سيد قطب
يعد سيد قطب مفكر جماعة الإخوان المسلمين ومؤسس الكثير من أطروحاتهم النظرية وتعتبر كتبه المرجع الأساسي لفهم الخلفيات الفكرية لهذه الجماعة.
المولد
ولد سيد قطب إبراهيم الشاذلي في قرية موشَا التابعة لمحافظة أسيوط في مصر في 9 أكتوبر/تشرين الأول 1906.
الدراسة والعمل
تخرج في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1933- قسم الآداب فشغل عدة وظائف في وزارة المعارف، ثم أوفدته الوزارة إلى أميركا عام 1948 لدراسة المناهج، وعاد منها عام 1950.
في الصحافة
عمل سيد قطب في الصحافة منذ شبابه، ونشر مقالات عديدة في الصحف والمجلات المصرية، كما أصدر عدة إصدارات:
* مجلة العالم العربي
* مجلة الفكر الجديد
* جريدة (الإخوان المسلمون عام 1953)
النشاط السياسي
انتسب سيد قطب إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1953 فشارك في تشكيل الهيئة التأسيسية للجماعة تمهيدًا لتوليه قسم نشر الدعوة.
السجن والإعدام
اعتقل سيد قطب بعد حادث المنشية في عام 1954 حين تعرض الرئيس جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال اتهم الإخوان بتدبيرها. وحكم عليه بالسجن 15 سنة عذب خلالها تعذيباً شديداً. وقد ألف وهو بالسجن "هذا الدين" و"المستقبل لهذا الدين"، كما أكمل تفسيره "في ظلال القرآن". وأفرج عنه بوساطة من الرئيس العراقي عبد السلام عارف في مايو/أيار 1964.
وقد قبض على أخيه محمد قطب بتاريخ 30 يوليو/تموز 1965 فبعث سيد قطب برسالة احتجاج إلى المباحث العامة فقبض عليه هو الآخر 9 أغسطس/آب 1965 وقدم للمحاكمة، وحكم عليه بالإعدام وقد تم تنفيذ الحكم فجر يوم الاثنين 29 أغسطس/ آب 1966
منهجه الفكري
ترك سيد قطب آثارا فكرية متعددة أثرت في فكر الإخوان المسلمين وغيرهم من الحركات الإسلامية المعاصرة.
ويعد تفسير سيد قطب للقرآن المعروف باسم "في ظلال القرآن" مرجعا أساسيا لفهم فكر قطب.
وقد طور سيد قطب مفهومين أساسيين في تفكيره وهما مفهوم الحاكمية ومفهوم الجاهلية المعاصرة. وحول هذين المفهومين تدور كل الأفكار الأخرى التي تصادفنا في مقالات وكتب سيد قطب، على وجه الخصوص كتابه معالم في الطريق، وكذلك في تفسيره للقرآن الكريم "في ظلال القرآن".
خصومه
يلقى سيد تعاطفا كبيراً في أوساط الإسلاميين على اختلاف فئاتهم، ويلقى خصومة شديدة من بعض الأطراف التي تخالف الإسلاميين عموماً، والبعض يرى فيه ابتعاثا لفرقة الخوارج التي ظهرت في القرن الهجري الأول ورفعت شعار لا حكم إلا لله وخرجت على علي بن أبي طالب. والبعض -حتى من مراجع دينية إسلامية- يرى أنه أسس للتشدد الديني ومهد لحركات التكفير والهجرة التي عرفتها الساحة العربية والإسلامية في الثمانينات وما بعدها.