هل يوجد أحد بالجنة الآن
السؤال : هل هناك أحد في الجنة الآن (غير الأنبياء والملائكة) ؟أم أننا جميعا ننتظر يوم القيامة قبل أن ندخل الجنة أو النار ؟
سمعت أن بعض الناس رأوا الجنة أو أنهم في الجنة الآن أو أنهم ذهبوا للجنة ورأوا ما فيها وهم ليسوا أنبياء أو ملائكة.
الجواب :
الحمد لله
الجنة قد خلقها الله سبحانه وفرغ من خلقها لقوله سبحانه في الحديث القدسي : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت .. "
الحديث . ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم رآها في ليلة الإسراء والمعراج ، ولغير ذلك من الأدلة .
وهل يدخلها أحد من البشر قبل يوم القيامة ؟
الظاهر أن ذلك على نوعين :
1- دخوله بروحه كما هو حال الأموات ، فهذا ثابت للأنبياء ، والشهداء الذين تكون أرواحهم في حاصل طير خضر تسرح في
الجنة . وكما هو الحال في الأحاديث التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فيها أنه دخل الجنة في المنام ( رؤيا النوم ) ،
فإنها في حالات الأرواح .
2- أما دخول الجنة بالجسد والروح فإنها تكون يوم القيامة للبشر وللجن . ويستثنى من هذا ما ذكر أن آدم عليه السلام كان في
الجنة قبل أن ينزل إلى الارض ، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله وغيره . والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
http://islamqa.com/ar/ref/4003منقول
طلب مني أحد الجيران النصارى أن أحضر له ماء زمزم
طلب مني أحد الجيران النصارى أن أحضر له ماء زمزم للاستشفاء به فهل هذا يجوز؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإهداء للكافر جائز وخاصة إذا كان لمصلحة راجحة كتأليفه على الإسلام أو دفع شره، وفي الصحيح أن عمر أهدى أخاً له مشركاً حلة من حرير، وانظر لذلك الفتوى رقم: 99348.
ولم يرد ما يفيد منع الكافر من الشرب من زمزم، وقد فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة وبقي فيها جماعة على شركهم تأخر دخولهم في الإسلام ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم منع أحداً منهم من الشرب من زمزم، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن في ماء زمزم شفاء من الأسقام، فقد روى البزار في مسنده أنه صلى الله عليه وسلم قال: زمزم طعام طعم وشفاء سقم. قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح، وصححه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية...
وهذا الحديث بعمومه يشمل المسلم والكافر، وإن كان المسلم إذا شربها بنية صالحة رُجي أن تكون أنفع له بإذن الله، ولذا فلا نرى مانعاً شرعياً من أن تُهدي لجارك النصراني من ماء زمزم..
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaIdهل يؤجر المسلم إذا فرج كربة عن كافر
السؤال
إذا فرج المسلم عن غير المسلم كربة من كرب الدنيا كأن يعيره مالا لحاجته إليه فهل يؤجر
على ذلك أم أن الأجر خاص بتفريج الكرب عن المسلمين فقط؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: في كل ذات كبد رطبة أجر.
ونصوص الوحي من القرآن والسنة مليئة بالترغيب في تفريج كربات الناس والإحسان إليهم..
وفي القرض الحسن لهم وبإمهال المعسر منهم والتجاوز عنهم والوضع لهم.
وإن كان أكثر هذه النصوص في المسلمين، لكن الكافر المسالم معاهداً كان أو ذمياً داخل في
عموم ذلك ؛ لأنه محترم الدم والعرض والمال.
وقد أثنى الله تعالى على أهل الجنة من عباده الأبرار بأنهم كانوا يحسنون إلى الأسرى
ويقدمونهم
في طعامهم وهم في أشد الحاجة إليه فقال تعالى .. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا
وَأَسِيرًا {الإنسان:8} والأسير هو الكافر الحربي في أغلب الأحوال.
وعلى ذلك ؛ فمن فرج عن الكافر المسالم كربة كان له بذلك أجر إن شاء الله تعالى.
لكن ينبغي أن يكون ذلك بنية دعوته إلى الإسلام وتحبيبه في أهله لما في الحديث:
لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم. رواه البخاري.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaIdقراءة القرآن من الجوال هل يشترط لها الطهارة؟
يوجد في بعض الجوالات برامج للقرآن تستطيع أن تتصفح منها القرآن في أي وقت
على شاشة الجوال ، فهل يلزم قبل القراءة من الجوال الطهارة ؟
الحمد لله
هذه الجوالات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلا ، لا تأخذ حكم المصحف ، فيجوز لمسها من غير طهارة ، ويجوز دخول
الخلاء بها ، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف ، فهي ذبذبات تعرض ثم تزول وليست حروفا ثابتة
، والجوال مشتمل على القرآن وغيره
وقد سئل الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك :
ما حكم قراءة القرآن من جهاز الجوال بدون طهارة ؟
فأجاب حفظه الله : " الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد.
فمعلوم أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب لا تشترط لها الطهارة من الحدث الأصغر ، بل من الأكبر ، ولكن الطهارة لقراءة
القرآن ولو عن ظهر قلب أفضل ، لأنه كلام الله ومن كمال تعظيمه ألا يقرأ إلا على طهارة
وأما قراءته من المصحف فتشترط الطهارة للمس المصحف مطلقاً ، لما جاء في الحديث المشهور : (لا يمس القرآن إلا
طاهر) ولما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين ، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم ، وهو أنه يحرم على المحدث مس
المصحف ، سواء كان للتلاوة أو غيرها ،
وعلى هذا يظهر أن الجوال ونحوه من الأجهزة التي يسجل فيها القرآن ليس لها حكم المصحف ،لأن حروف القرآن وجودها
في هذه الأجهزة تختلف عن وجودها في المصحف ، فلا توجد بصفتها المقروءة ، بل توجد على صفة ذبذبات تتكون منها
الحروف بصورتها عند طلبها ، فتظهر الشاشة وتزول بالانتقال إلى غيرها ، وعليه فيجوز مس الجوال أو الشريط الذي سجل
فيه القرآن ، وتجوز القراءة منه ، ولو من غير طهارة والله أعلم " انتهى نقلا عن موقع: "نور الإسلام".
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
: أنا حريص على قراءة القرآن وعادة أكون في المسجد مبكرا ومعي جوال من
الجوالات الحديثة التي فيها برنامج كامل للقرآن الكريم -القرآن كاملا- بعض المرات :
لا أكون على طهارة فأقرأ ما يتيسر
وأقرأ بعض الأجزاء ،
هل تجب الطهارة عند القراءة من الجوالات ؟
فأجاب : "هذا من الترف الذي ظهر على الناس ، المصاحف والحمد لله متوفرة في
المساجد وبطباعة فاخرة ، فلا حاجة
للقراءة من الجوال ، ولكن إذا حصل هذا فلا نرى أنه يأخذ حكم المصحف.
المصحف لا يمسه إلا طاهر ، كما في الحديث : (لا يمس القرآن إلا طاهر) وأما الجوال فلا يسمى مصحفا " انتهى
وقراءة القرآن من الجوال فيها تيسير للحائض ، ومن يتعذر عليه حمل المصحف معه ، أو كان في موضع يشق عليه فيه
الوضوء ، لعدم اشتراط الطهارة لمسه كما سبق .
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/106961منقول
الزيوت والدهون.. ومدى أثرهما على صحة الوضوء
السؤال
السؤال الاول أنا أستعمل زيتا سائلا كزيت الطعام مثلا ويسمى زيت الفازلين وعندما أدهن به جسمي فأنا لا أحس بأنه جامد
وكذلك شعري ولكن عند استعمال الماء أحس بأنه جامد أي أحس بشيء في يدي وهذا الشعور قد يكون مع كل الزيوت فأنا لا
أعرف هل هذا مانع لوصول ماء الوضوء أم هي وساوس وإن كان مانعا أرجو منكم إعطائي اسم دهان شعر لا يكون عازلا
للماء
السؤال الثاني هو هل صابون فيري الذي يستعمل في غسل الأواني يحتوي على الكحول علما بأني مرة أشم فيه رائحة
الكحول ومرة لا أشمها ولكني لا أعلم هل هذه رائحة الكحول فعلا أم هي الوساوس وكذلك إن كان يحتوى على الكحول
أعطوني اسم صابون حتى لا أوسوس فيه لأني إذا أعطيتموني اسم صابون فإن نفسي إن شاء الله تهدأ
وجزاكم الله خيرا وأرجو منكم أن تدعو لي بالعافية والجنة والنجاة من العذاب
وأرجو منكم سرعة الرد
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزيوت منها ما يشكل طبقة على البدن، تمنع وصول الماء إلى البشرة، ومنها ما لا يكون كذلك، فالأصل في زيت الزيتون
ودهن السمسم ونحو ذلك من الدهن السائل الذي لا يتجمد على البشرة ويشكل طبقة فاصلة بينها وبين الماء أنه لا حرج في
استعماله ولا يؤثر على الطهارة، ومثل ذلك الفازلين السائل الذي يدهن به الشعر.
وأما الفازلين أو بريل كريم ونحو ذلك من الدهون السائلة فإن مجرد وضعه يشكل طبقة فاصلة بين الماء والبشرة
تمنع وصول الماء إلى البشرة إذا كثر في بقعة من البدن، ولذلك لا بد من التحقق من وصول الماء إلى البشرة.
قال النووي في المجموع: قال أصحابنا: فلو أذاب في شقوق رجليه شحما أو شمعا أو عجينا أو خضبهما بحناء وبقي جرمه
لزمه إزالة عينه، لأنه يمنع وصول الماء إلى البشرة، فلو بقي لون الحناء دون عينه لم يضره ويصح وضوءه، ولو كان على
أعضائه أثر دهن مائع فتوضأ وأمس بالماء البشرة وجرى عليها ولم يثبت صح وضوءه، لأن ثبوت الماء ليس بشرط، صرح
به المتولي وصاحبا العدة والبحر وغيرهم.
واعلمي أن الأصل في استخدام الشامبو والصابون وكريم البشرة أنه حلال، فللإنسان استخدام ما شاء من ذلك ما لم يتيقن
اشتماله على شيء محرم فحينئذ يجتنبه، ولا ينبغي للمسلم أن يسير خلف الشائعات والدعايات أو مجرد الأوهام التي لا تستند
إلى دليل، فالأصل في الأشياء الإباحة والطهارة ما لم يثبت ما يدل على خلاف ذلك الأصل.
وأما بخصوص الصابون المسمى بفيري فلا نعلم أنه يحتوي على شيء من الكحول، ولذا فلا حرج في استعماله ما لم يتبين
أنه يحتوي هو أو بعض أنواعه على شيء من الكحول فيجتنب حينئذ.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaIdمنقول
إن الحسنات يذهبن السيئات
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عند ارتكاب العبد ذنب يعطى الله مهلة للعبد حتى يتوب منه قبل أن تكتب عليه سيئة هل هذا صحيح ؟ وما مقدار تلك المدة؟ وهل الاستغفار فقط يكفر الذنوب ويمحوها كأن لم تكن؟ واذا كان العبد لا يستطيع أن يمسك لسانه عن ذكر من أساء اليه بسوء وأحيانا سبه مع علمه بأنه لا يلق للمؤمن ذلك ولكن مالاقاه منه من ضرر واساءة يدفعاه الى ذلك وهو كاره ذلك فهل الاستغفار يمحو ذلك؟ أرجو الافادة وجزاكم الله كل خير
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإنه ثبت في المعجم الكبير للطبراني من حديث أبي إمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر منها ألقاها وإلا كتبت واحدة) والحديث حسن وفي رواية (صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة أثبتها وإذا عمل سيئة قال له صاحب اليمين امكث ست ساعات فإن استغفر لم يكتب عليه وإلا أثبت عليه سيئة) والحديث أيضا أخرجه البيهقي في شعب الإيمان. فهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يمهل العبد هذه المدة بعد ما يرتكب ذنباً لعله يستعتب ويستغفر ويعمل عملاً صالحاً يمحو الله به عنه سيئاته كما قال سبحانه وتعالى في كتابه: "إن الحسنات يذهبن السيئات". سورة هود. وأما سؤالك هل الاستغفار تمحى به الذنوب فالجواب: نعم إذا صاحب ذلك توبة نصوحاً وعملاً صالحاً ورد المظالم إلى أهلها. قال تعالى : " ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً "وقال : " فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم." فهذا شامل لكل الذنوب فمن تاب من شيء منها واستغفر وأصلح عفا الله عنه ما سلف وتاب عليه. وأما ذلك الشخص الذي لا يستطيع أن يمسك لسانه عمن أساء إليه فنقول له إن الأفضل لك أن تعفو عنه وتصفح. وإن كنت ستأخذ حقك فلا تحملنك إساءته إليك وظلمة لك على أن تظلمه. قال تعالى: "وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمة فأولئك ما عليهم من سبيل، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم. ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور" سورة الشورى. هذا والله أعلم
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/S...Option=FatwaIdحكم التشاؤم برفة العين
السؤال :عيني اليمنى لها أكثر من أسبوع ترف ، ويقول لي البعض إنها فأل شر ، فبماذا تفتونني ؟؟.
الجواب :
الحمد لله
لا علاقة لما ذكرته من رفة العين بفأل الشر ، بل هذا من التشاؤم الذي يجب على المسلم الحذر منه ؛ فإنه من أفعال الجاهلية ، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن التطيّر ، وأخبر أنه من الشرك الأصغر المنافي لكمال التوحيد الواجب ، لكون الطيرة من إلقاء الشيطان وتخويفه ووسوسته ، والمراد بالتطير أو الطيرة هو : ( التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم )
وقد جاء نهيه صلى الله عليه وسلم عنها في غير ما حديث ، فمن ذلك :
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ) رواه البخاري ( 5757 ) ومسلم ( 102 )
- وما رواه أبو داود ( 3910 ) والترمذي ( 1614 ) وصححه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منّا إلا ....، ولكن الله يذهبه بالتوكل ) وقوله : ( وما منا إلا ... ) إلخ ، من كلام ابن مسعود ، وليس من كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ومعناه : ما منا من أحد إلا وقد يقع في قلبه شيء من الطيرة والتشاؤم إلا أن الله تعالى يذهب ذلك من القلب بالتوكل عليه وتفويض الأمر إليه .
- وما جاء أيضاً من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة ) رواه البخاري ( 5756 ) ومسلم ( 2220 )
فهذه الأحاديث صريحةٌ في تحريم التشاؤم والتحذير منه ، لما فيه من تعلّق القلب بغير الله تعالى ، ولأن كل مَنْ اعتقد أن بعض الأشياء قد تتسبب في نفعه أو ضره ، والله لم يجعلها سببا لذلك ؛ فقد وقع في الشرك الأصغر ، وفتح للشيطان باباً لتخويفه و إيذائه في نفسه وبدنه وماله ، ولذا نفاها الشارع وأبطلها وأخبر أنه لا تأثير لها في جلب نفع أو دفع ضر .
فإذا علمت ذلك ـ وفقك الله ـ فإنْ وقع لك شيء من ذلك فعليك أن تتقي الله ، وأن تتوكل عليه و تستعين به ، ولا تلتفت إلى هذه الخواطر السيئة والأوهام الباطلة ، وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى علاج التشاؤم ، وذلك فيما أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 2 / 220 ) وصححه الألباني في الصحيحة ( 1065 ) من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : ( من ردّته الطيرة عن حاجته فقد أشرك ، قالوا : وما كفارة ذلك ؟ قال : أن تقول : اللهم لا خير إلا خيرك ، ولا طير إلا طيرك ، ولا إله غيرك ) .
فلا ينبغي للمؤمن أن يكون متشائماً ، بل عليه أن يكون دائماً متفائلاً حَسَنَ الظن بربه فإذا سمع شيئاً، أو رأى أمراً؛ ترقب منه الخير؛ وإن كان ظاهره على خلاف ذلك، فيكون مؤملاً للخير من ربه في جميع أحواله، وهذه حال المؤمن ، فإن أمره كله له خير كما قال صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر ، فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له ". صحيح مسلم ( 2999) ، وبهذا يكون المؤمن دائما في حال من الرضى والطمأنينة والتوكل على الله ، وبُعْدٍ عن الهموم والأحزان التي يوسوس له بها الشيطان الذي يحب أن يُحزِن الذين آمنوا، وهو لا يقدر على أن يضرهم بشيء ، نسأل الله لنا ولك السلامة من كل مكروه والله تعالى أعلم .
للاستزادة ( فتاوى الشيخ ابن عثيمين 2 / 210 ).
المصدر
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/46985http://islamqa.com/ar/ref/1819منقول