بدعوة من رئيس مجلس شورى العدالة و التنمية الدكتور سعد العثماني وفد من الحركة يقوده الدكتور عبد الرزاق مقري يشارك في ندوة بالمغرب.
يشارك الدكتور عبد الرزاق مقري نائب رئيس الحركة و النائب الأستاذ طاهري بلخير في ندوة الحوار بين الحركات الإسلامية والغرب من تنظيم حزب العدالة والتنمية بتنسيق مع منتدى البرلمانيين الإسلاميين بتاريخ 26 و27/ 4/ 2009 بمدينة أقادير بالمغرب. و يقدم الدكتور عبد الرزاق مقري ورقة في: جلسة " تقييم تجارب الحوار بين الحركات الإسلامية والغرب" برئاسة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تحت عنوان: "حوار الإسلاميين مع الغرب: إيجابيات ونقائص"
أرضية ندوة الحوار
شهدت السنوات الأخيرة انطلاق مبادرات ومحاولات عدة للحوار بين فعاليات تنتمي للحركة الإسلامية أو للهيئات والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية وبين مراكز أبحاث أو جهات دبلوماسية أو سياسية غربية. واكتسبت هذه المبادرات زخما بعد تفجيرات الحادي عشر من شهر شتنبر 2001، وأصبحت تشكل أحد عناصر العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب، وذلك على الرغم من تعدد الأهداف المقصودة من وراء تلك المبادرات وكذا طبيعة الجهات الداعية إليها أو المشاركة فيها. وقد كشفت هذه المبادرات عن اعتراف متنام بالأدوار المتصاعدة للتيارات الإسلامية محليا وإقليما ودوليا من قبل المؤسسات الغربية من جهة، وعلى ضرورة الحوار وأهميته بوصفه مدخلا للحد من التوترات المتنامية في العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب من جهة أخرى.
وقد اتسمت جل محطات الحوار المذكورة بكونها تمت بمبادرة من المؤسسات الغربية وخاصة منها ذات الطابع البحثي، مما انعكس على اختيار منهجيتها ومضامينها بما يخدم أهداف المؤسسات الداعية للحوار وكذا استراتيجياتها. كما أن تأثير محطات الحوار على مسار السياسات المتبعة من قبل الدول الغربية تجاه العالم الإسلامي يكاد يكون ضعيفا، فضلا عن ضعف التراكم المسجل في مسار الحوار وتحوله في بعض الحالات إلى مجرد لقاءات تخدم سياسات الديبلوماسية العامة أكثر من إتاحتها فرص حوار حقيقي يؤسس لعلاقات قائمة على الاحترام والاعتماد المتبادل بين الغرب والعلم الإسلامي. كما أن مشاركة الجهات الإسلامية يغلب عليها غياب الوضوح المنهجي والتنسيق والمتابعة المؤسساتية، بما يعيق الاستثمار الإيجابي لمحطات الحوار، في المقابل نما في الغرب تيار يدعو لإنهاء تجارب الحوار واعتبارها ذات آثار سلبية ومضادة للمصالح الاستراتيجية الغربية.
ولقد أبرزت حصيلة تجارب الحوار التي تمت أن هناك حاجة لتقييم هذه التجربة، وتحليل مسارها ودور مراكز التفكير والبحث الغربية في تحديد أفقها، فضلا عن دراسات التحديات التي تعرض تطوير تجربة هذه الحوارات، وهو ما دعا للتفكير في عقد يومين دراسيين لتقييم مسارات تلك الحوارات، وتبلور مقترحات تكون المبادرة فيها من الجهات الإسلامية وفق أهداف وبرامج متفق عليها.
بناء على ذلك تتلخص أهداف اليومين الدراسيين في الآتي:
1ـ تقييم المبادرات الحوارية السابقة من خلال استعراض أهمها والمنهجيات المتبعة فيها
2 ـ تحليل دور مؤسسات التفكير والبحث في تجربة الحوارات ومدى آثار ذلك على السياسات الغربية تجاه العالم الإسلامي.
3 ـ تحديد قضايا الحوار التي تشكل أولوياتنا: فأولويات الغرب في الحوار والقضايا التي يركز عليها هي أساسا المرجعية الإسلامية وتطبيق الشريعة والعنف والمرأة، فما هي القضايا التي نريد نحن أن نتحاور معه حولها؟
4 ـ هل يمكن بلورة برامج أولية للحوار؟
5 ـ وضع إطار تصوري للحوار مع الغرب ومنهجيته
والمرجو أن يكون هذان اليومان الدراسيان بداية لعمل تنسيقي بغية المبادرة لإنجاح حوار مستمر ونافع مع الغرب لمصلحة أمتنا وبلداننا وشعوبنا.
منتديات حمس لرجام