بدرجة أكبر ثم ألمانيا بدرجة أقل معظمهم عاد إلى الوطن بعد تسوية ملفاتهم المعاشية ، جزء منهم شارك في الحرب مع فرنسا ضد ألمانيا أغلبهم اشتغل في مهن الأشغال الشاقة وهم يعتمدون على معاشاتهم حاليا لإعانة أسرهم استطاعوا مع ارتفاع قيمة اليورو انتشال أسرهم من الفقر و إدخال أفخم السيارات السياحية إلى بلدية لرجام ، أما الشباب من المهاجرين انقسموا بين فرنسا وإسبانيا لا يزال معظمهم ينتقل بين الجزائر و الدول التي هاجر إليها وكما تشتهر بلدية لرجام بأبنائها المهاجرين تشتهر برجال الثورة فكذلك لا يخلو لقب عائلي في بلدية لرجام من وجود رجال ثوريين وذوي الحقوق من مجاهدين أو شهداء تصدو للعدو الفرنسي في أرض الجزائر وخير دليل على ذلك معركة باب البكوش الذي لقن فيها أبناء لرجام من المجاهدين العدو الفرنسي درسا لا ينس كما يوجد قلة ممن سلكوا موقفا عدائيا ضد ثورة التحرير المباركة ( الحركة ) بلدية لرجام لا يزال بعضهم على قيد الحياة كما روى لنا أحد أبناء لرجام من ذوي الحقوق وبحكم البيئة الجغرافية لبلدية لرجام والتي تحتل الجبال فيها ( 90% ) من تراب البلدية وسكانها كانوا يقطنون هذه الجبال فيمتاز بعض أبنائها بالشدة و لا تزال تسيطر عليهم بعض الخرافات كالإيمان بوجود بعض المخلوقات التي كان يرويها الأجداد في قصص خيالية مثل ( ترقو ، بوقديديش ، مهر القبور ، العقار ....إلخ ) كما تحتل قضية العروش والأنساب و ما يسمى بـ( العربي ، المرابط ) مرتبة مقدسة عند بعض الأشخاص خاصة كبار السن منهم فلا يستطيع العربي ( غير الشريف في نظرهم ) الزواج بالمرابطة ( الشريفة ) رغم مخالفة ذلك لشريعتنا السمحة و لا يزال الشخص في لرجام إذا تزوج ( عريس ، عروس ) لا يلتق والده أو أخيه الأكبر مع زوجه أو أولاده إلى وفاته كما أن في لرجام ونظرا لانعدام مشفى لأمراض النفسية يتجول في شوارعها بعض المختلين عقليا رغم أن بعضهم جد مسالم مثل ( صالح العلامة ) شفاه الله ، وبعض المختلين الذي يفدون من البلديات المجاورة كسيدي العنتري و تملاحت والمعاصم ، يمكن حصر أهل لرجام من أن أغلبهم يعيش فوق خط الفقر وقلة منهم ميسوري الحال ينفق سكان لرجام أكثر من 50 % من دخلهم على الأكل والشرب .