سعيدي من النعامة : لا تهدموا بيتكم

بسم الله الرحمان الرحيم

كانت ولاية النعامة على موعد مع تجمعين هامين بكل من مدينتي العين الصفراء والمشرية نشطهما رئيس مجلس الشورى الوطني الشيخ عبد الرحمن سعيدي بمرافقة الأخ عضو المجلس الشعبي الوطني الأستاذ بلخير الطاهري، في البداية توقف السيد سعيدي عند مناسبة ذكرى الثامن مايو التي تذكرنا بمجازر العدو الفرنسي و ما اقترفه ضد هذا الشعب مذكرا بمواقف الشيخ محفوظ نحناح –رحمه الله- مؤسس حركة مجتمع السلم الذي لم يغفل الأبعاد الوطنية خاصة والعربية عامة ، فهو الذي سعى لتلحيم هذه الحلقة التي كانت مفقودة وهي الثلاثية : الإسلام ، الوطنية والديمقراطية. فعاشها فكرا وممارسة.

ثم عرّج على المراحل التي مرت بها الحركة من فترة السرية إلى التعددية وما رافقها من أحداث ومن فترة الشيخ رحمه الله إلى ما بعد وفاته ليصل إلى الظروف التي تمرّ بها الحركة هذه الأيام فذكّر أن الإنسان من طبعه عرضة للأمراض ولكننا نتعامل مع المخالف بثلاث قواعد: أولها الحوار معه بالتي هي أحسن وثانيها إبطال دوافع الانشقاق قدر المستطاع فنبحث ذرائع خلافه معنا كي نقلل مساحة الخلاف والقطيعة معه وثالثها نبقي حبل المودة بيننا وبينه لأن قواعد تربيتنا تنص على ذلك كقاعدة: (نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه). أما عن المنشقين عن الحركة الداعين إلى تكتل جديد فقد أعطى الشيخ مثالا عنهم كمن يهدم بيته بنفسه ثم يحاول ويدعي أنه يريد بيتا آخر فمن عجز عن المحافظة على بيته يستحيل عليه المحافظة على بيت آخر وشدّد الشيخ على أننا لن نسامح ولن نسمح لمن يريد هدم حركتنا من الأساس التي استشهد من أجلها بوسليماني و علي العايب ولحسن بن سعد الله-الإعلامي المكرم بالأمس من قبل الحركة- وغيرهم رحمهم الله جميعا.

ثم جاءت مداخلة الأستاذ بلخير الطاهري الذي أكد أنّ الحركة تصاب في سيرها ليفتح النقاش الذي صبّ في معظمه حول أوضاع الحركة فردّ الأستاذان بإسهاب ، ومما جاء في هذه الرّدود أنّ حركة مجتمع السّلم تعرضت لأنواع من الفتن ولكن الله سلّم أولها فتنة الدّم حيث لم يشارك أبناؤها في قتل الأبرياء ولا سفك الدّماء ودفعت ضريبة الوسطية والاعتدال وقدمت عددا من شهدائها في سبيل ذلك ، ثم فتنة المال والمناصب وهي من فتن الخير الذي يبتلى به المؤمن ثم جاءت هذه الأيام فتنة الأعراض حيث مست هذه الفتنة أفرادا من قياداتها ورموزها زورا وبهتانا وللأسف وجدت فينا سمّاعون لهم .
على الرغم من شساعة الولاية وظروفها إلاّ أن مناضلي الحركة ومناصريها تمكنوا من الاستماع من مصدر موثوق وطرحوا ما جال في خواطرهم من أسئلة بكل راحة وعبروا عن وفائهم لحركتهم وتضامنهم مع الشرعية المنبثقة عن المؤتمر الرابع للحركة وفي الأخير دعا الجميع الله أن يوحد صفنا ويقوي أخوتنا ويهدينا سبل الرشاد.

سعيدي من النعامة : لا تهدموا بيتكم S3idin10

سعيدي من النعامة : لا تهدموا بيتكم S3idin11

منتديات حمس لرجام