حمس لرجام عاملي
عدد الرسائل : 1902 العمر : 62 العمل/الترفيه : الأنترنت تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: الموقع الوطني للحركة يحاور رئيس الحركة الشيخ أبوجرة سلطاني بخصوص اتهامات المدعو ( أنور مالك) السبت أكتوبر 31, 2009 8:19 pm | |
| الموقع: نبدأ بقضية الساعة، فلسطين والانتهاكات المتكررة على الحرم القدسي، ما هي قراءتكم لهذه التجاوزات والعالم كله يتفرج؟.
الرئيس: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: ما يجري في فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص والحرم القدسي بشكل أخص ليس له إلا تفسير واحد هو أن الأمة الإسلامية غائبة أو مغيبة من الشهود الحضاري على أهم جزء من أرضنا المقدسة، وأن الأنظمة العربية - مهما كانت أعذار القائمين عليها من سلاطين وملوك وزعماء ورؤساء- قد ضُربت بعصا الذل من محيطها الهادر إلى خليجها السادر، ولم تعد جسدا واحدا" إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الموقع: وما هو الحل في نظركم؟
الرئيس: العودة إلى مصادر قوتنا وعزتنا إذ"لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" فليست المرة الأولى التي تصاب فيها الأمة بإنفلوانزا الذل، ولكنها المرة الأولى التي تعقم نساؤها أن يلدن أمثال ابن الخطاب، أو صلاح الدين..وأمثالهم رضي الله عنهم.
الموقع: هل ننتظر ابن الخطاب وصلاح الدين؟
الرئيس: لا..الله تعالى أمرنا أن نعد لأعدائنا ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل، فإذا فعلنا ذلك جاءنا المدد، فابن الخطاب، حتى إذا كان موجودا بيننا، لا يقود أمة ذليلة وصلاح الدين لا يعيد فتح القدس بسبع وخمسين دولة بسبعة وخمسين راية وبسبع وخمسين عملة وسبعة وخمسين جواز سفر وسبعة وخمسين ولاء..لقد جربت الشعوب أسرار غضبتها وقوة احتجاجها لما أسيء إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، وانتصرت، فلتجرب هذه القوة نفسها في مواجهة الغطرسة الصهيونية وسوف ترى النتائج التي تقلب كل الموازين، فقوة الأمة كامنة فيها وليس في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، هذه مؤسسات مساعدة وليست بديلة عن الأدوار التي يجب أن تضطلع بها الأمة أساسا.
الموقع: إذا أنتم متفائلون بالمستقبل؟
الرئيس: أنا رجل مؤمن، وأدرك أن مع العسر يسرا، وأعرف مما تعلمته من ثورة التحرير المباركة في الجزائر 54-1962 أن ظلم الاستعمار هو الذي يؤجج في الشعوب جذوة الحرب، واستفزازاته المتكررة هي التي تولد مشاعر الغضب الجماهيري وتزرع ثقافة الحقد على المحتل في نفوس الآمنين فينشأ جيل جديد ليس في برنامجه إلا واحدة من إثنتين:
- إما الثورة على المحتل ومقاومته بما هو متاح من الوسائل. - وإما تحضير جيل جديد يرث ثقافة المقاومة ويستكمل المشوار
وهذا هو الحاصل في فلسطين منذ الانتفاضة الأولى سنة1987 إلى اليوم، ولا تهم قوافل الشهداء طالما كل شهيد يورَّث الثورة لمن بقي على قيد الحياة.
الموقع: تحتفل الجزائر هذه الأيام بالذكرى الخامسة والخمسين(55) لثورتها المجيدة، فهل حركة مجتمع السلم وضعت برنامجا لهذه الاحتفالات، وما هي الرسالة التي أوصت بها أو ستوصي بها مناضليها.
الرئيس: نعم..بدأنا الاحتفالات يوم24/10/2009 بتنظيم ندوة سياسية تاريخية للتذكير بالجوانب الأساسية في هذه الذكرى، وحددنا معالم كبرى لمغزى هذه الاحتفالات، ورسمنا برنامجا يدوم أسبوعا كاملا يغطي كل ولايات الوطن، وزودنا مناضلينا بتوصيات جوهرية هي فحوى رسالة الحركة لأبناء الجزائر خلاصتها أن تاريخنا مجيد ولكنه مهان وأن شهداءنا عظام ولكن الوفاء لهم ليس كاملا، وأن بيان أول نوفمبر 54 عبقري ولكن محاولات التنصل من تبعاته متكررة، وجددنا مطلبنا لفرنسا بضرورة الاعتراف بجرائمها والاعتذار للشعب وتعويض الضحايا، ودعونا الجيل الصاعد، جيل الاستقلال، للإعتزاز والفخر بمآثر الثورة والسعي لاستكمال بناء الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة في ظل المبادئ الإسلامية.
الموقع: نطالع في الصحف الوطنية أحاديث عن توترات اجتماعية، طفا منها على السطح ما حصل في ديار الشمس، هل تعتقدون أن هذه التوترات معزولة أم أن هناك جهات تحركها كما ذهبت إلى ذلك بعض العناوين؟
الرئيس: كلا الأمرين وارد، فهناك ظلم اجتماعي صادر عن تصرفات بعض الإداريين وممارسات القائمين على أجهزة التنفيذ، والظلم يحرك هذه التوترات وهناك جهات متربصة لها مصالح تخدمها سياسة تغذية التوترات، وهي التي تصب الزيت على النار، ومن الطبيعي أن يحصل هذا لأن كل صاحب مصلحة يترقب صناعة الأحداث ليركب الموجة لكن الزعم بأن كل ما يحدث هو مؤامرة ليس أمرا صحيحا، فتوزيع السكنات لا يتم بشكل عادل ولا يخضع، في كثير من الأحيان، لأي مقاييس من الشفافية أو العدالة الاجتماعية، وهناك محاباة لبعض الناس مما يتسبب في الاحتقان والتوتر، وقد عودت الإدارة المواطنين بأن تستجيب لمطالبهم تحت الضغط فصار اللجوء إلى الشارع وحرق العجلات المطاطية ورشق قوات الأمن بالحجارة أسلوبًا متبعا للمطالبة بالحقوق.
الموقع: لكن هناك قطاعات أخرى يهدد مستخدموها بالإضراب وليس الأمر محصورا في قطاع السكن أو على مستوى ديار الشمس.
الرئيس: العدوى تنتقل، وإذا نجح سكان بلدية في انتزاع حقوقهم بهذا الأسلوب فلا شك أنه سوف يغري سكان بلديات أخرى بتجربته كما سوف يستهوي قطاعات واسعة باللجوء إليه، فطالما هناك ظلم إجتماعي أو محاباة هناك توترات اجتماعية وهناك مستفيدون من هذه التوترات، وليست الموضوعية الظرفية للمشاكل هي الحال وإنما الحل يمكن في سيادة العدل، فالعدل أساس الملك والظلم مؤذن بخراب العمران.
الموقع: نعود إلى الحركة وما حصل فيها منذ مؤتمرها الرابع، هل هي "عين" أصابتها أم أنها مؤامرة تحاك ضدها خاصة أن بعض المحللين يقولون إنكم بدأتم تخيفون خصومكم بتصريحاتكم وتجمعاتكم وعلاقاتكم..إلخ.
الرئيس: ما يجري في الحركة أراه طبيعيا جدا لأن مثله وأكثر منه جرى ويجري في كل التشكيلات السياسية دون استثناء واحد منذ عام 2002، بل بالعكس، فقد كانت حركة مجتمع السلم هي التي تمثل الاستثناء ثم التحقت ببقية التشكيلات.
الموقع: ما هو تفسيركم لذلك ؟
الرئيس: عندي جملة من العناصر التي ربما تعطي لكل راغب في فهم ما يجري داخل الحركة فرصة للفهم الصحيح، فمنذ وفاة مؤسسها رحمه الله طفت محاولات التشويش على السطح، لقد كانت موجودة تحت الأرض قبل سنة 2003 فجاء المؤتمر الثالث ليقذف بها إلى العلن، وتطوع بعض الناس لبعثها من مراقدها، فما تنتهي واحدة حتى تبرز أخرى، وأجمل هذه العناصر المساعدة على الفهم في ست نقاط جوهرية هي :
- النجاح الذي حققته الحركة على صعيد المشاركة السياسية - ضعف المستوى التربوي لدى بعض قياداتها - تحلل بعض هذه القيادات من التربية الانضباطية ومن واجب التحفظ - استعانة البعض بجهات خارجية للتأثير على أداء المؤسسات - القصف الإعلامي الذي وضع الحركة تحت المجهر المكبر، بل البالغ التكبير - إنبهار بعض القيادات بمواقعهم ومسؤولياتهم السياسية والبرلمانية.
ولا استبعد التدخل من خارج الحركة في شؤونها الداخلية عن طريق خصومنا السياسيين الذين وقعوا في مستنقع "الغاية تبرر الوسيلة" ، فنشروا غسيل الحركة على أعمدة الصحف.
الموقع: هل تتهم مثلا المنشقين عن الحركة أم هناك خصوم سياسيون آخرون؟.
الرئيس: المنشقون ليسوا صفا واحدًا وليسوا على درجة واحد من التعامل مع الحركة ومع إخوانهم، بل هناك ثلاثة مستويات ولا يجب أن نخلط بينهم، فليسوا على موجة إرسال واحدة، ومن ثمة ليسوا كلهم خصوما سياسيين، ولأشرح هذه النقطة يجب أن أقول لك، هناك ثلاث فئات متباينة داخل مجموعة المنشقين عن الحركة: - فئة واسعة جدا من ضحايا الشائعات والدعايات والأراجيف، وهؤلاء سوف يعودون إلى صفوف الحركة ومؤسساتها حالما يكتشفون أنهم كانوا ضحايا وأن جهات مغرضة زيفت لهم الحقائق. - فئة محرجة أمام التزامات ووعود قطعوها على أنفسهم قبل أن تتضح لهم الرؤية فهم واقفون مع المنشقين "رجلة" وليس حقا، ومصير هؤلاء أن يعودوا إلى صفوف الحركة أو يتوقفوا عن التعامل مع الحركة ومع المنشقين ويتحولون إلى مواطنين عاديين لا صلة لهم بالنضال السياسي ولا بالنشاط الحزبي. - وفئة قليلة جدا من الرؤوس الذين اختاروا طريق الانشقاق وهم اليوم يراهنون على "تفريغ" الحركة من مناضليها ويتمسحون على عتبات الإخوان المسلمين ويجتهدون في تعرية الحركة بتسفيه كل ما تقوم به مؤسسات الحركة وسب رجالها على غرار ما تنشره الصحف يوميا، وكلنا يعرف أن الشتائم والسباب والقذف مصير أصحابها إلى الإفلاس.
لذلك أنا شخصيا لا أتهم أيا من هؤلاء الإخوة في الفئة الأولى والثانية، ولا أعتقد أنهم يمثلون خصومنا السياسيين، إنما أوجه أصابع الإتهام لمن يسبوننا يوميا على أعمدة الصحف وفي القنوات الفضائية، وممن مازال يعيش "فوبيا" حركة مجتمع السلم وقد كشفت الحملة الإعلامية المسعورة على أجزاء من هذه الوجوه المريضة، نسأل الله لنا ولهم الشفاء.
الموقع: تقصد بالحملة الإعلامية المسعورة ما يتعرض له رموز الحركة وقادتها وبعض كوادرها في الوزارات من قذف بلغ حد الوشاية والتحريض أم تقصدون أمورا أخرى لا نعلمها.
الرئيس: أعتقد أن ما يحصل اليوم للحركة ورجالها ورموزها، على كل المستويات، هو جزء من جبل الثلج المغمور تحت مياه مخاوف2012 ، فقد أخذت بعض الجهات، في الداخل والخارج هذا التصريح مأخذ الجد منذ صدر عنا يوم 08مايو2005 بولاية سطيف في ذكرى الاحتفالات المخلدة ليوم 08مايو1945، وجاءت نتائج انتخابات 2007 المحلية والبرلمانية لتنفخ في هذه التصريحات، ثم جاءت مناشط 2009، ولاسيما تجمع20أوت وميلاد جيل الترجيح وشباب شمس ليضخم من مخاوف الجهات المتربصة بمسمى الحركة الإسلامية و المتابعة لأداء هذه الحركة الفتية، وقد وصلتني أصداء هذه المخاوف من الداخل والخارج. وهكذا شرع خصومنا السياسيون يطبقون علينا سياسة الضربات الاستباقية. ولذلك بودي أن أغتنم هذه الفرصة لأوضح بعض المسائل الجوهرية ذات الصلة بهذا الموضوع الذي صار يمثل بعبعا يدفع ببعض الخائفين إلى التآمر على الحركة لكسرها في مهدها لمجرد أنها كشفت عن طموحات سياسية نظرية مشروعة، وأكتفي بإثارة ثلاث حقائق كبرى: - أول هذه الحقائق هي الزيارات المتوالية والمتكررة لممثلي السلك الدبلوماسي في الجزائر من سفارات معروفة بفضولها السياسي في استباق الأحداث والتعرف على الحركات الناشئة، فالإستفسارات التي تتلقاها الحركة منهم تدل على أن هناك معلومات بحوزتهم تحذر من تنامي طموحات الحركة واستماع شعبيتها وقدرتها على الصمود رغم الضربات المتوالية عليها من داخل صفها ومن وسائل الإعلام. - ثاني هذه الحقائق هي أن أداء وزاراتنا ممتاز وثمارها على الأرض واضحة وتضحيات وزرائنا وتفانيهم في خدمة الوطن لا تحتاج إلى إشادة، وكفاءة كوادرنا مشهود لها من الخصوم قبل الأصدقاء..إلخ، ومع ذلك وضعتنا وسائل الإعلام في الدرئية(cible) وصار حديث بعض الصحف عنا وعن وزاراتنا وبلدياتنا ومنتخبينا وبرلمانيينا وإطاراتنا وكأننا وحدنا في الجزائر، ومما يعمق هذه الحقيقة أن الضرب الموجهة إلى الحركة ومؤسساتها ورجالها منسق ومنظم وأن الطرْق متوالي على رؤوسنا مهيكل وكأننا بدأنا اليوم، فلو قيل فينا هذا الكلام بين 96-2000 لقلنا كنا مبتدئين أما أن تكون الهجمة المنظمة علينا اليوم فلا نملك إلاّ أن نقول : " بعدما شاب علقولو حجاب"؟؟. - وثالث هذه الحقائق هي الاستهداف المبرمج للنماذج الناجحة والتي سجلت حضورا شعبيا بارزا وأداء مهنيا مرموقا في وزارة الأشغال العمومية والصيد البحري، على سبيل المثال، هذه الوزارة(الصيد البحري) مثلا، التي لم يكن لها وجود سنة 1996 لما استلمتها الحركة أول مرة في شكل كتابة دولة فصارت اليوم وزارة وعليها الكلام. فكيف تفسرون هذه الظواهر الجديدة؟
الموقع: السؤال مطروح عليكم
الرئيس: دعني أقول لك بصراحة إن، رادارات بعض الصحف صارت لا تلتقط إلا تحركات قيادات حركة مجتمع السلم، وأضرب على ذلك مثالا على ما حصل في سويسرا أيام 15إلى 19 أكتوبر2009، فالرواية المتداولة بين الصحف تؤكد على فرضية الفرار مع أن البيانات الرسمية الصادرة عن الحركة تنفي وتكذب، فقد دخلت جنيف جوا وخرجت جوا وفي رحلات عادية ، وفي ظروف طبيعية، ومع ذلك أصرت بعض الصحف على نشر مسرحية الفرار برا عبر التراب الفرنسي، وكنت شخصيا أتوقع أن ينهي البيان الصادر رسميا عن الحركة هذه الأوهام لكن تلك الصحف ذاتها ظلت تدندن حول فرضية الفرار وتعيد نشر أكاذيب المدعو أنور مالك وتقوم بعمليات إشهار مجانية لبعض المنظمات الباحثة عن الشهرة على حساب الحق والعدل وكرامة وشرف الناس.
الموقع: ماهي الرواية الرسمية لما حدث في سويسرا؟
الرئيس: نشر هذا الموقع ما سماه "بيان للناس" بسط فيه الحقائق الأربع وليس عندي إضافة إلا إضافتان هما: - عندما كنت بجنيف لم يتصل بي أحد ليخبرني بأن هناك دعوى رفعت ضدي من أية جهة معلومة وإلا كنت قد ذهبت بنفسي وطلبت المواجهة مع صاحب الدعوة لأنني متأكد100% أنه ليس عندي ما أخشاه في القارات الخمس، وكل ما بلغني هو تربص جماعة من المشوشين لإفساد مجريات الملتقى وتقرر بالإجماع عدم إعطاء الفرصة لهؤلاء المشوشين، فاعتبرت ذلك خدمة للجاليات، وقررت العودة جوا على الخطوط الجوية الجزائرية. - إذا كانت هناك أية جهة، في سويسرا أو في أية بقعة من العالم، لها ما تؤاخذه علي فما عليها إلا إخطاري بالطرق الرسمية (وليس على طريقة العصابات ورعاة البقر) وسوف أكون سعيدا بالمثول أمامها للمواجهة، فأنا مستعد للتقاضي في أي بقعة من العالم بشرط واحد هو أن تتم هذه المقاضاة عبر الطرق الرسمية وبشفافية تامة، فأنا لا أمثل نفسي وإنما أمثل حركة وتحالفا ودولة تسمى الجزائر. أما أن أسمع شائعات صحفية تتحدث عن أوهام وخيالات، فأنا لا أطارد الأشباح.
الموقع: هل نفهم من كلامكم أن كل ما نقلته الصحف هو محض خيال وأن ما إدعاه أنور مالك ومنظمة ترييال هو مجرد تهويل إعلامي.
الرئيس: لا..أنا لم أقل إن ما حدث كان مجرد خيالات، بل قلت بالوضوح إنه لم يبلغني شيء ولم يصلني ما يؤكد أو ينفي ما تداولته وسائل الإعلام، ومازلت أؤكد إن خروجي من سويسرا كان على خلفية ما تناهى إلى علمنا من تخطيط بعض الناس للتشويش على السير الحسن للمؤتمر المزمع عقده في مقاطعة فريبورغ يومي السبت والأحد17/18أكتوبر2009، فقدرنا أن الحضور ليس ضروريا وأن الاكتفاء بالجلوس مع الجزائريين في جنيف يفي بالغرض، وأن أولوية المحافظة على الهدوء وعدم التسبب في التشويش على المؤتمر هي الأولوية الملحة، فاحترمنا أداب الضيافة وأخذنا برأي المنظمين لندوة الأسرة وعدنا إلى أرض الوطن، وفي الجزائر فوجئنا بالصحافة تسأل عما سمي هروبا عبر الحدود بين فرنسا وسويسرا، وهذا كله محض كذب ونسج خيال.
الموقع: بعد هدوء الزوبعة الإعلامية هل فكرتم كحركة في القيام بما يشبه الاحتياطات حتى لا تتكرر هذه المهازل مرة أخرى؟
الرئيس: الله تعالى يقول :"عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم" وبالفعل فقد اكتشفنا تحت غطاء ما أثير من زوابع إعلامية، اكتشفنا أصدقاءنا الحقيقيين والمزيفين كما عرفنا بشكل واضح خصومنا والمتربصين بنا، وهذه نعمة نشكر الله تعالى عليها، فقد أعطتنا فرصة ثمينة لتقييم أنفسنا ومراجعة كثير من قناعاتنا تجاه المؤسسات الإعلامية، وقد سقطت كثير من الأقنعة بعد هذه الزوبعة وظهرت كل الوجوه على حقيقتها، وأنا شخصيا استخلصت درسين مهمين في مسار حياتي السياسية: - الأول، أن التهريج كان سابقا بضاعة المفلسين وقد صار اليوم طريقا للشهرة، فكل هارب من وطنه كافر بالنعمة يستطيع أن يصبح نجما إذا باع ضميره للشيطان ووضع نفسه تحت تصرف أعداء الجزائر، وصار بوقا يسب ويشتم ويختلق الأكاذيب، وينسى هذا المسكين الذي تنفخ فيه وسائل الإعلام أن الذي يبيع وطنه في المزاد العلني سوف ينتهي إلى مزابل التاريخ يوم ينتهي دوره في مسرحية الخيانة المكشوفة. - والثاني، أن بعض وسائل الإعلام والصحافة، في داخل الوطن وخارجه، صارت متخصصة في الأخبار الفضائحية حتى لكأن محرريها يتفننون في وضع العناوين المثيرة، وأنا أخشى أن تكون هذه الأساليب مقدمة لميلاد الصحف الصفراء في الجزائر خاصة أن بعض العناوين صارت تقتات بنشر هذه العفونات وترفض أن تنشر الردود الموضحة مع أن أصحابها أهل فضل ومن حقهم أن تنوروا الرأي العام بالحقائق ويدحضوا الأكاذيب .
الموقع: لكن الملاحظ أن الصحف التي تناولت الحركة ووزراءها وبعض إطاراتها وحتى شخصكم لم تتوقف عند نقل الوقائع بل أصدرت أحكاما واتهامات تقع تحت طائلة القانون وأنتم لم تحركوا ساكنا، فهل السكوت وعدم الرد سياسة تنتهجها الحركة أم لكم مخطط آخر.
الرئيس: منذ زمن الشيخ نحناح رحمه الله كان شعارنا :" عدم الرد هو أفضل رد" لكن يبدو أن الصحافيين المحترفين الذين تعاملنا معهم سابقا بهذا الأسلوب قد كبروا وصارت لهم اهتمامات أخرى غير إعلامية وخلف من بعدهم خلف ظنوا أن الشهرة ترتبط بالقذف والسب والشتم، وقد شجعهم صمتنا على التمادي، لذلك قررنا أن نغير التكتيك من السكوت إلى الدفاع عن حقوقنا، والله تعالى:" فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" لذلك قررنا أن نتابع قضائيا كل من تجاوز الخطوط الحمراء.
الموقع: وهل سترفعون دعاوى قضائية على كل من تورط في كسر هيبة الحركة وحاول تشويه سمعتها أو أساء إلى كوادرها؟
الرئيس: الحركة ليست مهددة كتنظيم وكمؤسسات، فهذا الخطر قد تجاوزناه منذ مدة، ولكن المؤامرة تدور على ثلاثة محاور لابد من الفصل بينها بشكل حاسم وقاطع، وهي: - محور محاولات الوقيعة بيننا وبين دولتنا بالوشاية والكذب. - محور البلاغات الكاذبة والقذف في الأشخاص والمؤسسات. - ومحور اللعب على عواطف المنشقين ومحاولات الربط بجهات خارجية. ما سوف نهتم بهم هم اللاعبون على المحور الثالث سواء كانوا يديرون هذه اللعبة القذرة بالأصالة أو بالنيابة، وسواء كانوا مأجورين أو متطوعين أو مرتزقة، فما يهمنا هو وضع كل إنسان عند حده، فالله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
الموقع: سؤال أخير، إلى أي مدى تأثرت قواعد الحركة النضالية بهذه الحملة؟
الرئيس: في بداية الأمر تساءلوا عما جرى وعمن يقف مراء هذه الحملة القذرة وعندما علموا أن محركها هو المدعو أنور مالك ومنظمة ترييال عرفوا السبب فبطل العجب. والحمد لله رب العالمي
| |
|