حمس لرجام عاملي
عدد الرسائل : 1902 العمر : 62 العمل/الترفيه : الأنترنت تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: الشباب الثلاثة الذين أسسوا دولة الإسلام: الشيخ الدكتور منير الغضبان ( الجامعة الصيفية ) الإثنين أغسطس 17, 2009 1:26 am | |
| بسم الله الرحمان الرحيم أول دولة في الإسلام هي دولة المدينة، حيث كان النبي (ص) يتنقل بين القبائل لنشر دعوته وللبحث عمن يحمي هذه الدعوة الربانية، ليلقى سعد بن زرارة مع خمسة شبان، فكلمهم عن الاسلام وعن دعوته ، فقال أسعد بن زرارة (والله انه نبي الله الى البشرية ) فأسلموا فبدأ التخطيط لقيام الدولة من أول لقاء وأعطوه موعدا، سنة كاملة، حتى تتم البيعة وذلك لما كان من خلافات بين القبائل ، وتم وعد هؤلاء بعد سنة، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة – بيعة النساء- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بايعهم أولا على بيعة التكوين والبناء للأفراد قبل بيعة الحرب. قام أسعد بن زرارة خلال هذا العام بالاتصال بالأوس والخزرج، فبايع ثلاثة نفر من الأوس وتسعة من الخزرج فكانوا شبابا آمنوا بالفكرة ودافعوا عنها، وكان يقنع قومه بأن القائد الذي كانوا يبحثون عنه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وطلب سعد بن زرارة من رسول الله ص أن يرسل له من يفقهه في الدين، فبعث له مصعب بن عمير الذي كان نموذجا خارقا لشاب وهب نفسه للدعوة وجمعت شخصيته صفات القائد المتميز، حسن الخلق والخلقة، وكان شديد الكره للخلاف، وخصه صلى الله عليه وسلم بأن كان رسوله إلى المدينة، وهكذا كانت اسنة الأولى سنة تكوين حركي ثم انتشرت الدعوة في كل بيت من بيوت المدينة، فكانت دعوة ذا الشباب تجسد مقولة: «نريد أن نهدي الناس لا أن نقتل الناس» فلم يبق في قبيلة بني عبد الأشهم فردا إلا وأسلم بعد إسلام أسعد بن زرارة، فكان هذا الأخير قبل بيعته وقومه لرسول الله ص أن ذكرّهم بأن البيعة ليست على المنشط دون المكره، ولا على المغنم دون المغرم، ولكم الجنة جزاء لكم، بعدها تسابق القوم على بيعة الرسول (ص). صارت الدولة بها قيادة يختارها جميع المسلمين، فاختاروا اثني عشر نقيبا، وخص الرسول ص سعد بن زرارة بأن عينه نقيبا للنقباء ، وشارك بعده في بناء مسجد ليتوفاه الله أثناء ذلك، فرأى بعينه مراحل بناء الدولة الإسلامية التي كان من أبرز مؤسسيها.
الشخصية الثانية: مصعب بن عمير.
عاش ثلاث سنوات في ظل هذه الدولة في ظروف قاسية فكان قائدا سياسيا و حركيا و عسكريا وكان حامل لواء معركة أحد التي استشهد فيها بعد أن قطعت يداه ورجلاه في المعركة. أمضى حياته في الهجرة والتعب ولم يذق من الحياة شيء قال صلى الله عليه وسلم: «أنه أنعم شباب قريش».
الشخصية الثالثة: سعد بن معاذ.
شارك في غزوة الخندق وعند نهاية المعركة جاءه سهم طائش فدعا وقال (اللهم لا تمتني حتى أشفي غليلي من يهود بني قريظة) وكان يقول (اللهم ان كنت أبقيت من حرب قريش شيئا فأبقني لها) وكان يهود بني قريظة حلفاء لسعد بن معاذ في الجاهلية فرضوا بأن جعلوه حكما طمعا في ميله لهم فحكم بأن يقتل الرجال ويسبى النساء والأطفال فقال له صلى الله عليه وسلم: «لقد حكمت يا سعد فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات»، لما مات سعد بن معاذ إهتز عرش الرحمان لموته، كما أخبر بذلك جبريل عليه السلام رسول الله (ص) وقد وافته المنية عن عمر يناهز (36 سنة).
منتديات حمس لرجام | |
|